صحيفة ملي التركية: إسرائيل هي الرابح في تطبيع العلاقات مع تركيا

أدلى الرئيس أردوغان مؤخرا بتصريحات حول إمكانية قيام الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بزيارة لتركيا. وينظر إلى تصريح أردوغان على أنه جزء من عملية “التطبيع” مع الكيان الإسرائيلي، حيث قال أيضا: “سنبذل قصارى جهدنا إذا كان قائما على مبدأ الكسب للجميع” فيما يتعلق بإمكانية التعاون مع إسرائيل في شرق البحر الأبيض المتوسط. وبالتزامن مع تصريحات أردوغان قام وزير الخارجية مولود تشافوش أوغلو بإجراء مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد. ولكن يبدو من الواضح بأن التعاون مع الكيان الإسرائيلي لن يفيد تركيا على الإطلاق، فمن المعتقد أن إسرائيل وحدها هي التي ستستفيد من الوضع المعني.
ويضيف التقرير بأن الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش في بشتيبي بأن رئيس الكيان الإسرائيلي المحتل يتسحاق هرتسوغ سيزور تركيا. وشدد أردوغان على إمكانية التعاون مع إسرائيل في شرق البحر الأبيض المتوسط قائلا: “الهدف هو الوصول إلى مكان بمقاربة إيجابية. وسنبذل قصارى جهدنا إذا كان ذلك على أساس الفوز”.
وخلال المؤتمر الصحفي طرح الصحفيون أسئلة على الزعيمين حول القضايا المطروحة على جدول الأعمال. وكان من الأسئلة التي طرحت على أردوغان “أعلنت أمريكا أنها سحبت دعمها لمشروع الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، والذي يضم إسرائيل واليونان. فماذا سيكون دور تركيا في تشكيل تحالف محتمل، وما هو نوع عملية الحوار التي يمكن أن تنشئها تركيا مع إسرائيل في الفترة المقبلة؟”. وبشأن كيفية تشكيل عملية حوار بين إسرائيل وتركيا، قال أردوغان: “في الماضي، عندما كان بيرات بك وزير الطاقة والموارد الطبيعية، كانت هناك محادثات مع إسرائيل، وفي هذه الاجتماعات، قررت إسرائيل نقلها إلى أوروبا عبر تركيا بخصوص الغاز المستخرج من هنا وقد تم الوصول إلى هدف معين. الآن يمكننا القيام بذلك مرة أخرى”.
وفي حديثه عن عملية “التطبيع” مع النظام الإسرائيلي، أعلن أردوغان أنه يجري حاليا محادثات مع رئيس الكيان الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ. وقال أردوغان، مشيرا إلى أن هرتسوغ قد يكون في زيارة لتركيا، “نحن نجري حاليا محادثات مع الرئيس هرتسوغ. وربما يقوم السيد هرتسوغ بزيارة إلى تركيا. بالإضافة إلى أن رئيس الوزراء السيد بينيت لديه بعض المناهج الإيجابية حول هذه النقاط. والهدف هو الوصول إلى مكان ما مع الأساليب الإيجابية. وبعد أن يعتمد هذا النهج الإيجابي على مبدأ الربح للجميع، فإننا كتركيا سنبذل قصارى جهدنا”.
وبينما قوبلت كلمات الرئيس أردوغان حول “تطبيع” العلاقات مع الكيان الإسرائيلي وما تلاه من لقاء تشافوش أوغلو مع نظيره الصهيوني بالدهشة. لم تستفد تركيا في أي فترة كانت فيها علاقات تركيا مع إسرائيل على مستوى عال. وبصرف النظر عن الضرر الذي لحق بتركيا، فإن “تطبيع” العلاقات جعل إسرائيل أكثر راحة في إظهار موقفه المارق في المنطقة. حيث أعادت تصريحات أردوغان بأنه يمكن تنفيذ عملية “الفوز للجميع” مع إسرائيل، إلى الأذهان عملية “التطبيع” السابقة مع إسرائيل. فقد تم التعهد بالعديد من الالتزامات، لا سيما الوعد برفع الحصار عن غزة، لكن إسرائيل كانت الرابح الوحيد في العملية. لذا يخشى أن تكون إسرائيل هي الرابح الوحيد في عملية “التطبيع” الجديدة.

المصدر: صحيفة ملي التركية
ترجمة مركز الاعلام

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا