“ثلاثة ملفات تناقشها زيارة أمير قطر لواشنطن اليوم الاثنين .. مع تغييب كامل للملف الفلسطيني ..”

بقلم: الدكتور وائل الريماوي*

..مسؤولين رسميين أميركيين اكدوا أن الرئيس بايدن وامير قطر الشيخ تميم الذي يزور واشنطن الان ، سيبحثان اليوم الاثنين مجموعة ثلاثة ملفات ، بينها أمن الطاقة إذا ما حدث غزو روسي لأوكرانيا.
وفي السياق فإن قطر تعتبرأكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، وربما توجه بعض الإمدادات إلى أوروبا إذا عرقل الصراع في أوكرانيا إمدادات الغاز الروسية للقارة الأوروبية.
جدول أعمال الزيارة الذي سيعقد في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض لن يتطرق للموضوع الفلسطيني ، و سيتضمن : ١. المحادثات النووية مع إيران و ٢.العلاقات مع أفغانستان ، حيث تمثل قطر الآن المصالح الأميركية ، و ٣. أمن الطاقه العالمي / خاصة جانب الغاز منه … كما وأن مسؤول أميركي كبير أوضح ، أن أمير قطر سيعقد اجتماعاً منفصلاً مع وزير الأمن الداخلي الأمريكي ، وسيبحث ايضا موضوع مبيعات السلاح وقضايا عسكرية أخرى مع وزير الدفاع الذي سيلتقي به لاحقا .

١. اول ملفات الاجتماع سيكون – ملف الطاقة وإمدادات الغاز:
البيت الأبيض كان قد أعلن الثلاثاء الماضي أنّ بايدن سيلتقي أمير قطر في واشنطن، في 31 كانون الثاني. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، جين ساكي، إنّ اللقاء سيتطرق إلى “تأمين استقرار الإمدادات العالمية للطاقة”، في توقيت تبحث فيه الولايات المتحدة ودول أوروبية عن بدائل إذا ما انقطعت إمدادات الغاز الروسي في حال مهاجمة موسكو أوكرانيا.
الاستاذ العلاقات الدولية بجامعة قطر علي باكير يرى أنه “في ظل الظروف الحالية سيظل ملف الطاقة على رأس الملفات التي سيتم بحثها خلال المباحثات، خاصة في ظل التصعيد الروسي ضد أوكرانيا”.
الاستاذ باكير اسارفي تصريحات لـه ، إلى أن هناك “تخوفا من قطع موسكو إمدادات الغاز عن بعض أو كل الدول الأوروبية في ظل الصراع الجاري حالياً ..

٢. أما ثان الملفات التي سيطرحها الاجتماع فهو الملف الأفغاني:
حول الملف الافغانيى، ستركز زيارة أمير قطر على تعزيز العلاقات مع واشنطن، التي شهدت تطوراً كبيراً منذ استضافة الدوحة محادثات أفضت إلى اتفاق 2020 لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، ولعبت دوراً محورياً متوافقا مع المصالح الأمريكية في جهود الإجلاء أثناء الانسحاب الأميركي وما بعده ، وحتى الآن .. وأصبحت قطر الممثل الدبلوماسي للولايات المتحدة في أفغانستان، التي تخضع الآن لحكم حركة “طالبان”، وفق اتفاقية وقعها البلدان خلال انعقاد الحوار الاستراتيجي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.. وذكر المحلل السياسي باكير ( المشار اليه اعلاه ) أنه “بخلاف العلاقات الثنائية سيكون هناك بحث للوضع الجيوسياسي والأمني في أفغانستان”.
وفي نفس السياق هذا، فقد عقدت في واشنطن في شهر تشرين الثاني الماضي الدورة الرابعة من الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي، حيث أعادت الولايات المتحدة التأكيد على متانة العلاقة مع دولة قطر من خلال التوقيع على اتفاقيتين جديدتين تقوم الدوحة بموجبهما بدور “القوة الحامية” في أفغانستان، وتسهل سفر المواطنين الأفغان من حاملي تأشيرات الهجرة الخاصة الأميركية في إطار شراكة رسمية بين قطر واشنطن.

ثالث الملفات سيكون- المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران:
وفق مصادر دبلوماسية أميركية، من المتوقع أن يبحث الشيخ تميم وبايدن الجهود الدولية لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران… حيث و في السياق ، فقد زار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الخميس الماضي ، العاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.. الأمر الذي مهد لمحادثات واشنطن هذه اليوم ..
وتم تغييب الموضوع الفلسطيني بشكل كامل عن أعمال الزيارة و اجتماعاتها …….

*مركز ” زهرة المدائن ” للدراسات و المعلومات – صوفيا

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا