من الصحافة الروسية الاثنين 7-2-2022

خوف الولايات المتحدة من الصداقة العسكرية بين روسيا والصين

كتب أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، نص لقاء حول المصلحة المتبادلة في التعاون العسكري بين الصين وروسيا.

وجاء في اللقاء الذي أجرته الصحيفة مع مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بالمدرسة العليا للاقتصاد، فاسيلي كاشين، بعد اختتام زيارة الرئيس فلاديمير بوتين للصين:

نجري الآن العديد من التدريبات مع الجيش الصيني، وننظم دوريات جوية مشتركة للطيران الاستراتيجي. على مثال نظام الدفاع الجوي الموحد مع بيلاروس، لماذا لا ننشئ نظام تحذير مشتركا من الهجوم الصاروخي مع الصين؟

أي نظام موحد من هذا القبيل يمكن اعتباره تحالفا عسكريا. والتحالف العسكري خطوة سياسية لا يبدو أن روسيا والصين مستعدتان لاتخاذها بعد. سيؤدي ذلك إلى نتائج سلبية كثيرة على علاقاتنا مع الدول الأخرى.

أعتقد بأن خطوة رسمية، مثل عقد تحالف عسكري بين موسكو وبكين، ممكنة فقط إذا كانت الحرب على وشك الحدوث بالفعل. وليس كالصراع في أوكرانيا، إنما حرب حقيقية مع الولايات المتحدة. فقط في مواجهة مثل هذا التهديد الوجودي يمكن لكلا البلدين اتخاذ مثل هذه الخطوة.

لكن في حال نشوب صراع عسكري مع الصين، هل سنكون مستعدين لمساعدتها؟

إذا كان المقصود الوضع حول تايوان، فأعتقد بأننا نضمن تقديم الدعم السياسي للصين.

وهل يمكن أن يتدبروا أمورهم في المجال العسكري من دوننا؟

تصر الصين على أن مشكلة تايوان شأن صيني داخلي. لذلك لا أستطيع أن أتخيل أن يطلب الصينيون من أحد المساعدة العسكرية في هذا الشأن.

ما يمكن تخيله هو بالضبط ما يخيف الولايات المتحدة الآن، وما يتحدثون عنه باستمرار: أن تجري روسيا، بالتزامن مع الهجوم (الصيني) على تايوان، تدريبات رئيسية، أو اختبارا مفاجئا للجاهزية القتالية للمنطقة العسكرية الغربية. بمشاركة قوات من أجزاء أخرى من البلاد.

بالنسبة للولايات المتحدة وحلف الأطلسي، سيشكل ذلك اختبارا قاسيا، حيث سيتعين عليهما الرد في اتجاهين في الوقت نفسه: على الأحداث في الصين والتدريبات الروسية.

الخبراء يضعون إصبعهم على نقاط ضعف صواريخ “جافلين” الأمريكية

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، عن تفوق صواريخ “كورنيت” الروسية على “جافلين” الأمريكية.

وجاء في المقال: تعد أنظمة جافلين الأمريكية المحمولة المضادة للدبابات (FGM-148 Javelin) التي تم توفيرها لأوكرانيا أسلحة قديمة. ذلك ما قالوه في المجمع الصناعي العسكري الروسي، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”.

تقوم الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بصواريخ جافلين مباشرة، كما أتاحت لكييف التزود بالأسلحة من ترسانات أعضاء حلف شمال الأطلسي في منطقة البلطيق. مع العلم بأن الخبراء لفتوا الانتباه إلى حقيقة أن صلاحية تخزين الصواريخ المضادة للدبابات تشارف على الانتهاء. وبعد ذلك من الخطر استخدامها ويجب التخلص منها.

من المعروف أن البنتاغون اعتمدها منذ أكثر من 20 عاما. وعيبها الرئيس هو مداها المنخفض (2.5-3) كيلومتر. على هذه المسافة، يمكنها أن تخترق دروعا بسماكة 800 ملم. إنما وسائل المراقبة الحديثة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، قادرة على اكتشاف الهدف على مسافة أكبر بكثير. وبالتالي، يجب تدميرها في المكان الذي تكتشف فيه.

على سبيل المثال، فإن منظومة الصواريخ الروسية المضاد للدبابات Tula Kornet-D1 المعدلة، الموضوعة في خدمة الجيش الروسي منذ العام 2019، قادرة على اختراق 1150 ملم من الدروع بحماية ديناميكية على مسافة تصل إلى عشرة كيلومترات.

“كورنيت” يتفوق على “جافلين” بسرعة إطلاق أربع قذائف في الدقيقة، بدلاً من ثلاث. يضمن المجمع الروسي إصابة الهدف باحتمال إصابة 0.9. أي، من بين عشرة صواريخ يتم إطلاقها، هناك تسعة صواريخ مضمونة في إصابة الهدف. بالإضافة إلى المركبات المدرعة، يمكن لـ “كورنيت” أيضا إصابة أهداف جوية منخفضة التحليق. على سبيل المثال، المروحيات.

وقد وجدوا علاجا لجافلين منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط. فيكفي تغطية الدبابة أو العربة المصفحة بشبكة معدنية واقية لإبطال مفعول هذه الصواريخ.

باختصار، فإن الحماسة التي تستقبل بها أوكرانيا كل طائرة أمريكية جديدة تحمل صواريخ جافلين لا معنى لها. سيكون من الأفضل لكييف أن تراهن على حل سلمي لمشكلة دونباس.

زيارة شولتز لموسكو ستساعد في التغلب على التوتر في العالم

كتبت ايلينا ليكسينا، في “فزغلياد”، حول ما يريده الغرب من زيارة المستشار الألماني إلى روسيا والصعوبات التي تنتظره.

وجاء في المقال: قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الخميس، إنه سيلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو “في وقت قريب”؛ وأضاف أنه “يعمل بنشاط مع جميع الحلفاء والشركاء” في الاتحاد الأوروبي “بشأن قضية أوكرانيا”.

وفي معرض تقويمه للأزمة حول أوكرانيا، قال المستشار الألماني إن “الوضع خطير للغاية، ومن المستحيل عدم رؤية وصول كثير من الجنود إلى الحدود الأوكرانية”. وبحسبه “قد يكون ذلك مقدمة لعمل عسكري”.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، لـ”فزغلياد”: “يتوقعون في ألمانيا أن تساعد زيارة أولاف شولتز في قلب الوضع المتوتر الحالي في العالم. من المعروف أن موسكو وبرلين تربطهما دائما علاقة خاصة. فلطالما كان المستشارون الألمان إما أصدقاء للرئيس الروسي، أو على الأقل لديهم تفاهم مشترك معه حول القضايا الرئيسية القائمة على جدول الأعمال الدولي. وقد تمكنوا، في كثير من الأحيان، بعد اجتماعات رفيعة المستوى، من تحقيق استقرار الوضع في أوروبا”.

وأشار راهر في الوقت ذاته إلى وجود كثير من المعارضين للتقارب بين مواقف برلين وموسكو في الأوساط السياسية الألمانية. وقال: “هذا ينطبق بشكل خاص على وسائل الإعلام الليبرالية. ستتابع وسائل الإعلام الغربية عن كثب رحلة شولتز إلى موسكو وستنتقده على أي اقتراح أو بيان تسوية، وتعرضه على أنه رخاوة. وعلى العكس من ذلك، فإنهم ينتظرون أن يجري المستشار محادثة قاسية وصدامية مع بوتين”.

“بالإضافة إلى ذلك، هناك قوى لا تريد، من حيث المبدأ، أن ترى روسيا في أوروبا. هذا، على وجه الخصوص، يتعلق بالولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا والدول الغربية الأخرى المعادية لروسيا. فبالنسبة لهم، ستكون زيارة شولتز هي الأكثر دلالة، وسيكونون أيضا مستعدين لانتقاده على أي محاولة للتقرب من روسيا”.

أوكرانيا طلبت من إسرائيل مساعدتها عسكرياً

كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول بحث كييف عن وسائط دفاع جوي متطورة تحضيرا للحرب التي يدفعها إليها الغرب الأطلسي.

وجاء في المقال: ناشدت السلطات الأوكرانية قيادة إسرائيل دعمها في تعزيز دفاعاتها الجوية وأمنها السيبراني. صرح بذلك وزير الخارجية دميتري كوليبا. وقد أبدت كييف مرارا رغبتها في الحصول على منظومة الدفاع الجوي والصاروخي الإسرائيلية “القبة الحديدية”، الموضوعة في خدمة الدولة اليهودية.

في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، أشار الضابط السابق في الدائرة الدولية للشرطة الإسرائيلية، الخبير العسكري سيرغي ميغدال، إلى أن التعاون الدفاعي بين أوكرانيا وإسرائيل قائم عمليا منذ العام 2014. “ولكن، بعد العام 2014، اتخذت إسرائيل موقفا دقيقا: فهي لا تريد التدخل في الصراع، وأن تقف في صف أي من الطرفين، مراعاةً للعلاقات الودية مع كل من روسيا وأوكرانيا. بالطبع، حتى لو أراد الأمريكيون نقل إحدى بطاريات القبة الحديدية إلى أوكرانيا، فإسرائيل، بحسبي، لن توافق”. ووفقا لميغدال، يحق للبلد استخدام حق النقض ضد ذلك. وهذا موقف كل من حكومة نتنياهو وحكومة بينيت.

وقال: “إسرائيل لا تريد التدخل على الإطلاق، وتقف مع حل سلمي لأي صراع”. أضف إلى أن العلاقات مع روسيا بالنسبة لإسرائيل، من الناحية الموضوعية، أهم بكثير من العلاقات مع أوكرانيا.”

وأشار ضيف الصحيفة إلى أن الوحدة الروسية موجودة عملياً في جوار إسرائيل- في سوريا- وهناك جالية يهودية كبيرة في روسيا. وبشكل منفصل، أشار ميغدال إلى أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ويمكن أن تؤثر في العديد من العمليات في الشرق الأوسط. وبالتالي، فـ “على الرغم من رغبات الدولة الأوكرانية وطلباتها، الخفية والعلنية، فليس هناك فرصة لتزويدها بأي أسلحة ومعدات عسكرية”. وعلى أية حال، سيكون الأمر كذلك طالما استمرت الأزمة الأوكرانية.

الولايات المتحدة كلها على شخص واحد

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول تصفية زعيم تنظيم داعش بعملية أمريكية في سوريا.

وجاء في المقال: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الخميس، عن التخلص من “أكبر تهديد إرهابي في العالم”: نفذ الجيش الأمريكي بنجاح عملية خاصة في إدلب السورية، استهدفت زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. كانت هذه أكبر عملية أمريكية في شمال غرب سوريا منذ أكتوبر 2019، عندما حاول الأمريكيون القبض على زعيم داعش السابق أبو بكر البغدادي.

نفذت عملية الإنزال على أطراف قرية أطمة، شمال محافظة إدلب، وهي تقع تماما على الحدود مع تركيا. وكان قد لجأ مئات النازحين من جميع مناطق سوريا إلى تلك المنطقة، لذلك لم يتفاجأ الخبراء بلجوء القرشي إليها، على الرغم من أن إدلب تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام المعادية لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال صاحب المنزل الذي اندلعت فيه الأحداث لوكالة فرانس برس: “هذا الرجل عاش هنا مدة 11 شهرا. لم أر شيئا مريبا ولم ألاحظ شيئا. كان يأتي ويدفع الإيجار ويغادر. عاش مع أولاده الثلاثة وزوجته. وعاشت شقيقته الأرملة وابنتها فوقهم”.

هبط الأمريكيون على مشارف أطمة من عدة مروحيات. لم يخرج أحد من المنزل الذي كان يختبئ فيه الإرهابي، وتطايرت القنابل اليدوية باتجاه المهاجمين، وأُطلقت النيران. وأثناء العملية هبطت إحدى المروحيات الأمريكية اضطراريا بسبب مشاكل تقنية فدمرها العسكريون.

وقال شاهد العيان أبو علي لوكالة فرانس برس إنه استيقظ على صوت طائرات الهليكوبتر. وأضاف: “ثم سمعنا دوي انفجارات صغيرة. ثم مزيد من الانفجارات القوية”. وأوضح أن القوة الأمريكية دعت عبر مكبرات الصوت السكان إلى عدم القلق.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، تحدث للصحفيين، طالبا عدم ذكر اسمه، إن القرشي فجر قنبلة في نفسه، ما أدى إلى مقتله وأفراد أسرته.

وسبق أن عرضت الحكومة الأمريكية 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مكان وجود القرشي.

المصدر: RT

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا