حديث القدس: لا لمخططات التهويد بالقدس من سلوان إلى واد الجوز!!

تتواصل مخططات التهويد في القدس بدون توقف وحسب توجه لفرض المزيد من السيطرة على المدينة وتهجير اهلها ومن هذه الممارسات قرار ما يسمى محكمة الشؤون المحلية في بلدية القدس بالاستيلاء على مساحة تقدر بحوالي 200 دونم من اراضي سلوان احد احياء القدس، بذريعة تحويلها الى «حدائق عامة».
كما يوجد مخطط آخر لتهويد منطقة اخرى هي واد الجوز حيث توجد نحو 180 منشأة صناعية فلسطينية مهددة بالهدم في اطار مشروع يسمونه «وادي السليكون» لفرض واقع ميداني للتهويد، وتبلغ مساحة هذه الارض بعشرات الدونمات، وقد تم اخطار عدد من الاهالي بمخطط الهدم الذي يهدد ممتلكاتهم بالمنطقة.
هذان المخططان هما جزء فقط من مشاريع التهويد التي يعملون على تنفيذها عمليا، وهناك بالتأكيد مشاريع اخرى سواء داخل البلدة القديمة من القدس او محيطها الاوسع، وهم بالقوة والتزوير يسيطرون على عدد من المباني في المنطقة ويجبرون اهلها على التنازل والرحيل، ومن يعيش بالعاصمة الموعودة او حتى يزورها يرى ضخامة اعمال الاستيطان والمباني التي تحاصر المدينة وحولها، وهناك مخطط جديد في المنطقة، المعروفة بمنطقة قلنديا حيث يخططون لاقامة حي استيطاني ضخم من بين اهدافه عزل مدينة القدس عن رام الله في اطار مخطط التهويد والعزل السكاني، وزيادة عدد المستوطنين بالقدس لمواجهة التزايد الفلسطيني بالمدينة، وقد تم ابلاغ عدد من اصحاب المنشآت بقرار الهدم الذي يهددها مما يعني ان التنفيذ يقترب والمخاطر باتت حقيقية.
إن الحكومة الفلسطينية تحاول دعم ومساندة اهالي المدينة ولكن هذه المحاولات تبدو بسيطة وغير قادرة على وقف تهديدات الاحتلال ومخططاته.
لا بد في النهاية من الاشارة الى ان اقوى قوة لمواجهة هذه المخططات هو الوجود الوطني الفلسطيني الذي سيظل شوكة في حلق الاحتلال وعائقا قويا في وجه مخططاته التوسعية والتهويدية، ولا بد من الدعم الحقيقي لهذا الوجود وتقويته بكل السبل الممكنة ميدانيا وعمليا وليس بمجرد البيانات ورسائل التأييد له او التنديد بالاحتلال، وستبقى القدس فلسطينية وعربية واسلامية رغم كل هذه المخططات !!.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

فتح ميديا أوروبا
Exit mobile version