حديث القدس: الحرب الروسية- الأوكرانية وضرورة توحيد الساحة الفلسطينية

علمتنا التجارب ان دولة الاحتلال تستغل انشغال العالم في اي قضية من اجل تمرير مخططاتها ضد شعبنا وارضه وممتلكاته ، وصولا الى محاولات اقتلاعه من ارضه واحلال قطعان المستوطنين مكانه.

وهناك مخاوف كبيرة من قيام دولة الاحتلال باستغلال انشغال العالم في الحرب الروسية – الاوكرانية لتمرير مخططاتها في الضم والتوسع والقيام بعملية تطهير عرقي بحق ابناء شعبنا خاصة في العديد من احياء القدس بما في ذلك احياء سلوان والشيخ جراح وداخل البلدة القديمة من القدس.

فتهويد وأسرلة القدس هي من اولويات المخططات الاحتلالية الرامية الى تغيير ملامح المدينة وتزوير تاريخها العربي الاسلامي واستبداله بتاريخ يهودي مزور ، الى جانب محاولات تمرير تقسيم المسجد الاقصى مكانيا بعد ان جرى تقسيمه زمانيا كما حدث ويحدث في الحرم الإبراهيمي الشريف.

كما أن هناك مخاوف من قيام دولة الاحتلال بترحيل عرب الجهالين من الخان الاحمر والاستيلاء على اراضيهم واقامة مستوطنات مكانها لربط مستوطناتها ومنع التواصل بين جنوب الضفة وشمالها وتعزيز عدم التواصل بين مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية ، اي تحويلها الى معازل يفصلها عن بعضها المستوطنات وقطعان المستوطنين.

والخوف أيضا من قيام دولة الاحتلال ضم منطقة «ج» اي منطقة الاغوار التي تشكل اكثر من 60٪ من الضفة الغربية وهو ما جرى تأجيله بعد الضجة الدولية التي اثيرت حول الموضوع والدعوات لدولة الاحتلال بعدم ضمها ، وربما تجد دولة الاحتلال في انشغال العالم بالحرب الروسية – الاوكرانية للقيام بضم هذه المنطقة للحيلولة دون التفكير في اقامة دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967 ، وهو ما اعلنه اكثر من مسؤول اسرائيلي ، برفض دولة الاحتلال اقامة دولة فلسطينية واعتبار الضفة الغربية اراضي اسرائيلية حسب الزعم الاحتلالي وقطعان المستوطنين.

والخشية ايضا من قيام قطعان المستوطنين بارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وارضه ومنازله في محاولة لترحيله عن ارضه ووطنه في تهجير جديد وتطهير عرقي.

وأمام ذلك فلا مفر من توحيد الساحة الفلسطينية في مواجهة اي محاولات احتلالية لاستغلال هذه ا لحرب.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا