الملف البريطاني الاسبوعي 5-3-2022

كشفت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا عن فتح الباب للشركات الأمنية، من أجل جلب المرتزقة مقابل المال وليس فقط المتطوعين الأجانب من أوروبا والولايات المتحدة للقتال مع القوات الأوكرانية ضد الروس.

هذا ودعا السفير الأميركي السابق في تونس غوردون غري الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم كفاح تونس من أجل الديمقراطية.

وكشفت أن اللاجئين الفارين من أوكرانيا الذين تعود أصولهم إلى أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، تعرضوا إلى الاعتداء بالعنف من قبل مجموعات من القوميين البولنديين.

وأفادت أن أوكرانيا سلمت أول مدنها إلى فلاديمير بوتين حيث يُتهم الزعيم الروسي بتكتيك جديد يتمثل في محاصرة المدنيين عمدا تحت نيران المدفعية التي لا هوادة فيها.

وقالت إن علاقات تل أبيب بالغرب آخذة بالتوتر بسبب خشيتها من انعكاس موقفها على عملياتها في سوريا.

وتطرقت لفرص نجاح العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا خاصة عبر حظر بنوك البلاد من نظام سويفت العالمي، معتبرة أنها لن تكون فعالة بالشكل المرغوب خاصة أن التجربة أثبتت فشلها مع إيران.

وقالت إن دول الشرق الأوسط بحاجة لمراجعة مواقفها في ظل النزاع الأوكراني، وأضافت أن حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا لم تؤد فقط إلى وحدة نادرة في الغرب والناتو وأشعلت حماس الاتحاد الأوروبي بل وأرسلت هزات وموجات في عموم الشرق الأوسط، الذي كان ساحة حرب أخرى لبوتين.

الغزو الروسي وتجنيد المرتزقة الأوروبيين

كشفت الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا عن فتح الباب للشركات الأمنية، من أجل جلب المرتزقة مقابل المال وليس فقط المتطوعين الأجانب من أوروبا والولايات المتحدة، للقتال مع القوات الأوكرانية ضد الروس.

وقال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إن هناك متعاقدين عسكريين خاصين يتمتعون بخبرة حربية كبيرة، بين المتطوعين للقتال، لكن في المقابل هناك متعاقدون خاصون وصلوا إلى أوكرانيا، بهدف القتال وعمليات الإخلاء والدفاع، بوظيفة من قبل شركات.

ولفت إلى إعلانات الوظائف عبر موقع “سايلنت بروفيشنال”، المتخصص بوظائف الدفاع والأمن الخاص، والذي يبحث فيه عن وكلاء للحماية، وإخلاء العائلات من جميع أنحاء الريف الأوكراني والمدن الكبرى.

ووفقا للإعلان فإن الشركة مقرها الولايات المتحدة، وفتحت المجال للتقديم أمام الذكور والإناث من أجل القيام بالمهام الأمنية المطلوبة منهم، مشيرة إلى أن الأولوية في الترشح للوظيفة ستكون لذوي الخبرة العالية فوق 5 أعوام من الخبرة العسكرية في الساحة الأوكرانية.

الولايات المتحدة تتجاهل ديمقراطية تونس

دعا السفير الأمريكي السابق في تونس غوردون غري الولايات المتحدة الأمريكية إلى دعم كفاح تونس من أجل الديمقراطية.

ونقل في بداية مقاله بموقع “ذي هيل” عن صديق تونسي قال مازحا وجادا “نحن مثل كوريا الشمالية” فـ “كيم جونغ-أون هو الزعيم الوحيد في العالم الذي يسيطر على فروع الحكم الثلاثة”.

وفي بداية اليوم الذي تحدث فيه إلى الصديق التونسي أصدر الرئيس قيس سعيد مرسوما استبدل فيه المجلس الأعلى للقضاء ومنح نفسه سلطة عزل القضاة. وبحسب المرسوم بات في يد سعيد كل السلطات التشريعية والذي منح مظهرا لاستيلائه على السلطة في تموز/يوليو وعلق البرلمان وعزل رئيس الوزراء.

وقال غري إن انحراف سعيد نحو الاستبداد ذكره بأيامه عندما كان سفيرا للولايات المتحدة في تونس و”عندما وصلت إلى هناك عام 2009، كان زين العابدين بن علي قد حكم بلده لمدة 22 عاما، أطاح محتجون باسم “العمل، حرية وكرامة وطنية” بنظامه. ولم تنجح الحكومات المتعاقبة بتخفيض مستوى البطالة والتي عملت إلى جانب تراجع الاقتصاد بتغذية حس فشل الثورة وقادت إلى خيبة أمل عامة بالسياسة”.

مجموعات بولندية هاجمت أفارقة فارّين من أوكرانيا

كشفت صحيفة الغارديان أن اللاجئين الفارين من أوكرانيا الذين تعود أصولهم إلى أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا، تعرضوا إلى الاعتداء بالعنف من قبل مجموعات من القوميين البولنديين.

ولاحقا حذرت الشرطة في بولندا من انتشار تقارير مزيفة عن جرائم عنف يرتكبها أشخاص فارون من أوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن هاجم القوميون البولنديون مجموعات من الأفارقة وجنوب آسيا والشرق الأوسط الذين عبروا وأساءوا معاملتهم.

وقالت الصحيفة إن “مهاجمين يرتدون الزي الأسود سعوا للبحث عن مجموعات من اللاجئين غير البيض، معظمهم من الطلاب الذين وصلوا إلى محطة قطار برزيميل الحدودية، قادمين من أوكرانيا بعد الغزو الروسي. وبحسب الشرطة، تعرض ثلاثة هنود للضرب على أيدي مجموعة من خمسة رجال، مما أدى إلى نقل أحدهم إلى المستشفى”.

تل أبيب تخشى غضب بوتين بسوريا إذا اصطفت مع الغرب

قال الكاتب والخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان إن علاقات تل أبيب بالغرب آخذة بالتوتر بسبب خشيتها من انعكاس موقفها على عملياتها في سوريا.

وزعم الكاتب في تقرير على موقع “ميدل إيست آي” أن روسيا منحت القوات الإسرائيلية حرية مطلقة في سوريا لمهاجمة الأهداف الإيرانية، ولكن يتوجب على حكومة نفتالي بينيت اختيار موقف تجاه ما يجري في أوكرانيا.

وذكر أن “إسرائيل” تجد نفسها محاصرة بين مصالح وسلوكيات عالمية متضاربة، وبالتالي فهي مترددة في حسم خياراتها.

وأشار الكاتب إلى أن تل أبيب تحاول تقديم نفسها باعتبارها وسيطا نزيها بين موسكو وكييف، زاعمة بأن لديها مصالح خاصة واحتياجات فريدة، متسائلا: “ولكن من ذا الذي ليس لديه مثل ذلك؟”.

بوتين يسعى إلى تقسيم أوكرانيا وعزلها عن البحر

أفادت صحيفة التلغراف أن أوكرانيا سلمت أول مدنها إلى فلاديمير بوتين، حيث يُتهم الزعيم الروسي بتكتيك جديد يتمثل في محاصرة المدنيين عمدا تحت نيران المدفعية التي لا هوادة فيها.

وأكد عمدة مدينة خيرسون الجنوبية ذات الأهمية الاستراتيجية أنها وقعت في أيدي العدو، وقال إن روسيا تخطط لإنشاء “إدارة عسكرية”.

وأشارت الصحيفة في المقال إلى أن “هذا يعني أن بوتين قد أنشأ الآن جسرًا يمكن لقواته من خلاله عبور نهر دنيبر، الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، ويتجه غربًا وشمالًا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني”.

وعلى الرغم من تعهد الرئيس الروسي الأسبوع الماضي بأنه لن يستهدف المدن أو المدنيين، فإن مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية “سويت بالأرض” مع قطع إمدادات المياه والكهرباء وإغلاق خطوط السكك الحديدية. وأشار رؤساء المخابرات إلى أن بوتين تبنى تكتيكات “الحصار الكلاسيكي”.

صراعات ورثة أثرياء الإمارات تنذر بمخاطر

ورد تقرير في الفايننشال تايمز لسيميون كير مراسل الصحيفة لشؤون الأعمال في الخليج، بعنوان “دراما الوراثة تمنح دفعة لمشروع قانون الشركات العائلية في الإمارات العربية المتحدة”.

ويقول الكاتب: “منذ أكثر من عقدين من الزمان، انقسم أبناء العمومة الذين يديرون مجموعة الفطيم، وهي واحدة من أكبر الشركات العائلية في الخليج، وتدخل ولي عهد دبي في ذلك الوقت، وتوسط في شراء عبد الله الفطيم لحصة ابن عمه ماجد”.

قالت صحيفة فايننشال تايمز إن النزاع الكبير الذي يدور بين الورثة لمجموعة الفطيم، بعد وفاة صاحبها الملياردير ماجد الفطيم، أعطى دفعة لضرورة صياغة قانون خاص بالشركات العائلية لتسهيل الوراثة.

وشكّل محمد بن راشد آل مكتوم لجنة قضائية خاصة للتعامل مع “النزاعات القانونية المحتملة المتعلقة بقضايا تركة ماجد والميراث”، بينما “تشير خطوة الحاكم إلى أهمية الشركة، التي تدير 27 مركزا تجاريا بما في ذلك مول الإمارات الرئيسي في دبي، والأثر المدمر لصراعات وراثة الشركات الخاصة التي تساهم بما يقدر بنحو 160 مليار دولار، أو 40%، من إنتاج الاقتصاد الإماراتي”، بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دراما الوراثة في مجموعة الفطيم “أكدت على الضرورة الملحة لتحركات الحكومة الفيدرالية لصياغة قانون الشركات العائلية، الذي يهدف إلى تحسين الحوكمة وتسهيل الوراثة”.

وقالت إنه “مع وفاة المؤسس، غالبا ما تكون العائلات الثرية في الخليج ممزقة بفعل منافسات معقدة، حتى لو كانت هناك وصية. بموجب الشريعة الإسلامية، لا يمكن توزيع سوى ثلث تركة المتوفى خارج الأسرة وفقا للوصية”.

الحظر الغربي لروسيا من نظام “سويفت” سيفشل كما في إيران

تطرق مقال تحليلي لصحيفة فايننشال تايمز لفرص نجاح العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا خاصة عبر حظر بنوك البلاد من نظام سويفت العالمي، معتبرة أنها لن تكون فعالة بالشكل المرغوب خاصة أن التجربة أثبتت فشلها مع إيران.

واستهل الكاتب مقاله بالقول إنه منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا “ترسخت رواية مثيرة للفضول أن حظر البنوك الروسية من نظام “السويفت”، سيؤدي بطريقة ما إلى تجميد البلاد خارج النظام المالي العالمي، لكن تجربة العقوبات المالية على إيران تكشف أن الأمر مغاير تماما”.

وأضاف أن الولايات المتحدة طبقت وعززت بشكل دوري، عقوبات اقتصادية على إيران لعقود، منذ عام 1984، كما استهدفت هذه العقوبات إلى حد كبير صناعة النفط الإيرانية، رغم أنها، لم تتحول إلى شاملة حتى عام 2006، عندما تم تقديم سلسلة من الإجراءات المالية المستهدفة لمنع البنوك الأجنبية من إجراء معاملات مالية مع إيران.

ولفت إلى أنه “لم يتم إقصاء المؤسسات المالية الإيرانية من سويفت حتى آذار/ مارس 2012، وانتظار الولايات المتحدة لفترة طويلة للضغط من أجل حظر سريع يخبرنا أنه ببساطة لم يكن أولوية”.

وأوضح المقال أن “السبب في ذلك هو أنه طالما كانت هناك بنوك خارجية مقرها خارج الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة في الحلول البديلة، فلن يكون للحظر تأثير يذكر”.

على دول الشرق الأوسط تحديد ولاءاتها في ظل حرب أوكرانيا

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” في مقال كتبه ديفيد غاردنر إن دول الشرق الأوسط بحاجة لمراجعة مواقفها في ظل النزاع الأوكراني.

وأضافت أن حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا لم تؤد فقط إلى وحدة نادرة في الغرب والناتو وأشعلت حماس الاتحاد الأوروبي بل وأرسلت هزات وموجات في عموم الشرق الأوسط، الذي كان ساحة حرب أخرى لبوتين.

ووسط المواقف الصامتة والمراقبة فإن تركيا، عضو الناتو منذ 70 عاما تبدو في وضع حرج. ففي السنوات الماضية أغضب الرئيس رجب طيب أردوغان حلفاءه المهمين في الغرب واشترى نظام الدفاع الصاروخي الروسي أس-400 وهي خطوة استفزازية أثارت المخاوف من أن تركيا هي طائر الوقواق في عش الناتو، بحسب المقال.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يعتقد أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية دعمت الانقلاب الفاشل ضده عام 2016 ويقول المسؤولون في أنقرة إن أمريكا وألمانيا سحبت صواريخ باتريوت من الأراضي التركية.

المصدر: مركز الشرق الجديد

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا