تأتي رحلة رئيس الوزراء في أعقاب طلبات ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا لإسرائيل للتدخل كوسيط لكن المحادثات لم تسفر عن نتيجة وفقا لمسؤول أوكراني.
بدأ بالفعل التخطيط لرحلة نفتالي بينيت السرية إلى روسيا يوم السبت عندما تحدث رئيس الوزراء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف وبعدما حصل على “مباركة” الرئيس جو بايدن.
طلبت كل من فرنسا وألمانيا وأوكرانيا من إسرائيل التوسط بين كييف وموسكو وسط الحرب الجارية. كما اتصل رئيس الوزراء بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد لقائه مع بوتين لإطلاعه على المناقشات، كما تحدث بينيت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
اتصل بينيت بوزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرمان لتقديم المشورة لهم بشأن الاجتماعات قبل مغادرته إلى موسكو يوم السبت. سافر بينيت إلى برلين للقاء المستشار الألماني بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات في الكرملين. كما تحدث بينيت وأولاف شولتز لمدة 90 دقيقة وتناولوا وجبة طعام وفقًا لمكتب رئيس الوزراء. جاء في البيان الرسمي الذي أعقب الاجتماع أن “القادة ناقشوا عدة مسائل من بينها الصراع الروسي الأوكراني”.
قال رون بن يشاي، المحلل في صحيفة يديعوت احرنوت أمس الأحد إن مكتب زيلينسكي يشك في نجاح جهود الوساطة. وقال سيرجي نيكيفوروف، المتحدث باسم الرئيس الأوكراني: “لا يمكننا تقييم نتيجة وساطة رئيس الوزراء نفتالي بينيت حتى نتلقى إشارة واضحة من بينيت أو بوتين بأن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يحدث”، مضيفًا أنه لم يتم الإبلاغ عن أي تطور جديد في مكالمة بينيت مع زيلينسكي.
يقال إن الحاجة إلى وقف إطلاق النار كانت الموضوع الرئيسي للنقاش في الاجتماع في موسكو، كما جدد بوتين مطلب روسيا بأن تمتنع إسرائيل عن تزويد أوكرانيا بأي أسلحة.
تمت معالجة مخاوف إسرائيل على سلامة الجاليات اليهودية في أوكرانيا والإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل في الحرب. طالب بينيت بإنشاء ممرات إنسانية تمكن المدنيين من الفرار بأمان من الحرب والسماح لليهود الروس الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل بالقيام بذلك بعد أن حظرت روسيا سحب العملات الأجنبية وهي خطوة من شأنها أن تؤثر على قدرة اليهود على المغادرة.
كما أثار رئيس الوزراء مسألة القوات الإيرانية في سوريا في حديثه مع بوتين واستمرار حاجة إسرائيل إلى حرية العمل عسكريا في سوريا. كما تحدث القادة عن التعاون الأمني المستمر بين روسيا وإسرائيل في سوريا. وأضاف مصدر مسؤول أن القادة ناقشوا أيضا محادثات فيينا بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني وأن رئيس الوزراء كرر موقف القدس المعارض للاتفاق المعلق.
المصدر: يديعوت أحرنوت
ترجمة مركز الإعلام
