النشرة الإعلامية ليوم السبت 16- 4-2022

_*رئاسة*_
*السيد الرئيس يعزي المحافظ موفق دراغمة بوفاة والدته*

هاتف سيادة الرئيس محمود عباس، يوم الجمعة، منسق شؤون المحافظات في ديوان الرئاسة، المحافظ الحاج موفق دراغمة، معزيًا بوفاة والدته.
وأعرب سيادته، خلال الاتصال الهاتفي، عن تعازيه القلبية لعائلة الفقيدة، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، ويلهم ذويها الصبر والسلوان.

_*فلسطينيات*_
*د. اشتية: اقتحام الأقصى والاعتداء على المصلين نذير خطير واستفزاز للمشاعر*

قال رئيس الوزراء د. محمد اشتية، إن اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر يوم الجمعة، للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءها بوحشية على المصلين والمعتكفين في رحابه الطاهرة خلال الشهر الفضيل، وتدنيس القبلة الأولى للمسلمين نذير خطير واستفزاز للمشاعر.
واعتبر رئيس الوزراء أن هذا الاعتداء استباحة لحقوق المسلمين في أداء صلواتهم فيه، ولا سيما خلال ليالي شهر رمضان المبارك، ولشعبنا الحق في الدفاع عن أرضه ومقدساته.
ودعا د. اشتية الدول العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية إلى إدانة هذا الانتهاكات، والعمل على عدم تكرارها وعدم السماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد المبارك.

_*مواقف “م.ت.ف”*_
*اتصال هاتفي بين حسين الشيخ ووزير الخارجية القطري*

جرى اتصال هاتفي، يوم الجمعة، بين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأطلع الشيخ وزير الخارجية القطري على آخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل، وآخره اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، مشيرًا إلى الاتصالات التي تقوم بها القيادة الفلسطينية على مختلف المستويات لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا ومقدساته.
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري موقف بلاده الثابت والداعم للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة، ومساندته لموقف القيادة الفلسطينية، وإدانة بلاده للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين.
واتفق الجانبان على استمرار التنسيق الثنائي والتحرك المشترك على المستوى العربي والإقليمي والدولي.

_*أخبار فتحاوية*_
*”فتح” في الذكرى الـ34 لاغتيال “أبو جهاد”: ماضون على درب القادة المؤسسين حتى التحرير والعودة*

أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” أنها ماضية في الكفاح بالإصرار والعزيمة ذاتها على درب الحرية، والعودة، الذي رسمه لنا القادة التاريخيين، الذين أسسوا “فتح”، وانطلقوا بالثورة الفلسطينية العظيمة عام 1965، درب الشهداء، وفي مقدمتهم ياسر عرفات “أبو عمار”، وخليل الوزير “أبو جهاد، وصلاح خلف “أبو إياد”، وكافة القادة المؤسسين.
وأوضحت “فتح”، في بيان صدر اليوم السبت، لمناسبة الذكرى الـ34 لاغتيال القائد خليل الوزير “إن ما يميز الشهيد “أبو جهاد” ان بوصلته النضالية لم تحد يوم لا عن فلسطين، ولا عن أهداف التحرير والعودة وحق تقرير المصير، وبصمته موجودة في كل تفاصيل تاريخ الحركة، والثورة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن خليل الوزير، ابن الرملة، الذي صقلت تجربة النكبة المريرة عام 1948 وعيه الوطني مبكرًا، فجاءت ردة فعله الأولى في تشكل خلايا الفدائيين في قطاع غزة في مطلع خمسينات القرن العشرين، والتي مثلت مصدر الهام والنواة الأولى المبكرة لقوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة “فتح”.
وأوضحت، أن “أبو جهاد” الذي التقى ياسر عرفات لاحقاً في القاهرة، وكانا الى جانب صلاح خلف، وكمال عدوان، وأبو يوسف النجار، ومحمود عباس “أبو مازن”، وخالد الحسن “ابو السعيد”، وآخرين، شكلوا الخلية الأولى المؤسسة لـ”فتح” في نهاية الخمسينات.
وتطرّقت في بيانها، إلى الدور البارز للأخ “أبو جهاد” في مجلة ” فلسطيننا – نداء الحياة” التي كانت تصدر في بيروت، وتقف من ورائها “فتح”، وخاصة دوره في رسم الأهداف، والتأكيد على أهمية الاعتماد على النفس، والإرادة الوطنية الحرة، وأن يكون القرار الوطني الفلسطيني بأيدي أصحابه.
وعاهدت حركة “فتح” الشهيد القائد “أبو جهاد” على التمسك بالأهداف ذاتها التي تأسست عليها “فتح”، وانطلقت بالثورة من أجل تحقيقها، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدت ثقتها بقدرة شعبنا الفلسطيني العظيم على الصمود، وتحقيق النصر في نهاية المطاف، مشيرة إلى أن “فتح” تتصدر حالة الصمود في وجه العدوان الدموي الذي يشتد على شعبنا، منذ مطلع رمضان المبارك الحالي.

_*عربي دولي*_
*البحرين تدين اقتحام الاحتلال للأقصى وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تهدئة الأوضاع*

أدانت مملكة البحرين اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، وما نتج عنه من أعمال عنف وإصابة واعتقال عشرات المصلين، واعتبرته استفزازًا لمشاعر المسلمين، وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، اليوم السبت، أهمية احترام قدسية المسجد الأقصى، وضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وضرورة وقف أي إجراءات استفزازية، من شأنها تأجيج العنف، وتغذية الكراهية الدينية، والتطرف، وعدم الاستقرار؟
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تهدئة الأوضاع، وفتح آفاق جادة لعملية السلام العادل والشامل على أساس مبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، مؤكدة موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لحق الشعب الفلسطيني.

_*إسرائيليات*_
*الاحتلال يعتقل مواطنًا من المغير شرق رام الله على حاجز عسكري*

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، المواطن محمد عطا الله أبو عليا (22 عامًا)، من قرية المغير شرق رام الله، على حاجز “الكونتينر” جنوب شرق القدس، أثناء مروره على حاجز “الكونتينر”.

_*أخبار فلسطين في لبنان*_
*بيان صادر عن إعلام حركة “فتح” في الذكرى الـ٣٤ لاستشهاد القائد خليل الوزير “أبو جهاد”*

(في ذكرى استشهاد القائد “أبو جهاد” نؤكّد إعتزازنا بإرثه الذي صنع لنا مجدًا وتاريخًا مشرّفًا، مجدّدين العهد بأن تضحيات شهدائنا الأبرار ستبقى سراجًا وهّاجًا ينير درب أجيالنا المتعاقبة لمواصلة الفعل الكفاحي النضالي)

أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن وكل بقاع الشتات،
لا يمر شهر نيسان علينا عابرًا، فهو شهر الوفاء لقادة وطنيين خطّوا بدمائهم الطاهرة تاريخ ونضال شعبنا في صفحات التاريخ الخالدة. وعلى بعد أيام من ذكرى اغتيال الكمالَين والنجّار تحضرنا اليوم ذكرى اغتيال نائب القائد العام لقوات الثورة، مهندس الانتفاضة الأولى الشهيد القائد خليل الوزير “أبو جهاد” الذي خطَّط لعملية الثأر للشهداء القادة الثلاثة.
“لا صوت يعلو فوق صوت الانتفاضة”، كانت عبارته التي تلخص فكره ومبادئه ورؤيته وفلسفته الثورية. فـقد آمن “أبو جهاد”-الذي هُجِّر من بلدته الرملة فتى، فغدا فدائيًا ثائرًا على درب تحرير فلسطين- بمشروعية وحتمية النضال المُتصاعد وصولاً إلى الانتفاضة، وأبى أن يرحل عن هذه الدنيا إلا وهو يكرس مبادئه ونهجه بآخر سطور خطّها بدمائه قبل دقائق من استشهاده للانتفاضة الشعبية ولفلسطين (تحية النضال الملتهب، تحية العطاء المتواصل، والفداء المستمر، إلى إخوتنا المناضلين في قيادة الانتفاضة، وإلى كافة لجان العمل الوطنية في اللجان الشعبية بالمخيمات والمدن والقرى والأحياء، إلى اللجان التي تؤدي مهماتها في هذه الظروف…).
لقد جسّدت مسيرة “أبو جهاد” حكاية بطولة فلسطينية فريدة، فقد كان ذا رؤية وبوصلة واضحة، وصاحب دور وإسهام كبير في مسيرة الثورة الفلسطينية وديمومتها وإنجازاتها عبر جميع محطاتها، بدءًا من انطلاقتها المظفّرة عام ١٩٦٥ ومرورًا بنصر معركة الكرامة في العام ١٩٦٨، والصمود التاريخي في بيروت أمام الاجتياح الإسرائيلي عام ١٩٨٢ وصولاً إلى هندسة “انتفاضة الحجارة” عام ١٩٨٧. كما أشرف على تكوين المجموعات العسكرية وتدريب المقاتلين الفلسطينيين واستطلاع الأهداف، وخطِّط ونفّذ العديد من العمليات العسكرية البطولية الدقيقة التي أقضت مضاجع الاحتلال، وأبرزها: عملية نسف خزان زوهر عام ١٩٥٥، وعملية نسف خط أنابيب المياه (نفق عيلبون) عام ١٩٦٥، وعملية فندق (سافوي) عام ١٩٧٥، وعملية الشهيد كمال عدوان عام ١٩٧٨، وعملية ديمونا عام ١٩٨٨، وعملية محاولة السيطرة على وزارة دفاع كيان الاحتلال، وغيرها.
إنَّ هذا الدور الثوري المحوري لأبي جهاد إلى جانب رؤيته وقدرته العسكرية جعل منه كابوسًا بالنسبة للعدو الصهيوني الذي أدرك حجم الخطر الذي يمثله القائد الوزير على هذا الكيان المتهاوي حتى بات يعده الرجل الأخطر في تلك المرحلة، فانبرى يخطط بدقة لعملية اغتياله مُجنِّدًا في سبيل ذلك عشرات العملاء.
وفجر السادس عشر من نيسان من عام ١٩٨٨، بدأ تنفيذ العملية التي قادها رئيس حكومة الاحتلال آنذاك إيهود باراك، حيث وصلت فرق “كوماندوز” إسرائيلية إلى شاطئ الرواد قرب ميناء قرطاجة في تونس، وأُنزِل عشرون عنصرًا مدرَّبًا من وحدة “سييريت ماتكال” من أربع سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة، وانتقلت الفرق إلى ضاحية سيدي بوسعيد، حيث كان يقيم أبو جهاد، وانفصلت الوحدة إلى أربع خلايا، وقُدِّر عدد المجندين لتنفيذ العملية بمئات جنود الاحتلال، وقد زودت هذه الخلايا بأحدث الأجهزة والوسائل للاغتيال.
واقتحمت إحدى الخلايا البيت بعد تسلُّلها للمنطقة، وقتلت الحارس الثاني الشهيد نبيه سليمان قريشان، وتقدمت خلية أخرى مسرعة للبحث عن الشهيد “أبو جهاد”، فسمع ضجة في المنزل خلال انشغاله في خط كلماته الأخيرة التي كان يوجهها لقادة الانتفاضة، فرفع مسدسه وذهب ليرى ما يجري، وإذ بسبعين رصاصة تخترق جسده، ليرتقي في لحظات شهيدًا.
لم تكن جريمة اغتيال أبي جهاد وليدة اللحظة، إنما جاءت بعد مدة زمنية طويلة من الرصد المتواصل لتحركاته بالتفصيل وإعداد العدة العسكرية لساعة الصفر، وعلى أثر أكثر من ٦٠ محاولة اغتيال سابقةٍ له باءت بالفشل. وبالتالي فإنّ هذا الإصرار والاستعداد وحشد هذه الإمكانيات الكبيرة لإنجاح عملية اغتياله كان يعكس مدى الأهمية التي أولاها الاحتلال لتصفية الشهيد القائد خليل الوزير والأهداف والأبعاد الكامنة وراءها، وعلى رأسها إضعاف وشرذمة الثورة عبر تصفية أحد رجالاتها وصناع قرارها الأساسيين ذي الدور القيادي في المسيرة الوطنية لثورتنا إلى جانب رفيق دربه الشهيد الرمز ياسر عرفات، وعقلها الثوري والعسكري ومهندس عملياتها الميدانية، الذي كان عاملاً موحِّدًا وجامعًا لجميع مكوناتها.
شعبنا الصامد على ثرى الوطن وفي مخيّمات الصمود،
في السادس عشر من نيسان رحلَ عنا “أبو جهاد” جسدًا، لكنه أبى إلّا أن يترك سيرةً ومسيرةً ونهجًا راسخًا يتأجّج في النفوس، فما إن ذاع نبأ ارتقائه شهيدًا حتى خرجت جماهير شعبنا بانتفاضة شعبية تواجه بعنفوان آلة الحرب الصهيونية ليستشهد في اليوم نفسه أربعةٌ وعشرون شهيدًا، مؤكدين أنّ” أبو جهاد” لم يكن مجرد قائد بل كان نهجًا وطنيًا خالدًا لا يفنى، وأن شعبنا الفلسطيني الثائر كله “أبو جهاد”، وها هو شعبنا الأبي يؤكّد ذلك كل يوم بمواجهته الاحتلال يوميًا وتنفيذه العمليات البطولية على أرض فلسطين الطاهرة والصمود الأسطوري في مخيّمات الشتات وبتمسكه في كل أماكن وجوده بحق عودته والتفافه حول ممثله الشرعي الوحيد “م.ت.ف” وقيادته الوطنية الشرعية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عبّاس.
إنَّنا في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهادِ القائد “أبو جهاد” نؤكّد اعتزازَنا بإرث هذا القائد الوطني الذي صنع لنا مجدًا وتاريخًا مُشرِّفًا، وبذل دماءَه حفاظًا على الهوية الفلسطينية، مجدّدين العهد بأنَّ تضحيات شهدائنا الأبرار منذ فجر كفاحنا العتيد وحتى اليوم دفاعًا عن الأرض والإنسان والهوية ستبقى سراجًا وهاجًا ينير درب أجيالنا المتعاقبة لمواصلة الفعل الكفاحي النضالي، وسيبقى القسَم والوعد الذي قطعه الشهيد الرمز ياسر عرفات وقادتنا المؤسسون يوم انطلاقة الثورة عهدَنا وقسَمنا، وستبقى “فتح” ثورةً حتّى النّصر والتحرير والعودة ورفع عَلم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس وأسوار القدس.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والشفاء لجرحانا الميامين
والحرية لأسرانا البواسل
وإنّها لثورةٌ حتّى النّصر والتحرير والعودة

إعلام حركة “فتح” – إقليم لبنان

_*آراء*_
*حرب إسرائيلية شاملة/ بقلم: عمر حلمي الغول*

شهد شهر رمضان المبارك منذ بدايته حتى أمس الجمعة حربًا إسرائيلية شاملة أدت لاستشهاد ما يقرب من خمسة عشر مواطنًا ومئات الجرحى، وعشرات الاقتحامات، على سبيل المثال لا الحصر أول أمس الخميس كان هناك أربعون جبهة مفتوحة في الضفة الفلسطينية في مقدمتها القدس العاصمة وجنين غراد مرورًا بنابلس وطولكرم وقلقيلية وطوباس وسلفيت ورام الله والبيرة وأريحا وبيت لحم والخليل، وتوجت أمس الجمعة الموافق الرابع عشر من الشهر الفضيل في اقتحام قوات الجيش وحرس الحدود المسجد الأقصى وإطلاق قنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي والاعتدءات على المرابطين والمصلين العزل، وتم اقتحام المصلى القبلي وقبة الصخرة بشكل وحشي فاشي أدى لجرح ما يزيد (حتى ساعة إعداد هذا المقال في الحادية عشرة والنصف قبل الظهر) عن 150 مرابطًا، واعتقال ما يزيد عن 650 مواطنًا بعد ربط أيديهم والاعتداء عليهم، وبالإضافة لتكسير زجاج المصلى القبلي.
واستمرارًا لنهج التصعيد الإجرامي، ومواصلة الحرب الإسرائيلية القذرة على جماهير شعبنا الفلسطيني استشهد مواطن من كفر دان بمحافظة جنين (وما زال النهار في أوله)، وكأن لسان حال حكومة بينيت/ لبيد وكل العصابات الصهيونية المارقة والخارجة على القانون من حريديم وعلمانيين وما بينهم من القتلة، أن إسرائيل المغتصبة للديانة اليهودية شاءت استباحة الدم الفلسطيني كـ “قرابين” لعيد البيسح (الفصح) لإرضاء زعيم “عودة للهيكل”، مخائيل موريس وغيره من قطاع الطرق المستعمرين ومجلس “يشع”. وتناسى أولئك المجرمون من رئيس الدولة هيرتسوغ إلى رئيس الحكومة الفاشي بينت إلى وزير الجيش، غانتس ووزير الخارجية، لبيد والبلطجي ليبرمان والفاشي جدعون ساعر والمرأة المسكونة بالكراهية والحقد على السلام والفلسطينيين، شاكيد وغيرهم، تناسوا جميعًا أن الدم الفلسطيني المراق لن يؤمن لهم الأمان، ولا الاستقرار، ولا الهدوء، ولا كي الوعي الفلسطيني، كما لا يمكن لسياسة العصا والجزرة الصهيونية أن تلغي أو تغيب جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فإما السلام القائم على العدل الممكن والمقبول على أساس خيار حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران 1967 وضمان العودة للاجئين الفلسطينيين على أساس القرار الدولي 194 والمساواة الكاملة لأبناء الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة أو ديمومة الصراع مهما كلف الثمن.
لا حلول وسطا، لا حل اقتصاديًا، ولا رشوة التصاريح، وتحسين شروط المعيشة، ولا الدولة المؤقتة، ولا إمارة غزة ولا صفقة القرن ولا الاستسلام الإبراهيمي ولا التطبيع المجاني العربي الرسمي ولا أية تحالفات عربية إسرائيلية ستحقق لإسرائيل الأمان. لأنها جميعها عناوين لإشعال شرارات السهل والجبل والوادي الفلسطيني.
وعليه إن اعتقد حكام دولة الإرهاب المنظم الإسرائيلية من السياسيين والعسكريين والأمنيين والقضاة والحاخامات والإعلاميين والمثقفين المناصرين لخيار العربدة والقوة والجريمة المنظمة، إن اعتقدوا أن أبناء الشعب الفلسطيني وقيادتهم الشرعية ستسلم وترفع الراية البيضاء، فهذا هو الوهم بعينه، وهذا هو الإفلاس السياسي والعسكري.
كما أن الافتراض بالإيغال في الدم الفلسطيني سينقذ الحكومة المتهالكة، فهو أيضًا عنوان إضافي للوهم. حكومتكم ساقطة لا محالة، بدون تهديد ووعيد مازن غنايم، وطريق الانتخابات باتت مفتوحة، ولن يمكنكم تمرير الموازنة، وطريقكم شائكة ومعقدة، وبالتالي لا تستمرئوا طريق الفوضى والإرهاب، لأنكم ستكتوون به، وأنتم ولا أحد غيركم من سيدفع الثمن. والغرب عمومًا وأميركا البائدة والمترنحة لن تفيدكم، وستترككم لقمة سائغة لدوامة الصراع، لأن أصحاب الأرض والوطن الفلسطيني سيعرفون كيف يحمون وطنهم، ويتجذرون في شعابه وجباله وأوديته وسهوله، وأنتم إلى التيه مجددًا. ولعل حرب أوكرانيا تذكركم بما ستؤولون إليه لاحقًا، لأنها كشفت عوراتكم أكثر فأكثر، وعرت أميركا تحديدًا ومن لف لفها من الغرب. وبالتالي لا خيار أمامكم إلا أحد خيارين لا ثالث لهما: إما الحرب والفناء، وإما السلام الممكن والمقبول.

*المصدر: الحياة الجديدة*

تنشر بالتعاون مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” – إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا