حول اعتداءات الاحتلال اليومية على المسجد الاقصى المبارك والتحركات الشعبية لوقفها

اهم ما جاء في برنامج (نهار جديد) عبر أثير اذاعة (صوت فلسطين) يوم الخميس 21-4-2022، حول اعتداءات الاحتلال اليومية على المسجد الاقصى المبارك والتحركات الشعبية لوقفها.

قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات الدولية ستيفان سلامة حول اعتداءات الاحتلال اليومية على المسجد الاقصى المبارك، و حول توقيع المانيا اتفاقية لبناء محطتين للطاقة الشمسية في قطاع غزة وحول التحضير لمؤتمر المانحين وزيارة دولة رئيس الوزراء لبروكسل لهذا الغرض وحول الاتحاد الاوروبي و الموازنة الخاصة بفلسطين:

  • دولة رئيس الوزراء على تواصل دائم ومستمر مع العديد من الدول خاصة الأوروبية لوقف اعتداءات الاحتلال فورا، ونأمل أن يتم لجم الاحتلال فيما يتعلق بهذه الاعتداءات على أهلنا في القدس.
  • وحول توقيع المانيا اتفاقية لبناء محطتين للطاقة الشمسية في قطاع غزة فإن هذه الاتفاقية هامة جدا خاصة لأهلنا في قطاع غزة، فالحكومة مستمرة لدعم أهلنا في قطاع غزة، كما تعلم قطاع غزة يعاني من نقص في الكهرباء ومن المياه الصالحة للشرب منذ سنوات طويلة والحكومة تعمل على بناء العديد من المرافق الحيوية في قطاع غزة، فتم بناء العديد من تلك المرافق خاصة محطات معالجة المياه والصرف الصحي ومحطات التحلية التي نعتبرها صغيرة نسبيا، ولكنها هامة لتوفير مياه صالحة للشرب في قطاع غزة، ولكن تلك المحطات تحتاج الى كهرباء ونتيجة لنقص الكهرباء في قطاع غزة، فنحن نعمل جاهدين على توفير الطاقة النظيفة والبديلة الطاقة الشمسية، خاصة من أجل إدارة تلك المرافق الحيوية لأهلنا في قطاع غزة، وهذه المحطات ستبدأ العمل قريبا جدا، من هنا حتى بداية العام القادم إن شاء الله تكون المحطات جاهزة نأمل ذلك.
  • وحول التحضير لمؤتمر المانحين وزيارة دولة رئيس الوزراء لبروكسل لهذا الغرض، فإن التحضيرات مستمرة حيث سيعقد مؤتمر المانحين في 10-5 في بروكسل ، فالمكان مهم جدا وأيضا التوقيت هام جدا خاصة في فترة فلسطين تمر فيها في أزمة مالية. وهناك صعوبات اقتصادية عديدة بدأت من أزمة كورونا ومن ثم نتيجة قرصنة إسرائيل إلى أموالنا والاقتطاعات الضريبية وغيرها. وهذا أيضا يعني فاقم الأزمة المالية. وهذا المؤتمر يأتي في وقت مهم جدا بالنسبة لنا، ونحن نعمل جاهدين على توفير أكبر قدر ممكن من الدعم الدولي الى فلسطين إن شاء الله في القريب العاجل.
  • وحول المشاركة الدولية في هذا المؤتمر، فإنه هناك تقريبا حوالي 30 دولة مانحة ومؤسسة دولية وهي مؤسسات كبيرة ودول تاريخيا وتقليديا دول مانحة كبيرة لفلسطين، و في ظل ما يجري في العالم وخاصة في أزمة أوكرانيا، نحن نريد أن نبقي أيضا الاهتمام على فلسطين، الاهتمام السياسي والاهتمام أيضا الدعم المالي والاقتصادي، وأيضا في اتجاه الاستمرار بحشد أيضا الدعم الدولي من أجل دفاعا عن أهلنا في القدس، وأيضا في جميع أماكن تواجدهم في فلسطين المحتلة.
  • المساعدات من خلال هذا المؤتمر يوجه الى 3 أولويات اساسية، فنحن نتحدث عن دعم الدول المانحة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وهو يصنف ضمن إطار الدعم الإنساني، وهناك أيضا دعم يوجه الى المشاريع والى ما يسمى بالدعم التنموي، وهناك أيضا دعم يوجه الى خزينة الحكومة الفلسطينية، وفيما يتعلق بالدعم الإنساني والدعم التنموي، حقيقة لا يوجد صعوبات كبيرة في فيما يتعلق بالدعم الذي يوجه الى فلسطين. والصعوبة الأكبر هي في نقص الدعم الدولي وتناقص الدعم الدولي لخزينة الحكومة الفلسطينية. فهذا المؤتمر سيركز بشكل اساسي على الصعوبات المالية التي تواجها الحكومة فيما يتعلق بالدعم الدولي الى خزينة الحكومة، وأيضا سيكون هناك نقاشات واسعة فيما يتعلق ايضا بالضغط على اسرائيل للإفراج عن أموال، والتوقف عن الاقتطاعات الضريبية، وأيضا سيتم بصراحة أيضا نقاش بعض الإصلاحات التي تنوي الحكومة الفلسطينية القيام بها خلال الفترة القادمة، فنحن أيضا ذاهبون إلى مؤتمر المانحين بخطة إصلاح شاملة خاصة في القضايا المالية والاقتصادية.
  • فيما يتعلق بالدعم الدولي إلى خزينة الحكومة الفلسطينية فهناك فيما يتعلق ببيانات العام الماضي، فنحن وصلنا 10% فقط مما كان يصلنا بالعام 2013 و2014، فإن 10% عمليا تناقص بنسبة 90% عن المعدل الذي بالعادة يصلنا دعم إلى خزينة الحكومة الفلسطينية. هذا العام نتوقع أن يصلنا حوالي 200 إلى 300 مليون دولار ولكن حتى الآن منذ بداية العام وحتى الآن لم يتم وصول أي من تلك الوعود حتى الآن، فنحن نأمل مع حلول الشهر القادم وشهر ستة والنصف الثاني من من هذا العام أن تصل تلك المساعدات الموعودة والتي ستساعد على التخفيف من الأزمة. وكما ذكرنا يعني هذه المساعدات لن تنهي الأزمة المالية ولكنها ستساعد على التخفيف من هذه الأزمة المالية.
  • أما فيما يتعلق بقضايا الإصلاح فهناك قضايا إصلاحية عديدة وهناك بعض الإصلاحات التي تتعلق بالقضايا الإدارية وقضايا المؤسساتية والقضايا التشريعات والقضايا التي تتعلق بترشيد النفقات، وأيضا القضايا التي تتعلق بإشراك أيضا مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين فيما يتعلق باتخاذ القرار وغيره، فيعني هناك قضايا عديدة ونحن بالأساس هذه الإصلاحات. نريد أن أن تكون أيضا يتم أيضا التحدث بها مع المواطن الفلسطيني، ولكن أيضا مع شركائنا في المجتمع الدولي، فهي يعني تستهدف ليس فقط المجتمع الدولي وإنما أيضا بالأساس المواطن الفلسطيني. وفي ما يتعلق بعلاقة أيضا الحكومة الفلسطينية مع المواطن الفلسطيني.
  • وحول الاتحاد الأوروبي والموازنة الخاصة بفلسطين التي تأخرت، فصحيح هذا موضوع تأخر أكثر من اللازم صراحة وكما ذكرنا سابقا، هناك المؤشرات ما زالت إيجابية، و نحن ما زلنا ننتظر اتخاذ القرار النهائي من قبل المفوضية الأوروبية وكما ذكرنا سابقا هناك مؤشرات إيجابية أن يتم اتخاذ هذا القرار يعني قريبا جدا، فنأمل أن لا يتم تأخير هذا القرار أكثر من ذلك، لأن هذا القرار عمليا كان المفروض أن يتم مع نهاية العام الماضي ولكنه تأخر وأعتقد الآن جميع النقاشات قد انتهت داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي وبقي اتخاذ القرار النهائي ونحن نأمل أن يتم في القريب العاجل.

قال نائب رئيس المجلس الوطني موسى حديد حول التصعيد الاحتلالي بمدينة القدس:

  • يجب الوصول إلى قلب القدس وهو مقدساتنا الإسلامية والمسيحية. ما نشهده في هذه الأيام والذي هو غير مسبوق ويسير بوتيرة متصاعدة ويشير إلى أن هذه الخطة تستهدف حقيقة الانتهاء حسب الفكر الصهيوني العنصري، الانتهاء من هذه المدينة وإنهائها تماما وتهويدها لجعلها مدينة فقط للمستوطنين. نحن نقول بأن هذه الإجراءات بحاجة إلى تدخل سريع أولا على كل المستويات الرسمية، ولكن التدخل الأهم في هذا الموضوع هو التدخل الشعبي. كيف لنا أن لا نترك القدس وحيدة؟ كيف لنا أن نكون دائما إلى جانب هذه المدينة. هناك أبطال يحمون مدينة القدس. ولكن القدس ليست مسؤولية أهل القدس فقط لوحدهم. مطلوب منا جميعا التحرك داخليا وخارجيا، وعلى كل فلسطيني وعربي وحر في هذا العالم أن يتحرك للدفاع عن هذه المدينة المقدسة، وعلينا أن نوصل الرسالة بأن هذا الاحتلال الذي يعيش سنوات دون أن يكون هناك ثمن لاحتلاله لأرض فلسطين عليه أن يبدأ بدفع ثمن هذا الاحتلال. وهذا لن يتأتى إلا من خلال المقاومة الشعبية ومن خلال وضع حدود وسقوف لهذا الاحتلال في كيفية التعدي ولم يكن مسبوق، وهو أيضا غير منطقي بأن يكون هناك تحديد للأعداد التي بإمكانها الدخول إلى أي مكان عبادة حتى المحكمة الإسرائيلية العنصرية التي حكمت بالأمس بأن ترفع العدد لدخول كنيسة القيامة في أقدس يوم للمسيحيين في تاريخهم بأن ترفع العدد من ألف إلى أربعة آلاف وخمسمائة مصلي، هذا بحد ذاته يدل على عنصرية مطلقة، وهذا يدل على كيفية المنهج والتفكير الذي يقوم به هذا الاحتلال بالسيطرة على هذه المدينة، و نحن نقول بأنه يجب أن يتواجد كل من يستطيع التواجد في المدينة المقدسة هذه الأيام للدفاع عنها، للخروج من هذا المأزق ، وللخروج من هذا الضغط الإسرائيلي المتصاعد على على قدسنا الحبيبة.
  • ليس لهذا الاحتلال الحق في وضع قيود على الفلسطينيين بالوصول إلى أماكن العبادة وللوصول إلى الكنائس والمساجد في القدس بأي شكل من الأشكال. هذه الرسالة يجب أن تكون واضحة وليس من حيث العدد ولا من حيث العمرو يجب أن نضع حد لهذا. هذا بحاجة إلى تحرك أيضا دولي. نحن بحاجة إلى كل منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المدافعة عن حقوق الرأي والمدافعة عن الحق بالوصول إلى أماكن العبادة بأن تكون حاضرة في هذه الأيام في القدس وليس في القدس فقط، ولكن لأن التصاعد الذي يحصل الآن هو أيضا محاولة لجر المنطقة إلى مربع آخر، ويجب أن تقف كل فلسطين إلى جانب القدس، ويجب أن نسلط الضوء أيضا على أنه هناك هناك الكثير من الممارسات العنصرية التي تحصل خارج القدس، في جنين وفي الخليل وفي وفي بيتا، وفي كل المناطق هي مشتعلة الآن دفاعا أولا عن القدس. برقة بالأمس كانت أيضا مساحة وساحة حرب مفتوحة مع المستوطنين، وهناك محاولة لاستباحة الأرض الفلسطينية بالكامل تحت غطاء هذه الحكومة العنصرية التي تدفع بالمستوطنين إلى الشوارع بشكل غير مسبوق أيضا.
  • هناك تواصل مع مع كل الجهات على المستوى الدولي بشأن وضعهم في صورة الأحداث، ودائما نشعر أن البرلمانات أقرب إلى إنصاف الشعب الفلسطيني وتفهم حقيقة الوضع في فلسطين أكثر من الحكومات. والمطلوب الآن هو تحرك شعبي دولي تحرك شعبي على كل المستويات من أجل وضع ضغوط إضافية على الحكومات من أجل الضغط على إسرائيل للانصياع للقانون الدولي والانصياع لقرارات الشرعية الدولية، هذا مطلوب ولكن علينا أن لا نتكل فقط على الآخرين، و نحن بحاجة إلى أن نكون يد واحدة أولا، و نحن بحاجة أن نوحد صفوفنا في وجه هذا القمع المتزايد، ونحن بحاجة لأن يشعر محتل لنا بأن هذا شعب واحد يقف. وأثبت التاريخ أيضا أننا في الأزمات وقفنا وقفة موحدة وقفنا إلى جانب الحق الفلسطيني بعيدا عن بعض الاختلافات والخلافات الداخلية. نحن بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى لأن نوصل هذه الرسالة إلى المحتل حتى يشعر بأن فلسطين واحدة، والشعب الفلسطيني موحد، والقضية الفلسطينية لا اختلاف عليها بين الفلسطينيين. وهذا أيضا ستكون رسالة واضحة للعالم بأن القضية الفلسطينية لن تموت ودائما كانت حاضرة بوحدة شعبها.

قال وكيل دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير حسام عرفات حول انتهاكات الاحتلال التي تتم في باحات المسجد الأقصى المبارك:

  • ليس جديد على هذا الاحتلال المجرم، والجديد في هذا الموضوع هو حجم هذه الانتهاكات وأنها تحصل الآن على مستوى على المستوى اليومي، 24 ساعة كل يوم هناك اقتحامات للمجلس الأقصى من قبل المستوطنين وبحماية جيش الاحتلال وبقرار سياسي واضح من قبل حكومة بينت. المقصود في كل هذا الموضوع هو تثبيت أمر واقع ايتثبيت موضوع التقاسم الزماني والوظيفي للمسجد الأقصى كما فعلوا بالحرم الإبراهيمي. وهذا لن يحصل إن شاء الله بسبب عزيمة وقوة إرادة شعبنا، شعبنا المقدسي وكل جماهير شعبنا في كل فلسطين وفي الخارج أيضا.
  • ردود الفعل هذه المرة حتى على المستوى العربي كانت ردود فعل قوية جدا أدت الى أن يتراجع هذا الاحتلال عن بعض هذه الممارسات الخطيرة بحق المسجد الأقصى وبحق المقدسات الدينية في القدس.
  • هنالك تنسيق بيننا وبين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية كافة، على صعيد الانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك ويتم على مدار الساعة ويمكن أن لا يلاحظ المواطن هذه المسائل وهذه المتابعات، لكن أؤكد لك أنه على المستوى الرسمي نحن نبذل كل الجهود لكسر القرار السياسي الإسرائيلي بالسيطرة على المسجد الأقصى وعلى مقدساتنا في القدس. المسألة ليست فقط مسألة إجرائي، والمسألة مسألة سياسية.
  • موضوع الأقصى الآن هو الموضوع الطاغي على السطح، لكن أن الإسرائيليين يحاولون السيطرة على الأرض الفلسطينية كلها، وهم لا يعترفون بوجود شعب فلسطيني ولا يعترف بوجود مقدسات ولا يحترموا الأديان. كل هذه المسائل هذه هي طبيعتهم، والموقف الفلسطيني موقف جدي اليوم، والان هنالك اجتماع أعتقد اللجنة الوزارية العربية بطلب من الأردن. وهذا تطور مهم كما ان بعض الدول العربية استدعت السفراء وهذا أيضا تطور مهم رغم أنه غير كافي، و الأطراف العربية، للأسف الشديد التي تركض وراء التطبيع مع هذا الاحتلال، وهي تعلم جيدا أن هذا التطبيع أول من يضر سيضر هذه الدول العربية نفسها، ف يجب أن توقف كل العلاقات مع هذا الاحتلال المجرم وبدون ذلك سيكون هذا الاحتلال في العواصم العربية في المستقبل القريب، و يجب أن يعرف الجميع أن المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني هي ليست معركة دفاعا عن الشعب الفلسطيني فقط والشعب الفلسطيني في خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والأمة الإسلامية، ويجب أن يقدم كل الدعم للشعب الفلسطيني للقيادة الفلسطينية التي تخوض الآن معركة مصيرية في مواجهة هذا الاحتلال المجرم.

قال ماجد الفتياني أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح حول التحركات الشعبية لوقف الانتهاكات ضد شعبنا:

  • ما تسعى له هذه الحكومة اليمينية الإسرائيلية التي تتحكم بمسارها عصابات وقطعان المستوطنين الصهاينة أصبح واضح جدا هو تأجيج هذا الصراع وصولا الى نقطة انفجار لا تحمد عقباها في هذه المدينة المقدسة عاصمة دولة فلسطين.
  • الصراع في داخل المسجد الأقصى من خلال هذه الاقتحامات وإعادة احتلال هذا المسجد المبارك بهذه الأعداد الكبيرة لقمع وإيقاع الإصابات والأذى بأكبر عدد من المرابطين والمرابطات، وكذلك أيضا ما يجري ويعد له مع كنيسة القيامة حيث تمنع سلطات الاحتلال وتحدد الأعداد التي تشارك أيضا في الأعياد الدينية لأبناء شعبنا من الطوائف المسيحية في كنيسة القيامة.
  • كل هذه الإجراءات القمعية، وهذه السياسات تؤشر إلى عمق العنصرية التي تأصلت في عقول هؤلاء الصهاينة الذين يمارسون أبشع سياسات التطهير العرقي وأبشع سياسات القمع، وكذلك ينفذون سياسات ليس لها وجود ولا يمكن أن يكتب لها النجاح وهي المحاولات البائسة لفرض واقع جديد وتغيير واقع هذه الأرض الفلسطينية المقدسة وواقع المقدسات المسيحية والإسلامية.
  • ما يجري الآن في القدس بكل تفاصيلها بكل مواقعها الدينية المقدسة هي أمام بصر وسمع هذا العالم المتحضر هذا العداء في العقيدة الصهيونية التي تمارس الحكم اليوم في أراضينا المحتلة تقوم على نفي الآخر بادعاءات باطلة في محاولة يائسة وبائسة لتزوير حقائق التاريخ وواقع التاريخ الذي عاشت وتعايشت معه هذه المدينة المقدسة عبر التاريخ وتحت هذا الحكم العربي الإسلامي الذي بنى علاقات من التآخي والتواصل محافظا على هذا الواقع الاجتماعي والديني في مدينة القدس.
  • هناك حراك دولي شعبي في مختلف دول العالم في دول أوروبية وفي أميركا وفي بعض العواصم العربية نحن قلنا منذ البداية هذا الكيان الغاصب لا يمكن أن يرتدع إلا إذا وجه بقوة من خلال مواقف واضحة وصريحة لم تعد الإدانات ولا البيانات التي تصدر من هنا وهناك تسعف القدس وتحمي القدس وأهلها المرابطون بها مطلوب موقف عربي إسلامي دولي واضح لمعاقبة هذه الدولة الخارجة عن القانون.
  • لم نسمع موقفا دوليا يقول أن هذه الإجراءات هي إجراءات تخالف القانون الدولي، وعليه قررنا أن نضع إسرائيل في الزاوية مقابل هذه السياسات وهذه الاعتداءات التي تمارس هذا الواقع الذي يعيشه شعبنا تحت هذا التخاذل والخذلان الذي بات واضحا بكل الاتجاهات للأسف الشديد يشجع هذا الاحتلال، ويعطي هذا الاحتلال ذريعة لممارسة ما يمارسه بحق المرابطات والمرابطين لا يملكون إلا كتاب الله بين أيديهم ووحناجرهم التي تؤكد على عروبة وفلسطينية القدس بكل تفاصيلها وخاصة مسجدها الاقصى وكنيسة القيامة فيها.
  • بينت يحاول أن يمرر الأكذوبة الكبرى التي يعيشون تحت وهمها منذ قيام هذا الكيان الغاصب بأنه لا يوجد على هذه الأرض أحد، وهذه أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وللأسف الشديد منذ وعد بلفور المشؤوم عندما نفى وجود هذا الشعب الفلسطيني الذي كان يشكل الغالبية العظمى على هذه الأرض لنفى وجوده الإنساني والاجتماعي والسياسي، وأعطى الحق لأولئك بأن يكونوا هم أصحاب الحق، وهم يحاولوا أن يؤكدوا مضامين هذا الوعد المشؤوم بأنه لا حقوق لهذا الشعب الفلسطيني على هذه الأرض.
  • هو يكذب ويكذب ويكذب حتى بات يصدق نفسه عندما ينظر إلى وجهه القبيح في هذه المرآة في كل صباح، نحن نقول أن هذا الاحتلال الغاصب والمجتمع الدولي أكد في أكثر من مرة أن هذه الأرض مغتصبة وهذه الأرض محتلة وأن لها شعب، وأن من حق هذا الشعب أن يرى الحرية ويبني مؤسساته ودولته.
  • وبالتالي واهم بينت ومن يقف وراء بينت في هذه التصريحات وغيرها من المواقف وشعبنا يثبت يوميا أمام هذا العالم أنه هو صاحب الحق التاريخي وصاحب هذه الأرض، وأن هؤلاء المحتلين الغاصبين هم عابرون في تاريخ هذه الأرض وكما سجل التاريخ وعبر قرون عدة كل من عبر على هذه الأرض غازيا سيجر أذيال الخيبة والهزيمة ويغادر إلى حيث أتى.
  • نحن نقول أن ثباته وإرادتنا ووحدتنا الداخلية الفلسطينية في وجه هذا الاحتلال هي السلاح الأقوى، وهي التي ترد على بينت وغير بينت من أمثال بني كبير وغيرهم هؤلاء غلاة المتطرفين الذين بالتأكيد يجرون المنطقة إلى صراع لن تحمد عقباه، وتتحمل إسرائيل مسؤولية وتبعات كل هذا الإجرام وهذه الإجراءات وهذا التحريض والاعتداء على عقيدة وكرامة الأمة وأبناء شعبنا حربة ورأس حربة هذه الأمة في باحات المسجد الأقصى.

قال الدكتور رمزي خوري عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في دولة فلسطين حول اعتداءات الاحتلال على المقدسات الاسلامية والمسيحية:

  • نحن بشكل دائم ومتواصل نتابع كل الأحداث التي تحدث في المدينة المقدسة وبصفة خاصة في باحات المسجد الأقصى المبارك وما يدور حول كنيسة القيامة، وبهذا المجال نحن تواصلنا مع كل الجهات المعنية، وأرسلت رسائل إلى كل كنائس العالم نطالبها بالتدخل لدى الجهات المعنية لديها من برلمانات وأعضاء مجالس إلى الحكومات والضغط عليها لحماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية.
  • ونحن في هذا المجال نتابع بشكل دائم وحثيث من خلال لجنتنا في كل الاتجاهات ونحن في اللجنة الرئاسية نتواصل ونعتبر أن ما يحدث بالأقصى هو اعتداء على القيامة وما يحدث بالقيامة وحولها هو اعتداء على الأقصى المبارك، وبالتالي نحن كمواطنين فلسطينيين ندافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية وحرية العبادة حق شرع والأقصى تاريخيا ودائما هو مكان مقدس للمسلمين كما هي كنيسة القيامة مكان مقدس للمسيحيين.
  • للأسف المجتمع الدولي يكيل بمكيالين ونحن نطالب هذا المجتمع الدولي إن نحن فلسطين آخر احتلال في العالم في التاريخ لماذا السكوت على هذا الاحتلال لماذا السماح لهذا الاحتلال التنكيل بشعبنا وضرب المصلين والاعتداء عليهم؟
  • لماذا هذا الاحتلال يقوم بكل هذه العربدة والاغتيالات التي تتم في كل المناطق من جنين إلى نابلس إلى الحرم الإبراهيمي يعني بكل المجالات أين هذا العالم الذي لا يرى إلا بعين واحدة ومكيال واحد نحن نعمل ونطالب بتحقيق العدالة والإنسانية والحق وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
  • ونعمل بشكل حثيث مع كل دول العالم وبالذات الدول الفاعلة من أجل أخذ قرار من أجل وقف وتهدئة الأوضاع وليست تهدئة الأوضاع وبقائها على ما هي عليه، بل بالعكس مطلوب أن العالم يأخذ قرار لحماية الشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات ومن هؤلاء المستوطنين الذين يقومون بشكل همجي.
  • نحن لحد الآن عادة في سبت النور ألوف مؤلفة من المسيحيين يأتون لحضور سبت النور في القدس لماذا هذا العام الأعوام الماضية كانوا يعملون تضييقات ويعملوا حواجز هذه السنة حددوا ألف شخص فقط والحمد لله الكنيسة رفضت هذا القرار ونحن مع هذه مع الكنائس ونشد على أيديهم وندافع معهم ونناشد أبنائنا المسيحيين بالرحيل يوم سبت النور إلى كنيسة القيامة كما نناشد أهلنا في فلسطين لشد الرحال إلى الأقصى المبارك.

قال حازم قشوع وزير اردني سابق ومحلل سياسي حول ما يجري في باحات المسجد الأقصى المبارك:

  • أكيد عمان تناصر دائما وتقف دائما الى جانب الشقيقة فلسطين وتقف بقوة تجاه المسألة الأساسية التي يقف لها النظام الهاشمي معروف لدى الجميع أن جلالة الملك هو صاحب الولاية المقدسية على المقدسات المقدسية، وبالتالي تتعامل عمان مع هذه القضية باعتبارها قضيتها الأساسية وقضيتها المركزية تشاطر دائما الحق الفلسطيني، وتشاطر دائما الحالة الذاتية التي يسطرها رجالات بيت المقدس الشعب الفلسطيني بالكامل تجاه عدم تغيير الحكومة الإسرائيلية لنظام الضوابط والموازين.
  • نحن نتحدث عن موقف أردني ثابت موقف أيضا عربي دائما مؤيد ومناصر لهذا الحق الراسخ للشعب الفلسطيني نتحدث أيضا أن هنالك محاولات، كما هنالك محاولات من قبل الحكومة الإسرائيلية لتغيير نظام الضوابط والموازين.
  • أن هنالك محاولات لا أقول من قبل الحكومة الإسرائيلية، لكن طبعا بشرعنة وبتأييد واضح لأن عدم ممانعة الحكومة الإسرائيلية لقطاع المستوطنين يعني الوقوف بطريقة ضمنية معهم، وهذه المحاولات تريد أن تطال تغيير في نظام الضوابط وموازين الخاص بتغيير الزمان والمكان.
  • هنا نتحدث عن تقسيم بالزمان والمكان ما بين هيكلية سليمان المزعومة في الأقصى، وبين طبعا المسجد المسجد الأقصى الكبير، وبالتالي نتحدث عن حالة ما بين هل تستطيع قطعان المستوطنين أن تنال من الشعب الفلسطيني؟ واضح أن الشعب الفلسطيني دائما كما عودنا يؤكد على حقه يؤكد على صموده، ويؤكد على ثباته والموقف الفلسطيني موقف دائما هو الذي يقود الأمة العربية لمزيد من الثبات مزيد من الانتصار لصوت العدالة التي يقف عليها الشعب الفلسطيني وتقف عليها رسالة فلسطين.
  • رسالة فلسطين هذه الرسالة رسالة سياسية أيضا عنوانها القيادة الفلسطينية وعنوانها الرئيس الفلسطيني أبو مازن والقيادة الفلسطينية بشكل عام، الشعب الفلسطيني كله يقدم جملة من التضحيات حيال هذا الموقف الميداني البطولي الرائع الذي يسطره شباب فلسطين وصبايا فلسطين وشيوخ فلسطين وحتى أطفال فلسطين من جنين حتى الخليل حتى نابلس حتى الداخل الفلسطيني وحتى غزة.
  • الكل يقول لن نسمح بهؤلاء لن نسمح لقطعان المستوطنين أن ينالوا منا، عمان تشاطر بقوة هذا الموقف الفلسطيني البطولة الكبير التاريخي الذي يقدمه للشعب الفلسطيني عمان تناصر بقوة ذلك وبالأمس شاهدنا طبعا رئيس الوزراء بشر الخصاونة يقول بتصريح كبير أن ما يحدث هو مساس في الخطوط الحمراء للأمة العربية والخطوط الحمراء للأردن، وما يحدث يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد لإنتاج ذاتها وتعيد بناء على جهد السياسية التي تتحدث عنها.
  • عمان اليوم تحتضن موقفا سياسيا عربيا تشارك فيه كل الأطراف العربية عمان تحضن هلالا داعما للموقف الفلسطيني، بل أنها تقود رأس حربة بهذا الموقف العربي عمان تقول أنني لن أكون إلا مع القدس عنوان القدس ومكانة القدس ودور القدس.
  • جلالة الملك وهو في مرحلة استشفاء انتفض من أجل القدس، وانتفض من أجل بيت المقدس ومن ينتفض من أجل الشعب الفلسطيني سياسيا متناغما مع الحال الميدانية التي يقف عليها الشعب الفلسطيني.
  • جلالة الملك كان قد بدأ بحملة واسعة دبلوماسية وسياسية طالت الكثير تحدث مع الإدارة الأميركية وتحدث مع الاتحاد الأوروبي، وأيضا استطاع الدبلوماسية الأردنية أن تعيد إنتاج الحالة العروبية التي تمثلها عمان اليوم عمان تحتضن قرارا عربيا من قبل جامعة الدول العربية تقول للداخل الفلسطيني وتقول أيضا لـ بيت المقدس ها نحن هلال عمان في الحاضنة الهاشمية.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا