كلمة الرئيس عباس وأثرها على الصهيومسيحية !

بقلم: عزيز بعلوشة

بالأمس سيادة الرئيس محمود عباس الذي تحدث في كلمته أمام المستشارية الألمانية وقال : اعتبر أن إسرائيل ارتكبت “50 مذبحة، 50 هولوكوست” ضد الفلسطينيين منذ عام 1947، وعلى أثر كلمة الرئيس عباس قامت المانيا على عجالة سريعة واستدعت ألمانيا الأربعاء رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين. في حين أن الرئيس عباس قال : موضحًا ذلك في بيان أصدره لتوضيح أقواله أن “الهولوكوست هي أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث”.
وما تحدث به فخامة الرئيس محمود عباس المخضرم! ! كانت مجرد كلمات في دقيقة واحدة ? لكن هذه الكلمات كانت عبارة عن صدمة للألمان والصهاينة وبعض الدول الأوروبية ، لأن الرئيس صدمهم بتعبير الهولوكوست ، لكنه أيضًا وضع قضيتنا أي القضية الفلسطينية وضعها ليتحدث بها كافة شعوب العالم ،.
والذي حرك الزلازال في ألمانيا هي الصهيونيه المسيحية واليهودية التي تسيطر على معظم المنابر الإعلامية في ألمانيا وأوروبا، وكانت كلمة الرئيس عباس وكأنها قيامة وصواعق أرعبت الجميع وأوجدت حالة من الثورة الكلامية والجدال ، بين الحزب الحاكم في ألمانيا والمعارضة !!,.
أنا من وجهة نظري البسيطة أن الرئيس عباس
نصف دقيقة هزت اوروبا ..أن الرئيس عباس أدار القضية الفلسطينية بفن ، وإستطاع بكلمات قليلة أن يصدم العقول ويصدم الساسة!! وجعل الكل الأوروبي والصهيوالمسبحي واليهودي إستطاع تحريك ألسنتهم وعقولهم !!نعم نعم إستطاع أن يجعلهم يعيشوا حالة من الاشتباك المتواصل بين واقعهم وأخلاقهم !! وبين جرائمهم السابقة وما يحدث للفلسطينيين من جرائم ومحارق على أيدي اليهود في فلسطين ، علمًا بأن الرئيس محمود عباس لجأ في خطابه إلى الديبلوماسية الواقعية ،والضجة التي حدثت من قبل ألمانيا يندرج تحت مسمى النفاق السياسي مع اليهود ، !.
أمًا بخصوص عملية ميونخ التي حدثت عام ١٩٧٢م فقط كانت رسالتها للألمان وللعالم أجمع , نحن الفلسطينيون انا حقوق ومطلبنا ساعدونا للحصول على حقوقنا لكي نعيش في أمن وأمان مثل باقي الشعوب على الكره الأرضية ، علمًا بأن الرئيس عباس ما استخدمه ومن مصطلحات وتعبيرات كان صحيحًا وفعلًا صحيحًا ، وها نحن اليوم كفلسطينيين بعد ٧٧ عامًا من نكبة عام ١٩٤٨م
هل تحسنت أحوالنا وأقمنا دولتنا الفلسطينية وحصلنا على استقلالنا أم مازلنا نعيش النكبات والقتل والتنكيل والمجازر ؟ . وما قاله للعالم لا تغفل أعينكم عن المذابح التي تعرض لها الشعب الفلسطيني”.ومازال يتعرض لها يوميًا على يد اليهود !.
وكل الضجة التي حدثت في ألمانيا كانت بمثابة الرفض بين المجازر والمحارق التي إرتكبت بحق اليهود ، رافضين إسترجاعها على آذانهم ومقارنتها بالمجازر التي حدثت وما زالت تحدث للفلسطينيين !!.
وبدأت المنابر الإعلامية الصهيونية والألمانية بشن !!!الهجمات والبكاء والعويل؟ وبدأت منابرهم المسمومة تطالب الرئيس عباس بالاستقالة؟ مطالبات بالاعتذار!! ومطالبات بقطع العلاقات والمساعدات للفلسطينيين , وكل الخزعبلات التي أثيرت ماهي إلا عن ردات فعل لطمس كلمات الرئيس !!.
لكن للأسف لم نسمع أي موقف عربي صلب يقف موقفًا صلبًا مع رئيس الشعب الفلسطيني حتى فصائلنا الموقرة
ام تخرج ببيانات وتصريحات واضحة وتؤكد الاصطفاف خلف موقف الرئيس الفلسطيني ، فالرئيس أبومازن فموقفه كان شجاعا وجريئا وأنا معه قلبا وقالبًا ، وأقول بكل صراحه والصراحه راحة سير على بركة الله والله معك نحوً الدولة وعاصمتها القدس شاء من شاء وأبى من أبى وكل الأحرار معك ياجبل ما يهزك ريح.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا