واصل جنود الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الاثنين، عدوانهم على شعبنا ومقدساته وممتلكاته، حيث استشهد شاب في بيت لحم، كما أصيب آخرون في بيت لحم ونابلس الخليل.
واعتقلت قوات الاحتلال 20 مواطنا من عدة محافظات، وهدمت منشآت وأخطرت بهدم أخرى، وقطعت أشجاراً حرجية واستولت على أراضي المواطنين، فيما واصل المستوطنون اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، واقتلعوا 30 غرسة زيتون في سلفيت.
شهيد وإصابات في بيت لحم وأخرى في نابلس والخليل:
استشهد الشاب عمر يوسف حسن مناع “فرارجة” (22 عاما)، وأصيب 6 آخرون بالرصاص الحي في الأطراف، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وأفادت مصادر أمنية لـ”وفا”، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم وداهمت عدة منازل، وإثر ذلك اندلعت مواجهات، اطلق جنود الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.
وفي وقت لاحق، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، تركزت في منطقة التل بالبلدة القديمة، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية حوسان غرب بيت لحم، في منطقتي “الشرفة”، و”المطينة” على المدخل الشرقي للثرية، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز والصوت صوب الشبان ومنازل المواطنين.
وفي محافظة نابلس، أصيب مواطن بقنبلة غاز في الوجه خلال مواجهات مع الاحتلال في قرية أوصرين جنوب نابلس، نقل على أثرها لتلقي العلاج في مستشفيات نابلس، وأصيب خمسة آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وفي محافظة الخليل، أصيب عشرات الطلبة والمواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، على مدخل جامعة خضوري عند مدخل مخيم العروب شمال المحافظة، أطلقت خلالها قنابل الصوت والغاز.
كما أغلقت قوات الاحتلال مدخل الجامعة ومنعت الطلبة من دخولها او الخروج منها.
اعتقال 20 مواطنا من عدة محافظات:
اعتقلت قوات الاحتلال 6 مواطنين من بلدة بيت كاحل شمال الخليل، وهم: باسم محمد بدوي الزهور وشقيقيه معين ومطيع، وعدي رائد محمد العصافرة، وحمزة حسين حسن الزهور، وبكر عوني الزهور.
كما اعتقلت قوات الاحتلال كلا من: محمد إبراهيم ارزيقات من بلدة تفوح غرب المحافظة، وشادي قدر مسلم ابو كرش من السموع جنوباً، والطالب محمد جودات سليمان بحر (20 عاما) من بلدة بيت أمر شمالاً، خلال خروجه من جامعة خضوري فرع العروب.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بيت كاحل وسعير وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين، وهم: مهدي سعيد رمضان خواجة، وعدي عقل سرور، والاسير المحرر أمير خواجة من نعلين، والفتى ياسر عرفات الشافعي من البيرة، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي السياق، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في مخيم الجلزون شمال رام الله، وحي الشرفا في البيرة، دون ان يبلغ عن إصابات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدرسة يبرود الأساسية المختلطة، شمال شرق رام الله، بهدف سحب تسجيلات كاميرات المراقبة، لكن الهيئة التدريسية حالت دون ذلك.
ومن جانب آخر، أغلقت قوات الاحتلال الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لمدينة البيرة في كلا الاتجاهين، ومدخل بلدة سلواد شمال المحافظة، ودققت في هويات المواطنين وفتشت مركباتهم، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
وفي محافظة بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين بعد ان داهمت منازلهم وفتشتها في مخيم الدهيشة جنوب المحافظة، وهم: يزن يوسف حسن مناع “فرارجة” (24 عاما)، وهو شقيق الشهيد عمر يوسف حسن مناع “فرارجة”، والشقيقين عدي (24 عاما)، ومعاذ عصام أبو نصار (27 عاما)، وشهاب حسن مزهر (46 عاما).
وفي السياق، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمال بيت لحم، تركزت في منطقة المفتاح على المدخل الشرقي للمخيم، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي محافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً، لم تعرف هويته بعد، خلال اقتحامها مخيم شعفاط شمال شرق المحافظة.
وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وأزالت أعلامًا فلسطينية معلقة على أعمدة الكهرباء في شوارع البلدة.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر يحيى بسام السعدي، بعد ان داهمت منزله وعبثت بمحتوياته في حي الجابريات بمخيم جنين.
واندلعت مواجهات بين الشبان في مخيم جنين وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الصوت والغاز باتجاههم، دون ان يبلغ عن إصابات.
وفي سياق متصل، كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قريتي رمانة وزبوبا غرب جنين.
وفي محافظة أريحا، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد عمر أبو دان من مخيم عين السلطان، شمال المحافظة، بعد استدعائه لمقابلة مخابراتها في مركز “معاليه أدوميم” شرق القدس المحتلة، للتحقيق معه.
الاحتلال يهدم مسجدا بالخليل ويصدر قراراً بهدم بناية في القدس ويقطع أشجاراً حرجية بسلفيت:
هدمت قوات الاحتلال مسجد “رسول الله”، في “خلة طه”، ببلدة دورا، جنوب غرب الخليل، وتبلغ مساحته 100 متر مربع تقريبا.
وتعتبر “خلة طه” من المناطق المهددة بالاستيلاء عليها، ويسعى الاحتلال للسيطرة على 3000 دونم من أراضي المواطنين فيها لصالح الاستيطان، خاصة مستوطنة “نجهوت” القريبة من المنطقة.
كما هدمت قوات الاحتلال غرفتين زراعيتين في منطقة “واد الصفر” المحاطة بجدار الضم والتوسع العنصري غرب بلدة اذنا غرب الخليل، تعود ملكيتهما للمواطنين سائد عبد المنعم طميزي وعطا الله عزات طميزي، وألحقت أضرارا بالأشجار والأرض المحيطة بالغرفتين.
ومن جانب آخر، هدمت جرافات الاحتلال “بركسا” لتربية الأغنام في في منطقة “شعب البير” شمال غرب بلدة ترقوميا غرب الخليل، يعود للمواطن غسان طنينة، للمرة الثانية خلال أربعة اشهر، بحجة أنه واقع في المنطقة المصنفة (ج).
كما شرعت سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين في بلدتي حلحول وبيت أمر شمال الخليل، وباشرت ببناء 20 وحدة استيطانية جديدة على أراضي تعود ملكيتها لعائلة زماعرة في شعب أبو يوسف في البلدة حلحول.
وفي الإطار ذاته، تواصل قوات الاحتلال العمل في بناء المصعد الكهربائي التهويدي في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وتواصل عمليات الحفر وصب “الباطون” بآليات ثقيلة في الساحات الخارجية الغربية للحرم، تنفيذا لما يسمونه “المسار السياحي”.
وفي محافظة القدس، أصدرت سلطات الاحتلال قرارا يقضي بهدم بناية سكنية في حي واد قدوم ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.
وأفادت مراسلتنا نقلاً عن مصادر محلية، بأن محاكم الاحتلال رفضت تأجيل أو تجميد هدم البناية، وأمهلت ساكنيها حتى السابع من كانون الأول الجاري لتنفيذ الهدم، والا ستقوم آلياتها بتنفيذ الهدم وتحميل السكان تكاليفه.
ودعت العائلات لوقفة احتجاجية، غداً، قبالة بلدية الاحتلال في القدس للاحتجاج على قرار الهدم.
وكانت الأسر قد تلقت في شهر حزيران الماضي قراراً بالهدم، ومن بينها أسرتان ستهجّران للمرة الثانية في غضون سنتين بعد عمليات هدم سابقة.
وتضم البناية السكنية 10 شقق، تأوي حوالي 100 فرد.
وتبلغ مساحة أراضي بلدة سلوان 5640 دونما، وتضم 12 حيا يقطنها نحو 58500 مقدسي، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.
كما أجلّت محكمة “الصلح” التابعة للاحتلال في مدينة القدس المحتلة جلسة النظر في قضية أراضي وادي الربابة في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، لأجل غير مسمى.
وأفاد أحد أصحاب أراضي وادي الربابة محمد سمرين لـ”وفا”، بأن محكمة الاحتلال عقدت جلسة للاستماع إلى الشهود في قضية قطعتي أرض من أراضي وادي الربابة، تملكها عائلتا العباسي وسمرين.
وأضاف، أن الجمعيات الاستيطانية تزعم أنها خاضعة لقانون “حارس أملاك” الغائبين، رغم امتلاك الأوراق الثبوتية التي تؤكد ملكيتهم للأرض، التي تبلغ 16 دونما، منها 12 دونما لعائلة سمرين وأربعة دونمات لعائلة العباسي.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أخطرت سلطات الاحتلال بوقف البناء في مخازن تجارية على مدخل بلدة بيت ريما، شمال غرب المحافظة، تعود ملكيتها للمواطن يوسف أسمر الريماوي، بحجة أنها تقع في المنطقة المصنفة “ج”.
وفي محافظة سلفيت، قطعت قوات الاحتلال أشجارا حرجية على مساحة دونمين، في الطريق الواصلة بين بلدتي حارس ودير استيا، المعروف بـ” طريق واد قانا”، شمال غرب سلفيت.
مستوطنين يقتحمون “الأقصى” ويقتلعون 30 غرسة زيتون غرب سلفيت:
اقتحم عشرات المستوطنين بينهم طلاب معاهد توراتية المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته.
وتتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى خلال الفترة المقبلة، لإفشال مخططات المستوطنين باقتحامه بذريعة عيد الأنوار “الحانوكاة” العبري.
وفي محافظة سلفيت، اقتلع مستوطنون 30 غرسة زيتون من أرض المواطن عمار مرعي الواقعة في منطقة “أم المواكر”، شمال شرق بلدة قراوة بني حسان غرب المحافظة.
وفي السياق، قطعت قوات الاحتلال صباح اليوم أشجارا حرجية، على الطريق الواصلة بين بلدتي حارس ودير استيا، المعروف بـ” طريق واد قانا”، شمال غرب سلفيت، على مساحة دونمين.
