أطلقت “اللجنة الشعبية الفلسطينية لإغاثة ضحايا زلزال سوريا”، حملة متواصلة وشاملة لإغاثة منكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، بالتعاون مع اتحادات شعبية، ونقابات مهنية، ومؤسسات مجتمع مدني، وممثلين عن القطاع الخاص والغرف التجارية والبلديات، ومرجعيات دينية ووطنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم الإثنين، في مقر نقابة الصحفيين بمدينة البيرة، افتتحه نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر.
وأعلنت منسقة الحملة، نقيب المهندسين نادية حبش، الإطلاق الفعلي للحملة، مؤكدة أن الوضع مستعجل ولا يمكن التباطؤ في الحملة، وأن المساعدات سترسل بالتوالي فور الانتهاء من تجهيز الشحنات.
وأضافت حبش أنه بالنسبة للتبرعات النقدية فسيتم تحديد الحساب الذي سيتم التبرع من خلاله، فيما سيتم تحديد المواقع التي سيتم فيها استقبال التبرعات العينية، التي تتعلق بالمواد الطبية والأدوية والأجهزة الصحية والأسرّة.
من جانبه، قال مراد السوداني، ممثلا عن الاتحادات الشعبية، إن مكونات الشعب الفلسطيني العظيم والمحاصر تداعت وأطلقت حملة تليق بالوفاء الإنساني والخير العام بمعناه الأنقى والأصفى والأغلى.
وأضاف السوداني أن الحملة تعبر عن انتمائنا الوطني والعربي والإنساني، وتليق بنضال شعبنا الذي رغم مأساته يشعر بمعاناة الآخرين، وفلسطين سباقة في كل المحافل الدولية.
بدوره، قال أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي “إنه نيابة عن المجتمع المدني والنقابات المهنية والقطاع الخاص، نؤكد التزام الجميع بهذه الحملة الشعبية لإسناد أشقائنا في سوريا، وبينهم أبناء شعبنا الذين قضى 95 منهم حتى الآن في الزلزال”.
وأضاف البرغوثي أن “شعبنا رغم معاناته جراء الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتواصل، يهب في كل مناسبة لنصرة إخوانه العرب كما يجري اليوم في سوريا، وفلسطين كانت من أوائل الدول التي أرسلت فرق إنقاذ إلى تركيا وسوريا، ولم توفر أي جهد في هذا المجال ولم تتأخر، وهذه الحملة الشعبية تمثل المؤسسات الشعبية الفلسطينية لتقديم كل ما تستطيع لنصرة إخواننا”، مؤكدا أن الحملة تهدف لمساعدة جميع المتضررين من الزلزال دون استثناء ودون تمييز.
