كتب: رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب…الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د.رضوان عبد الله
کنت اریح نفسی من المتابعات السیاسیة والاقتصادیة الضاغطة کثیرا خصوصا فی هذه الایام ؛ فقلبت بعض قنوات الیوتیوب التی تعنی بالحیاة البریة وفوجٸت بنمر کبیر یتسلق شجرة کبیرة عالیة؛ والحق یقال انها لیست المرة الاولی التی اشاهد بها حیوان کاسر متسلق علی الاشجار ؛ لیرتاح او یلاحق فریسة ما ؛ لکن ما فاجأنی فعلا هو ما تحت الشجرة ؛کلاب اعزكم الله ،عددهم اكثر من عشرة؛ ويخيل الي حين احصيتهم بانهم كانوا نحو ثلاثة عشر كلبا او ربما اكثر ، وهذا ما جعلنی اعذر النمر واتلمس له الاعذار الکثیرة ؛ النمر هذه المرة لم یلاحق او یتسلق من اجل فریسة علی الشجرة؛ بل یحاول ان ینجو بنفسه من الکلاب الشاردة التی لاحقته وحاولت التهامه بوحشیتها الغادرة ؛ فالکثرة تغلب الشجاعة ؛ ومعروف ان الکلاب البریة اجلکم الله هی ”جعاریة“ بامتیاز .
اکملت الفیدیو لاعرف ماذا ستکون النتیجة ؛ رایت بعض الکلاب تنبح وتعوی باتجاه النمر محاولة اخافته بنباحها وعواٸها، اما اخر فانه یققز نحو الاعلی ویتمطی بجسده باتجاه بعضٍ من الشجرة کی یمسک ولو برجل النمر او بقدمها ؛ اما البقیة الاخرون فانهم یهرولون ذهابا وایابا حول الشجرة عساهم ان یخیفونه باستعراضهم قوتهم الهرولیة له ؛ والعجب العجاب، بل ربما الشیء الصواب ؛ الذی فعله النمر هو انه بال على رؤوسهم ، اجلكم الله، من فوق اعالي الشجرة من ثم تمطی وتمدد بجسده فوق غصن طويل باعالي الشجرة ملقیا ثقل جسده علیها ، واضعا راسه علی غصن کثیف الاوراق ؛ في مشهد نادر جدا ، وربما قل حدوثه او على الاقل قل مشاهدته وتصويره ، کأنه بلسان حاله یقول نمر الغابة ینام آمنا مرتاحا سخاء” رخاء” فی عباب الشجرة والکلاب تهرول تحت قدمیه نابحة عاویة شاردة فاشلة ؛ مغسلة بنشادر بول نمر علها تعرف حجمها وحدود قوتها ، متعقمة بالوقت ذاته من اوساخها وعفونتها ، ولن یضر النمر لو عوت الکلاب او نبحت دهورا۔۔۔۔۔!!!
