نتانياهو مُحاصر سياسيا.. الانقسامات تتعمق داخل القيادة الإسرائيلية

  • نتانياهو يتعرض لضغوط داخلية بسبب هفوات أمنية واستخباراتية في 7 أكتوبر.
  • الصدع بين نتانياهو وأعضاء حكومته الحربية يتعمّق يوميا بسبب الحرب.
  • استطلاع للرأي يكشف رغبة 70% من الإسرائيليّين باستقالة رئيس الوزراء.

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتانياهو أزمة جديدة، تشمل هذه المرة وزير الدفاع وعضو مجلس الحرب يوآف غالانت، بالإضافة إلى منافسه السياسيّ السابق بيني غانتس، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية.

ويتعرض رئيس الوزراء لضغوط داخلية متزايدة بسبب هفوات أمنية واستخباراتية في 7 أكتوبر، والفشل في تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين الذين تحتجزهم “حماس”، والانتقادات الدولية بشأن تصاعد الخسائر في صفوف المدنيّين الفلسطينيّين.

والآن، يبدو أنّ نتانياهو منخرط في معركة أخرى: النضال من أجل البقاء سياسيًا والحفاظ على إرثه.

معركة من أجل البقاء
ويتعمق الصدع بين نتانياهو وأعضاء حكومته الحربية يوميًا، مع الهجوم المستمر على غزة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الثلاثاء نقلًا عن مصادر، أنّ “توترات كبيرة” تتصاعد بين نتانياهو وغالانت.

وكان غالانت وغانتس، العضوان الآخران في حكومة الحرب المكونة من 3 أشخاص، غائبين بشكل ملحوظ عن المؤتمر الصحفيّ لنتانياهو مساء السبت.

وبحسب ما ورد، رفض كلاهما دعوة للظهور إلى جانب رئيس الوزراء.

وتشمل نقاط الخلاف الرئيسية:

  • شدة الحرب الإسرائيلية في جنوب غزة.
  • الدور المحتمل للسلطة الفلسطينية في حكم القطاع بعد الحرب.

وقال رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن البروفيسور إفرايم إنبار: “لقد فهم نتانياهو أنّ غالانت وغانتس يريدان استبداله كرئيس للوزراء عندما تنتهي الحرب”.

غالانت ونتانياهو ليسا غريبَين على الخلافات، حيث كان الأول قد أقال الثاني في مارس الماضي لمعارضته اقتراحه المثير للجدل للإصلاح القضائي.

وأثار هذا الإجراء احتجاجات شعبية، ما أدى إلى إلغاء إقالة غالانت بعد أسبوعين وتعليق التشريع المقترح.

وقال المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان لـ”ميديا لاين”: “لا يمكن لنتانياهو أن يرى أيّ شخص، أي وزير، يتخذ خطوات مستقلة قد تُعتبر تهديدًا له”.

وبحسب ما ورد، استبعد نتانياهو رئيس الموساد ديفيد بارنياع ورئيس الشاباك رونين بار من المشاركة في اجتماع عُقد مؤخرًا مع غالانت ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، حول العمليات العسكرية حيث لم يكن حاضرًا شخصيًا، ما يكشف عن مستوى عدم الثقة بينهما.

وفي كل أسبوع، يشارك آلاف الإسرائيليّين في تظاهرات في تل أبيب، يطالبون الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضمان إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليّين المتبقّين بشكل آمن.

وتضمنت هذه الاحتجاجات في الآونة الأخيرة دعوات لإجراء انتخابات، كما طالب كثُر من رؤساء الوزراء السابقين نتانياهو إلى التنحّي.

تراجع في شعبية نتانياهو
وباعتباره رئيس وزراء إسرائيل الأطول خدمة، فقد نجا نتانياهو من عواصف سياسية عدة، إلا أنه شهد انخفاضًا في شعبيته.

ويكشف استطلاع للرأي أُجري مؤخرًا عن اتجاه واضح لتراجع الدعم لنتانياهو، حيث يريد 70% من الإسرائيليّين استقالته.

ومع ذلك، لا يزال التأييد للحرب مرتفعًا، ويعوّل السياسيّ المخضرم على ذلك للبقاء في السلطة.

ومع احتدام المعارك في غزة وارتفاع عدد القتلى، لا توجد صورة واضحة لما تريده إسرائيل بمجرد انتهاء الحرب.

وفي هذه الأثناء، يجد نتانياهو نفسه محاطًا بأشخاص يريدون أن يحلوا محلّه.

وقال أحد سكان القدس يُدعى سامي سوكول: “عليه أن يثبت نفسه كزعيم لليمين في إسرائيل، لأنّ أداءه سيّئ للغاية في استطلاعات الرأي”.

وسلّطت المعارك في غزة الضوء على الخلاف المتزايد مع الإدارة الأميركية.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا