نقابة الصحفيين ترفع دعوى بالولايات المتحدة ضد الدعم الأمريكي لإسرائيل

تقدمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين وبمساندة اتحاد الكتاب الوطني في الولايات المتحدة العضو في الاتحاد الدولي للصحفيين في 29 كانون أول الماضي، بمرافعة قانونية للمحكمة الفيدرالية الأمريكية في نيويورك، ضد الولايات المتحدة تطالب بوقف دعمها العسكري والدبلوماسي لإسرائيل كونها ترتكب جريمة إبادة جماعية في غزة، وأن لدى المسؤولين الأمريكيين التزاماً قانونياً بمنع وعدم تمكين هذه الجريمة.

وانضمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين للدعوى المقدمة من قبل مركز الحقوق الدستورية “CCR” في الولايات المتحدة بإنابة من الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين في المحكمة الفيدرالية ضد الرئيس الأمريكي بايدن ووزيري الدفاع والخارجية تتهمهم بالفشل والتواطؤ فى الإبادة الجماعية لغزة، وطلبت التماساً عاجلاً من محكمة الطوارئ بنيويورك لوقف الدعم العسكري والدبلوماسي الأمريكي لإسرائيل.

واستندت النقابة في مرافعتها إلى الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة والتي تستهدف الصحفيين الفلسطينيين تحديداً في سياق الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.

حيث قتلت الهجمات الاسرائيلية، على الأقل 95 صحفياً، حتى تاريخ 19 كانون الأول 2023، أي نحو 8% من إجمالي عدد العاملين في قطاع الإعلام في قطاع غزة البالغ 1200 صحفي وصحفية.

وتظهر تحقيقات وبيانات نقابة الصحفيين الفلسطينيين أن هؤلاء الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام تم استهدافهم بشكل متعمد بقصد الاغتيال والقتل، في هجمات إسرائيلية دقيقة على منازلهم. كما كان تلقى العديد منهم تهديدات مباشرة ومتكررة بالقتل قبل أن يتم استهدافهم، ما يشير إلى أن اغتيال الصحفيين من قبل إسرائيل يتم بشكل ممنهج.

ومنذ بداية حرب الإبادة، لم تسمح إسرائيل بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، تولى الصحفيون الفلسطينيون دوراً حيوياً كمصدر رئيسي للمعلومات في الميدان، ويشكل استهداف إسرائيل المتعمد للصحفيين الفلسطينيين في غزة تهديداً خطيراً لحرية الصحافة ويعرض الدور الأساسي للصحفيين كحماة للحقيقة في الأوقات الخطيرة.

واعتبرت النقابة في الدعوى أن هجمات إسرائيل الممنهجة والمتعمدة بحق الصحفيين الفلسطينيين تشكل جانباً جلياً من جوانب إبادتها المستمرة في غزة، وإن الهجمات على الصحفيين ليست هجماتٍ على الأفراد فقط؛ بل هي هجمات على النسيج الثقافي والتاريخي للمجتمع الفلسطيني وعلى الشعب الفلسطيني ككل.

كما أن إسرائيل تسعى لاستئصال الذين يحققون ويكشفون بشجاعة عن أفعالها الإجرامية حتى يراها العالم، وتسعى أيضًا لسحق أمل الشعب الفلسطيني والقضاء على الوجود الفلسطيني، و يجب على المجتمع الدولي أن يضع حد لهذه للإبادة.

بدوره، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، ” إن استهداف زملائنا الصحفيين بشكل متعمد وفقدانهم ليس مجرد جريمة عادية، بل هو مأساة إنسانية تمس عائلاتهم وزملائهم وأصدقائهم، فهم أصحاب رسالة وركائز في مجتمعنا”.

وأضاف أبو بكر: “نحث زملاءنا في جميع أنحاء العالم والمنظمات المكرسة لحماية الصحفيين على تكثيف جهودهم ورفع أصواتهم، واتخاذ خطوات فعالة لضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون تهديدات مستمرة، فالصمت وعدم القيام بفعاليات وأنشطة في مواجهة هذه الجرائم والتهديدات يسهم في استمرار الهجوم على الحقيقة وحقوق الإنسان”.

(شبكة أجيال)

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا