الشرق الأوسط يغلي.. هل يمكن تجنّب تحول الصراع إلى حرب إقليمية؟

يتصاعد القلق كل يوم من احتمال اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط بسبب لهيب الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.

وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب لـ”سي إن إن”: “نشعر بذلك ونخاف منه، لا نريد أي تصعيد في الحرب، نحن لا نحب الحرب الإقليمية لأنها خطيرة على الجميع. خطيرة على لبنان وخطيرة على إسرائيل وعلى الدول المحيطة بإسرائيل”، مضيفا أن “الحرب الإقليمية سيئة للجميع”.

وبينما يبدو أن الدول الرئيسية والجماعات المتطرفة تسير على حافة الهاوية، لا يزال هناك أمل في أن تكون العواقب الاقتصادية والسياسية والعسكرية للتصعيد خطيرة للغاية، بحيث تتوقف قبل التصعيد.

حوادث عنف في المنطقة
وبحسب الموقع الأميركي، فكل يوم تقريبًا يجلب معه حادثة عنف أخرى:

  • أميركا نفذت غارة جوية في بغداد قتلت مسؤولا مدعوما من إيران.
  • القوات الأميركية في العراق وسوريا المكلفة بمكافحة “داعش” تعرضت مراراً وتكراراً لهجمات صاروخية وطائرات بدون طيار من وكلاء طهران.
  • القتال يتصاعد بين إسرائيل وجماعة “حزب الله” عبر الحدود اللبنانية.
  • القوات الأميركية أغرقت هذا الأسبوع 3 قوارب تابعة لـ”الحوثيين” في البحر الأحمر، في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن التجارية.
  • هزّ هجوم منطقة قرب قبر رئيس المخابرات الإيرانية السابق قاسم سليماني، والذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

لماذا يمكن تجنب حرب أوسع نطاقا؟
ربما يكون لدى العديد من وسطاء القوة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل وإيران و”حزب الله”، المصلحة الأكبر في توقف مستوى عال من التوتر قبل الحرب. ولكن ما يقلق الولايات المتحدة هو أن كل هذا اللعب بالنار قد يشعل صراعاً آخر في الشرق الأوسط قد يجر الأميركيين. هذا هو السيناريو الذي تسعى إدارة الرئيس الأميركي بايدن بشدة إلى تجنبه – خصوصا في عام الانتخابات.

وفي الإطار، قال رئيس ملف إيران في وكالة المخابرات المركزية الأميركية الأسبق نورمان رول “لا توجد دوافع استراتيجية للجهات الفاعلة الإقليمية أو الخارجية الرئيسية لإشعال حرب إقليمية، ولو فقط لأن أهداف مثل هذا الصراع ستكون غير واضحة، وهذا من شأنه أن يعطل على الفور استقرارهم السياسي والاقتصادي الكبير”.

لكن الوضع خطير للغاية لأن التدهور السريع يمكن أن يحدث في أي لحظة على أي عدد من الجبهات. ويبدو أن التوترات قد أنهت الآمال في البيت الأبيض بشأن أي خفض ضمني وغير رسمي للعداء مع إيران، على الرغم من أن خصوم بايدن السياسيين يتهمونه بعدم اتخاذ موقف صارم بما فيه الكفاية تجاه إيران وبرنامجها النووي.

ونظراً للتكلفة المحتملة لحرب إقليمية والتداعيات الاقتصادية والعسكرية والسياسية العالمية التي قد تثيرها، فإن كل قوة لديها أسباب وجيهة لتجنب حافة الهاوية.

المشهد

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا