4 جبهات مشتعلة وزوار أميركا يتوافدون.. أيندلع صراع إقليمي؟

على وقع التوتر الإقليمي المتصاعد، يحط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في إسرائيل بزيارة هي الخامسة منذ بدء الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي.

ومن المتوقع أن تشمل جولته التي تعتبر الرابعة إلى المنطقة خمس دول عربية (السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن)، بالإضافة إلى الضفة الغربية وتركيا واليونان.

وقد سبقه إلى إسرائيل خلال اليومين الماضيين العديد من المسؤولين الأميركيين، من ضمنهم مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، عاموس هوكشتاين.

فما سر هذا الحراك المكوكي الأميركي؟
لا شك أن تلك الزيارات تأتي في ظل المساعي الأميركية للتهدئة مع اشتعال التوتر على 4 جبهات أخرى إلى جانب غزة.

ففي لبنان لا تزال المواجهات مستمرة على الحدود بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، وقد زادها حدة اغتيال إسرائيل للقيادي في حركة حماس صالح العاروري، الثلاثاء الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر عرين حزب الله المدعوم إيرانياً.

وفي العراق بلغ التصعيد أوجه أيضاً، لاسيما مع اغتيال قيادي في حركة النجباء المنضوية ضمن الحشد الشعبي بضربة أميركية.

كذلك في سوريا، لا تزال القوات الأميركية تتعرض لهجمات متقطعة من قبل فصائل مسلحة مدعومة إيرانياً.

كما تشن إسرائيل غارات خاطفة على مطارات ومواقع تابع لتلك الميليشيات، وقد أسفرت إحدى تلك الضربات الأسبوع الماضي عن مقل قيادي رفيع بالحرس الثوري الإيراني (رضي موسوي).

أما في اليمن، فتستمر الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر، رغم التهديدات الأميركية والاستنفار العسكري في هذا الممر البحري المهم للشحن العالمي.

صراع إقليمي؟
ولا شك أن خلف كل تلك الجبهات، ظل إيراني. إذ يعتبر العديد من المراقبين أن طهران تدعم تلك الميليشيات، بل كان بعض قادتها في الحرس الثوري من عمل على مبدأ “توحيد الساحات” في أي مواجهة إقليمية أو إسرائيلية فلسطينية كما هو حاصل إلى حد ما اليوم، وإن بشكل خفيف.

رغم كل تلك المعطيات والتوترات، فلا يزال العديد من المراقبين يرجحون عدم توسع الصراع إلى حرب إقليمية أوسع، لاسيما أن إيران وحزب الله لا يسعان لها ولا يتحملان كلفتها.

وفي هذا السياق، قال فابريس بالانش، مدير البحوث في جامعة ليون، إنه من غير المحتمل اندلاع حرب إقليمية.

كما أضاف “الإيرانيون لا يريدون مواجهة مع إسرائيل، وكذلك حزب الله، لأنهم يعرفون أنهم سيكونون في موقف دفاعي”، وفق ما نقلت فرانس برس. ورأى أنه “إذا تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي عنيف فإن الأميركيين سيردّون”.

لذا بدلا من ذلك، من المرجح أن تكتفي إيران ومن ورائها حزب الله وبقية الفصائل المدعومة منها بالرد من خلال مواصلة عرقلة التجارة البحرية في البحر الأحمر، وفقا لبالانش.

كذلك أردف قائلاً: “يجب على الإيرانيين الرد (في إشارة إلى الضربات التي استهدفتهم في سوريا على سبيل المثال)، لكن ليس بشكل مباشر.. فإغلاق باب المندب مكلف جداً” للذين يستخدمون هذا الطريق الاستراتيجي”.

يشار إلى أن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران شنت أكثر من 20 هجوما على سفن تجارية حول المضيق الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب، ما أدى إلى عرقلة الشحن في ممر مائي يمر عبره 12 في المئة من التجارة العالمية.

العربية.نت

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا