بريطانيا تصنف «حزب التحرير» منظمة إرهابية

عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاماً لمن ينتهك القواعد

قال مراسل من قناة «آي تي في نيوز»، الاثنين، إن وزير الداخلية البريطاني أعلن تصنيف «حزب التحرير» منظمة إرهابية. وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، الاثنين، إن بريطانيا أعلنت جماعة «حزب التحرير» منظمة إرهابية محظورة بشرط موافقة البرلمان.

وقال في بيان، في إشارة إلى الهجمات التي تشنها حركة «حماس» الفلسطينية على إسرائيل، إن «حزب التحرير منظمة معادية للسامية تروج وتشجع على الإرهاب، بما في ذلك الإشادة والاحتفال بهجمات السابع أكتوبر (تشرين الأول) المروعة». وأضاف كليفرلي أن إشادة الجماعة بالهجمات ووصف «حماس» بالأبطال على موقعها على الإنترنت يشكلان تشجيعاً للإرهاب.

ويعني الحظر أن الانتماء إلى المجموعة أو الترويج لها وترتيب اجتماعاتها وحمل شعارها في الأماكن العامة سيكون بمثابة جريمة جنائية في بريطانيا.

وأضاف الوزير أن المنظمة لديها أيضاً تاريخ في الإشادة والاحتفال بالهجمات ضد الشعب اليهودي. ولم يرد ممثل الجماعة المقيم في المملكة المتحدة على الفور على رسالة بريد إلكتروني تطلب التعليق.

وكانت الجماعة وصفت الشهر الماضي الدعوة للحظر بأنها «علامة على اليأس»، وذلك على موقعها على الإنترنت. ويمكن أن يواجه أولئك الذين ينتهكون القواعد عقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 عاماً.

وفي حال موافقة البرلمان، فسيدخل المرسوم حيز التنفيذ في 19 يناير 2024، وهو ما سيعني أن الانتماء للحزب أو الدعوة لدعمه أو عرض منشوراته في مكان عام بطريقة تثير الشك في الانضمام إليه أو دعمه، سيكون جريمة جنائية.

وتصل عقوبة انتهاك بعض جرائم الحظر هذه إلى السجن لمدة تصل إلى 14 عاماً، وقد تتضمن دفع غرامة، كما يتم اعتبار موارد المنظمة المحظورة ممتلكات إرهابية ويمكن مصادرتها، وبمجرد حظر مجموعة ما فإن قدرتها على العمل بشكل علني داخل المملكة المتحدة تتراجع بدرجة كبيرة، بسبب الجرائم التي تكون مرتبطة بالانضمام إليها أو الدعوة لدعمها.

ووفقاً لموقع الحكومة مع الإنترنت، يتمتع كليفرلي بسلطة حظر منظمة بموجب القانون البريطاني، إذا كان يعتقد أن المجموعة «لها اهتمامات تتعلق بالإرهاب، وإذا كان من المناسب فعل ذلك».

ويشمل حظر «حزب التحرير» التنظيم الدولي، وجميع الفروع الإقليمية، بما في ذلك «حزب التحرير» في بريطانيا.

وفي هذا السياق، قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي: «حزب التحرير هو تنظيم معادٍ للسامية يعمل بنشاط على الترويج للإرهاب وتشجيعه، بما في ذلك الإشادة بهجمات السابع من أكتوبر المروعة والاحتفال بها، وحظر هذه الجماعة الإرهابية سيضمن أن أي شخص ينتمي إليه أو يدعو إلى دعمه سيواجه عقوبة، وهو ما سيحد من قدرة حزب التحرير على العمل كما يفعل الآن».

وقالت وزارة الداخلية إن «حزب التحرير»، الذي تأسس في عام 1953 ويقع مقره الرئيسي في لبنان، يعمل في 32 دولة بما في ذلك بريطانيا. وقد تم حظر الجماعة من قبل في ألمانيا ومصر وبنغلاديش وباكستان وعدة دول في آسيا الوسطى والعالم العربي.

الجدير بالذكر أن عدة دول حظرت «حزب التحرير» بسبب أنشطته المختلفة، بما في ذلك ألمانيا ومصر وبنغلاديش وباكستان والعديد من دول آسيا الوسطى والدول العربية، كما حظرت النمسا رموز الجماعة في مايو (أيار) 2021.

ومن المقرر أن تجري مناقشة مشروع المرسوم في البرلمان خلال هذا الأسبوع، وفي حال تمت الموافقة عليه، سيصبح «حزب التحرير» هو التنظيم رقم 80 المحظور في المملكة المتحدة، وتشمل الجماعات الأخرى التي حظرتها الحكومة البريطانية تنظيمي «القاعدة» و«داعش» و«ناشونال أكشن» (العمل الوطني) ومؤخراً «فاغنر» الروسية.

«الشرق الأوسط»

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا