الحوادث والمرضى وحماس

بقلم: حافظ البرغوثي

السرعة فقط هي اهم اسباب الحوادث المأساوية التي اجتاحتنا خلال رمضان وبعده وصارت مجازر، حيث توفي عشرة مواطنين في حادثين قبل العيد وخلال العيد، فلا توجد رقابة على السرعة على الطرقات الخارجية وشرطتنا مكبلة ولا يسمح لها بالخروج من المدن، فيما ان هَم شرطة الاحتلال تسجيل مخالفات باهظة بسبب او دون سبب.

ليس الكارثي هو الحادث احيانا بل ما بعده، ففي الحادث الاول الذي ذهب ضحيته اربعة مواطنين على طريق مستوطنة بيت ايل كان يمر بعض الاطباء بالصدفة بينهم الدكتور البيتاوي مدير المجمع الطبي وارجع الحادث الى السرعة الزائدة وعاين الضحايا فوجد احدهم اصابته تحتمل النقل الفوري للمستشفى وسيدة في حالة خطيرة جدا حملتها الاسعاف الاسرائيلية وتوفيت لاحقا اما الضحايا الثلاثة الاخرون فكانوا في ذمة الله ولكن المشكلة هي قيام اقارب واصدقاء الضحايا بالتهجم على الاطباء في المجمع الطبي، فهل للاطباء قدرة على احياء الموتى! وهل يجوز ان يطلب من المستشفى 90 وجبة افطار لمن قدموا لمتابعة حالة الضحايا ! لماذا لا نحترم ضحايانا اولا والاطباء والمستشفى ثانيا! ولماذا لا نحترم قانون السير ! ان طرقاتنا بما فيها الطرق الاستيطانية لا تحتمل السرعة الزائدة .

في هذا السياق بدأت حركة حماس حملة اعلامية ظالمة ضد السلطة وصارت تحملها مسؤولية وفيات المرضى بمعنى انه لو تعثرت بغلة في الشيخ عجلين فمسؤوليتها تقع على وزير الصحة في رام الله. وانتم يا حكام غزة ولجنتكم الحكومية، يا جباة الكهرباء والمكوس والضرائب وسارقي الادوية والوقود ماذا تفعلون؟ ام ان مال حماس لحماس كما قال خليل الحية؟ فما هي وظيفتكم تجاه شعبنا في غزة لقد وصلكم مبلغ 200 شيقل ل 17 الف عائلة مستورة من جماعة دحلان فقمتم بتوزيعها على اتباعكم غير المحتاجين. ومن خلال مصارف تابعة لكم غير معترف بها حتى يسهل اللعب بها وهناك مثلها بعد العيد، وشطبتم آلاف الاسر غير الحمساوية من كشوفات مساعدات وزارة الشؤون ووضعتم اسماء عناصركم. فبالله عليكم هل هذا هو حكم الصحابة كما تدعون ام حكم عصابة!

الم تكن لجنة الزكاة في السابق في الضفة وغزة عندما هيمنتم عليها تصرف لاهل الشهيد 100 دولار فقط من بين 300 دولار كانت ترسلها دولة الامارات . اتأكلون السحت وتدعون التقوى ! لا سامحكم الله على كل هذا الوبال.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا