بعد جهود مضنية وبعد صعوبات واجهت القيادة الفلسطينية أصبحت فلسطين عضوا رسميا في محكمة الجنايات الدولية.يوم تاريخي لشعبنا الفلسطيني وانتصار أخر يضاف إلى الانتصارات التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
رغم الضغوطات والتهديدات التي رافقت القرار الفلسطيني بالتوجه لنيل عضوية المؤسسات الدولية بما فيها عضوية محكمة الجنايات الدولية إلا أن القيادة أصرت على مواقفها ولم تخضع للابتزاز لان ذلك اعتبر مرحلة أخرى من مراحل النضال وشكل أخر من إشكاله لا يمكن المساومة عليه. انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية يعتبر تأكيدا على إستراتيجية نضالنا الفلسطيني العادل نحو الحقوق الشرعية الفلسطينية وجاء هذا الانضمام لمنح فلسطين شرعية دولية أخرى بعد الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة والاستمرار في نضالنا حتى تحقيق أهدافنا الفلسطينية الكاملة بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
دخول فلسطين في هذه المحكمة حتما سيكون لها تداعيات على كافة الأصعدة فقد رحبت المجموعة العربية بقبول فلسطين عضوا في الحكمة الدولية واعتبروه نصرا تحقق بفعل النضال الفلسطيني في حين أدانت إسرائيل انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية، واصفة هذا القرار بأنه “سياسي ووقح”، معتبرة ذلك “انتهاكا للمبادئ القائمة بين الجانبين بدعم من الأسرة الدولية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
مع دخول فلسطين في محكمة الجرائم الدولية تكون إسرائيل قد فقدت احد أركان قوتها الرئيسية والمتمثل في اختلال موازين القوى الذي كان يميل لصالحها دائما وسوف تقوم إسرائيل بمراجعة حساباتها من الآن فصاعدا قبل إقدامها على أي خطوة عسكرية ضد الشعب الفلسطيني لأنها سوف تقف أمام القضاء الدولي وسوف يقدم قادتها للعدالة الدولية بتهمة الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني. نعم سوف تشكل هذه الخطوة رادعا وهزيمة لإسرائيل ولن تستطيع الإفلات من قبضة محكمة لاهاي. كما أن حلفاء إسرائيل لن يستطيعوا توفير الحماية لها بعد ألان والتغطية على جرائمها.
هذا الانجاز الذي تحقق بفعل الإستراتيجية الفلسطينية وبفعل صمود القيادة الفلسطينية وإصرارها على حماية شعبنا سيمهد الطريق أمام انتصارات أخرى تحققها القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية حتى قيام دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
مركز الإعلام
