القوى الوطنية تحمل حكومة الاحتلال مسؤولية التصعيد في القدس

رام الله- الحياة الجديدة- أكدت القوى الوطنية والإسلامية على رفضها وتحميل حكومة الاحتلال مسؤولية قيامها بالتصعيد الخطير والإجرامي الذي تتعرض له مدينة القدس.

وأشارت خلال اجتماع عقدته اليوم الاثنين، الى الإمعان الاسرائيلي في مواصلة بناء وتوسيع الاستعمار الاستيطاني المستمر والقرارات الحكومية الاخيرة بالعطاءات الاستعمارية، مترافقا مع البناء تحت حائط البراق باقامة طابق جديد واقتحامات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال المسجد الاقصى المبارك، والقرار الأخير باستئناف أعضاء ما يسمى الكنيست بالاقتحامات في ظل سياسة تصعيدية تهدف لتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي لمحاولة تغيير مكانة القدس القانونية وطابعها الاسلامي والعربي بخطوات تهويدية يومية، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا على المستوى العربي والاسلامي والدولي لحماية القدس والأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى الذي يتعرض للاعتداءات الاجرامية اليومية.

ودعت القوى في بيان لها، أبناء شعبنا للمرابطة في المسجد والدفاع عنه من هذا الاستهداف، وتوحيد المرجعية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لتشكل رافعة لحماية المدينة المقدسة عاصمة دولتنا المستقلة، وتفعيل كل القرارات الصادرة عن المؤسسات الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة ومنظمة اليونسكو التي ترفض حكومة الاحتلال الامتثال والانصياع لتنفيذ هذه القرارات .

كما طالبت بإحالة ملف الجرائم الى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم .

كما أكدت القوى على ر فضها للمساس بحقوق الأسرى والمعتقلين الأبطال سواء الرازحين في زنازين الاحتلال أو الأسرى المحررين ورفضها كل الضغوطات الهادفة للمساس بحقوقهم ومكانتهم النضالية والإنسانية.

وأدانت القوى الاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وما يقوم به من اعتقالات يومية لأبناء شعبنا وقيادته الوطنية، وطالبت البرلمانات الدولية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف أمام دورها للضغط على الاحتلال ورفض المساس والاعتقالات التي تجري والتي كان آخرها يوم أمس باعتقال خالدة جرار النائب في التشريعي والقائدة الوطنية وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، والقائدة ختام سعافين، استكمالا لاعتقالات عدد كبير من النواب والقادة، وتفعيل كل الآليات الكفيلة بإطلاق سراحهم فورا من زنازين الاحتلال وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق للأسرى بعد الإضراب البطولي الذي استمر واحدا واربعين يوما، ورفض كل محاولات الاحتلال للتضييق على عائلات الأسرى بما فيه منع زيارة أسرى حركة حماس من قطاع غزة .

وشددت القوى على رفضها لمحاولات الزج بمقاومة شعبنا وفصائله الوطنية المناضلة في ما يسمى الإرهاب وحقها في المقاومة المكفول بكل القوانين والشرائع الدولية، ومحاولات الاحتلال للنيل من شهداء شعبنا كما جرى مع الشهيدة دلال المغربي، وأيضا الاعتداء على صرح الشهيد القائد خالد نزال في مدينة جنين وإزالته، مؤكدة على أن أبناء شعبنا سيتصدون لهذا الاحتلال، حيث أن هذه المنارات المضيئة لشعبنا ستبقى نبراسا من اجل الحرية والاستقلال.

وقالت القوى في بيانها، إنها تنظر بخطورة بالغة وتدين بيع أو تأجير أراضي الوقف للكنيسة الأرثوذكسية التي قامت بتسريب حوالي خمسمائة دونم للاحتلال في مدينة القدس، مؤكدة على متابعة ذلك ومحاسبة القائمين عليها ورفض ما تقوم به الكنيسة خارج الصف الوطني ومعالجة فورية لتداعيات ذلك .

وثمنت القوى قرار بلدية يموريد في مقاطعة مدريد في اسبانيا بتبنيها قرارا بالانضمام الى حملة مكافحة الفصل العنصري ومقاطعة الاحتلال، كما ثمنت تحقيق نجاحات حركة المقاطعة الدولية BDS على مستوى العالم وأهمية مرافقة ذلك بتفعيل المقاطعة الداخلية ورفض التطبيع مع الاحتلال المجرم، كذلك رفض حضور ما يسمى مؤتمر هرتسيليا عن اي من أبناء شعبنا أو قياداته الوطنية والتمسك بخيار المقاطعة الشاملة للاحتلال وسياساته العدوانية والإجرامية .

وتوجهت القوى بالتحية إلى لجنة التراث العالمية في منظمة اليونسكو والتي صدرت قرارات واضحة حول عروبة وإسلامية مدينة القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية وحول المسجد الأقصى المبارك وحائط البراق وإدراج الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل لحاميته من هذا الاستهداف او التهويد الاحتلالي .

كما تضمن البيان العديد من المطالبات والمواقف المتعلقة بالوضع السياسي والمحلي الفلسطيني.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا