حركة “فتح” في شمال لبنان تُكرِّم الحاج رفعت شناعة

فيّاض: الوفاء لقيادة الحركة يكون بحمايتها بالسواعد والالتزام بالمفاهيم التنظيمية والثورية

شناعة: لا وجود لـ”فتح” بلا عُمقها الجماهيري، لأنَّها حامية المشروع الوطني والعمود الفقري لـ”م.ت.ف”

كرَّمت حركة “فتح” – قيادة منطقة الشّمال عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” الحاج رفعت شناعة تقديرًا لجهوده وتضحياته في سبيل تحقيق أهداف حركة “فتح” بالتحرير والعودة.

وتقدَّم الحضور عضو قيادة إقليم لبنان عاطف عبدالعال، وأمين سر الحركة في الشّمال أبو جهاد فيّاض، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في الشّمال أبو عماد الوني، وقادة كتيبتَي بيت المقدس وشهداء البداوي، وأمناء سر الشعب التنظيمية في البداوي، ونهر البارد، والمنية، وطرابلس، وضُبّاط وكوادر من منطقة الشمال.

قدَّم الحفل مسؤول المكتب الحركي للطلاب في المنطقة الأستاذ محمد أبو عادل. وكانت الكلمة الأولى لأمين سر منطقة الشّمال أبو جهاد فيّاض رحَّب فيها بالحاج رفعت شناعة وبالحضور، ووجَّه بِاسم الحضور جميعًا التّحية للرعيل الأول من القادة الذين أسَّسوا لأنبل ظاهرة ثورية عرفها التاريخ، وفي مقدّمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، وجميع الشهداء من أعضاء اللجنة المركزية للحركة، وكلِّ شهداء الثورة الفلسطينية.

وأضاف: “إنَّ الحاج رفعت شناعة هو هامة نضالية فتحاوية، أعطى جهده ووقته للحركة، وللشعب الفلسطيني، فأعطوه التقدير والاحترام والمحبّة والوفاء. هذا القائد الذي تفانى في خدمة المشروع الوطني الهادف إلى التحرير والعودة مُؤمنًا بنهج الرمز الشهيد أبو عمّار، مُنتسِبًا إلى مدرسة التّضحيات، ومنبع العطاء حركة “فتح”. وإنَّ تكريم الحاج رفعت اليوم يأتي تقديرًا لجهوده وعطائه. لقد كان مُعلِّمًا، ومُوجِّهًا، وكاتبًا ثوريًا، اكتسبنا منه الخبرات، وتعلَّمنا منه الكثير. إنَّه الأخ، والصديق، والقائد الصادق المحب للحركة والوطن”.

وتابع فيّاض: “نحن إلى جانبك أيّها القائد في مدرسة الياسر، خلف قيادة الرئيس أبو مازن، حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين تنفيذًا للقرار الدولي ١٩٤، وإطلاق سراح الأسرى وفي مقدّمهم القائد مروان البرغوثي”.

وأكَّد فيّاض أنَّ الوفاء لقيادة الحركة يكون بحمايتها بالسواعد، وتحصينها بالمفاهيم التنظيمية والثورية، والانتماء الصادق لفلسطين، والمحافظة على القرار الوطني المستقل في مواجهة كلِّ التحديات الصهيوأمريكية والإقليمية .

ثُمَّ كانت كلمة لعضو المجلس الثوري لحركة “فتح” الحاج رفعت شناعة إذ ثمَّن هذه اللفتة الكريمة من قيادة الحركة في منطقة الشّمال، وقال: “لم أكن لأنجح لولاكم، ولم تكن لتنجح الحركة في كلِّ المراحل التي مررنا بها لولا أنَّنا كُنّا جسمًا واحدًا موحَّدًا، وهذه الحركة وُجِدَت لتبقى وتستمر، وستبقى في الخندق المتقدّم مهما كانت الصعوبات”.

ووجَّه شناعة التحية لأهلنا الصامدين في فلسطين والشتات، وللأسرى الأبطال في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وأكَّد ضرورة المحافظة على القرار الوطني الفلسطيني مُستقلّاً لأنَّه ضمانتنا لقيادة شعبنا الفلسطيني، خاصةً ونحن نمرُّ في أخطر المراحل التي تمرُّ بها الحركة، وقال: “حركة “فتح” ليست أغنية أو قصيدة، إنَّها ثورة تعيش في قلوبنا، وعقولنا، ووجداننا”.

وتابع: “نحن أمام امتحانات صعبة على المستوى الفلسطيني والإقليمي والدولي، لا نستطيع تجاوزها إلّا من خلال بُنية فتحاوية صلبة تقوم على أساس المبادئ الثورية التي تعلَّمانها منذ الصغر، وبذلك نضمن استمرارية حركة “فتح”. هناك مشاريع تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال القضاء على حركة “فتح”، لأنَّه لا وجود لمنظمة تحرير بدون عمودها الفقري حركة “فتح”، ولا وجود للقضية الفلسطينية بدون وجود منظمة التحرير وحركة “فتح”. لذلك إذا أردنا أن نُصلِّب “م.ت.ف”، فعلينا أن نُصلِّب البيت الداخلي الفتحاوي الذي تعبنا عليه منذ العام ١٩٥٧، مرورًا بمرحلة التحضير لانطلاقة الثورة التي استعادت الهوية النضالية الفلسطينية، ومن ثمّ تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية”.

وختمَ شناعة كلامه مُؤكِّدًا أنَّ القيادة الفلسطينية مُتمسِّكةٌ بالثوابت الوطنية، ودعا إلى تمتين القواعد التنظيمية، لمواجهة المرحلة القادمة في ظلِّ التشاؤم من الحالة العربية.

ثُمَّ قدَّم عضو لجنة إقليم لبنان عاطف عبدالعال وأمين سر منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض درع القدس للحاج رفعت شناعة.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا