كيف تورطت حركة حماس في المستنقع الليبي ؟

أكد تقرير أممي كشف عنه النقاب أمس ، على صحة ما أعلن عنه سابقا من تورط حركة حماس الفلسطينية في دعم الجماعات الإرهابية الليبية تحت غطاء قطري.
فقد كشفت صحيفة “الواشنطن إيغزامنر” الأمريكية عن تقرير صادر عن الأمم المتحدة في شهر يونيو الماضي جاء فيه أن حركة حماس تعمل على الأرض الليبية. مبينا ان التحقيقات التي دامت سنين أكدت حديث أطراف ليبية عن “وجود خبراء عسكريين فلسطينيين في طرابلس”.
وأضاف التقرير الذي أعدته لجنة الخبراء حول ليبيا، (وهي مجموعة عمل في إطار الأمم المتحدة)، أنه رغم نفي المسؤول الفلسطيني الذي قابلته اللجنة لأي نشاط فلسطيني في ليبيا، إلا أنه أكد أن 8 من فصيله، والذين هم جزء من الفلسطينيين الموجودين في ليبيا، قد تم اعتقالهم خلال عام 2016. ولا تزال اللجنة تحقق في القضية.
وبين التقرير أن كافة الجهود التي بُذلت لمنع مقاتلين أجانب آخرين من الدخول إلى ليبيا قد فشلت، مؤكدا أن إرهابيي داعش لازالوا ينشطون في ليبيا، وعلى اتصال برفاقهم في سوريا، ويشير التقرير كذلك إلى الدور المتزايد الذي تلعبه قوات المرتزقة في الصراع.
وبحسب التقرير فإن الحرب الأهلية الليبية قد استعرت بعد انتخابات 2014 ، حيث ،وعلى الرغم مما تحظى به حكومة الوفاق من تأييد أممي إلا أنها تظل ضعيفة، خاصة وأن منافسها على الأرض ،وهو المؤتمر العام المنتهية ولايته ، والخاضع لسيطرة الاسلاميين ، يحظى بدعم كل من قطر وتركيا.
وأضاف التقرير كذلك أن الصراع في ليبيا يجتذب مرتزقة من تشاد ودارفور. وحسب مخطط تنظيم داعش الارهابي فإن ليبيا تعتبر خط ارتكاز إذا ما اندحر داعش في العراق وسوريا. مؤكدا أن داعش الارهابي يقوم بإعادة تجميع قواه في ليبيا بعد هزيمته في سرت، لأن طموحات التنظيم الإرهابي في المنطقة لا تزال حية.
وفي أوائل يونيو الماضي ، كشف الجيش الوطني الليبي عن دور لعبته حركة حماس الفلسطينية في دعم الجماعات الإرهابية في مدينة بنغازي ،وقال الناطق باسم الجيش الليبي أحمد المسماري إن قواتهم عثرت على وثائق تثبت تورط كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية في تصنيع ألغام بمحور قنفودة غربي بنغازي والذي كان يشهد قتالا بين الجيش وما يسمى بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي”.
كما اتهمت وزارة الداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة يناير الماضي حركة حماس بالتجسس على قوات الجيش ،وقالت السلطات حينئذ “إنه تم ضبط فتاة فلسطينية، بصدد القيام بأعمال تجسس على مواقع الجيش الوطني الليبي لصالح حركة حماس والجماعات الإرهابية.
وأوضحت أن هذه الفتاة “تقيم بمنطقة جليانة من مدينة بنغازي، وقد ضبطت وهي بصدد إرسال إحداثيات القوات المسلحة الليبية بمحاور القتال إلى التشكيلات المسلحة”.
وأكدت مصادر ليبية مطلعة أن مقاتلين تابعين لحركة حماس وحزب الله اللبناني شاركون بدور فاعل في مواجهات 2011 التي إنتهت بالإطاحة بنظام العقيد الراحل الراحل معمر القذافي ، وأضافت أن المسلحين دخلوا الأراضي الليبية بتنسيق مع السلطات القطرية ، ليشرفوا على تدريب الجماعات الاسلامية التابعين للإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة ، وليشاركوا في عدد من المعارك ضد القوات النظامية أنذاك.

بوابة افريقيا الاخبارية

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا