خلال مؤتمر صحفي عقد بواشنطن: الجاليات الفلسطينية والعربية تطالب الخارجية الامريكية بالتراجع عن اغلاق بعثة منظمة التحرير

طالب متحدثون في مؤتمر صحفي عقدته منظمات ومؤسسات تابعة للجالية الفلسطينية والعربية في واشنطن في اطار خطواتهم الاحتجاجية المتصاعدة ضد قرار الخارجية الامريكية اغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون والادارة الامريكية التراجع عن قرار اغلاق بعثة منظمة التحرير الفلسطينية كونه يضر بالجهود الامريكية والدولية لتحقيق السلام عبر اعادة احياء المفاوضات.

وشارك في المؤتمر رئيس المعهد الأمريكي الأمريكي الدكتور جيمس زوغبي ورئيس اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز سامر خلف ورئيس الاتحاد الأمريكي لرام الله فلسطين د. حنا حنانيا وعلق كل منهم على القرار الأمريكي ، كما اجابوا على بعض الأسئلة من الصحفيين والمشاركين في المؤتمر الصحفي الذي اقيم عبر الفيديو كونفيرانس.

واكد المشاركون ان هناك العديد من الأشياء والخطوات التي تم تنفيذها وسيتم تنفيذها ومنها توجيه رسالة إلى وزارة الخارجية، الى جانب المؤتمر الصحفي مشيرين الى انهم ينتظرون ما ستقوم به الادارة الامريكية لاقرار المزيد من الضغوطات عليها في هذا الشان.

واكد المتحدثون انهم اتصلوا بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية، وقالوا للسفير الفلسطيني إنه إذا تم إغلاق موظفيك، فأنهم مدعوون إلى الحصول على مكاتب في كافة المؤسسات و المنظمات العربية والفلسطينية لاداء العمل من اجل فلسطين مشيرا الى ان الحال كان كذلك عندما أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية من قبل مؤكيدن الجاهزية لتقديم كل الدعم لبعثة المنظمة في كافة الصعد “.

وشكر الدكتور زوغبي جميع الأطراف المشاركة،و قال في تعليقه على التشريع الامريكي ان هذا القانون هو قانون ظالم مشيرا الى انه و في العام 1993 بعد اتفاق أوسلو، كان ينبغي أن يكون الكونغرس قد تخلص من الحظر المفروض على منظمة التحرير الفلسطينية والغاء حظر وجود مكتب في الولايات المتحدة وقال بدلا من ذلك لم ينهوا الحظر بل أعطوا تنازلا لمدة ستة أشهر على الأقل مع رقابة على السلوك مشددا على ان المشكلة تمثلت في انه لم تكن هناك شروط مماثلة فرضت على إسرائيل حتى في حين أن أحد الشروط لعملية السلام التي رعتها الولايات المتحدة على سبيل المثال هو أنه لا يجب ان يكون هناك تغير في الوضع في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة لكن إسرائيل قد غيرت الظروف من خلال الاستيطان والجدار ولم تقم واشنطن باتخاذ اي اجراءات ضد اسرائيل.

وقال زغبي ان الكونغرس غير القانون على مر السنين، وعدله ليضيف أعباء جديدة على الفلسطينيين يمنعهم من الانضمام إلى المنظمات الدولية كدولة عضو، ومن ثم منعهم مؤخرا من رفع قضاياهم إلى المحكمة الجنائية الدولية مشددا على ان المجتمع والكونغكرس الامريكي يجب ان يفهم ان تمرير القانون الخاص بمنع الفلسطينين من التوجه للمحاكم الدولية هو كقانون يمنع المواطن الامريكي إبلاغ الشرطة أن منزلك يتم سلبه وأنها ترى الطرف الذي يقوم بابلاغ المحكمة والشرطة بانه هو المذنب لإبلاغها عن الجريمة.

واكد زغبي انه يمكن للفلسطينيين الذهاب الى الامم المتحدة أو المحكمة الجنائية الدولية ولكن بعد ذلك يعاقبون عندما يفعلون ذلك، في الوقت نفسه يتم إعطاء إسرائيل شبكة امان عمياء من الولايات المتحدة للقيام بما تريد القيام به.

واشار زغبي ان على الفلسطينين الاستمرار في توجههم الى المحاكم الدولية والامم المتحدة اذا قررت وزارة الخارجية والادارة الامريكية الاستمرار بقرار اغلاق مكتب بعثة التمثيل الفلسطيني في واشنطن .

بدوره اتفق سامر خلف رئيس اللجنة الامريكية لمنع التمييز على أن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى المضي قدما وتقديم شكوى إلى المجتمع الدولي ضد ممارسات اسرائيل.

وقال ان هناك اهمية استراتيجية لهذه الخطوة مشيرا الى ان الرئيس ترامب قال عندما اصبح رئيسا انه سيعالج إحدى أكبر القضايا على الساحة الدولية وهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مضيفا انه عين نسيبه كوشنير في فريق التفاوض الدولي حيث تستمر الجولات لاطلاق المفاوضات من خلال تواصل الاستماع إلى كلا الجانبين.

واضاف انه من المفترض أن تخرج إدارة ترامب بالاقتراح المذهل لحل القضية معربا عن تفاجئه من قرار اغلاق مكتب البعثة الفلسطينية في هذا الوقت حيث يضع ضغوطا إضافية على الفلسطينيين للتفاوض في وقت لا يوجد فيه مفاوضات وبذل الفلسطينيون كل جهد مستطاع لانجاح الجهد الامريكي حيث اكدوا جاهزيتهم لذلك في وقت تؤكد اسرائيل انها ترفض اي مقترحات.

وقال خلف ما نعرفه هو أن إسرائيل رفضت مرارا وتكرارا التفاوض أكثر من مرة و لقد أصدروا بيانا على بيان أنهم يرفضون أي شيء قريب من حل الدولتين، فلماذا ترى إدارة ترامب أنه من المناسب أن تخرج الآن و تهددالجانب الذي قال مرارا أنه مستعد للجلوس والتفاوض في حين يتجاهلون الطرف الذي رفض التفاوض، بصراحة استراتيجيا لا أعرف لماذا يتم أغلاق المكتب مؤكدا ان هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي فقط إلى فشل عملية السلام المفترض قبل أن يكون قد بدأت حتى “.

واضاف خلف انها ليست المرة الاولى التي يهدد فيها مسؤول فلسطيني بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية فلماذا تكون هذه مفاجأة للإدارة”.

وقال د. حنا حنينا “في هذه المرحلة نحث الإدارة والإدارة على اتخاذ الخطوة الضرورية ليس فقط للحفاظ على بعثة منظمة التحرير الفلسطينية مفتوحة وتصحيح المسألة بشكل أساسي ولكننا نعتقد أيضا أن الوقت قد حان لتشجيع الكونغرس على جعل منظمة التحرير الفلسطينية شريكا للولايات المتحدة، داعيا الى الغاء التشريعات الغير مفهومة والتي عفا عليها الزمن والتي لا تخدم الا من يريد تدمير أي إمكانية لحل الصراع والتوصل الى السلام.

واكد حنانيا ان اغلاق البعثة يؤدي الى تعزيز التطرف وتغذية المتطرفين واضعاف المعتدلين الذين يرغبون بالتوصل الى سلام عادل موضحا انه يتفق مع فكرة لمذا اختيار هذا التوقيت لاغلاق بعثة فلسطين وما هي والاسباب وراءه و خصوصا ان الادارة تحاول التوصل الى اتفاق سلام الآن و كيف يمكن ان تتوقع الادارة الامريكية ان تكون منظمة التحرير الفلسطينية شريكا وتكون قادرة على تحقيق السلام في الوقت الذي يمرر فيه الكونغرس تشريعات لم يصدرها الكنيست الاسرائيلي ضدها او ضد السلطة “.

وأخيرا قال: “إن التوقيت يجعل من المستغرب جدا أن تكون الإدارة قادرة على وقف هذا، ونأمل أن يدفع الكونغرس إلى وقف كل هذه القرارات.

وفي ختام المؤتمر الصحفي فتح باب المناقشات والأسئلة حيث سأل أحد المشاركين “ما رأيك في التقارير بأن جزءا من السبب في أن وزارة الخارجية اتخذت قرار إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية هو إجبار الفلسطينيين العودة إلى التفاوض مع الإسرائيليين والشائعات بأن إدارة ترامب تحاول دفع السعوديين إلى إجبار الفلسطينيين على التنازل والتفاوض مع الإسرائيليين “

ورد زغبي بالقول”اذا كانت هذه هي الاستراتيجية لا اعرف ما اذا كانت هذه التصريحات التي ادلى بها عباس ادت الى الضغط من الكونغرس والضغط من اسرائيل مؤكدا على ان الجميع يعلم ان السفير الاسرائيلي في واشنطن يمارس الضغط على الكونغرس لدفع هذا جدول الأعمال واغلاق البعثة لقطع العلاقات الفلسطينية الامريكية .

من جهته قال حنانيا ان الفلسطينيين مستعدون للعودة الى المفاوضات التى التي اعتبروها قرار استراتيجى مؤكدين على ان السلام هو الخيار الوحيد لديهم. موضحا انه ومنذ اتفاق أوسلو، لم يكونوا الاسرائيليون ينفذون ما اتفقوا عليه في كل مرة وهم يواصلون بناء المستوطنات عندما يكون هناك اتفاق معبرا عن اعتقاده انه من الواضح جدا ان رئيس الوزراء الاسرائيلى هو الذى لا يريد الذهاب الى المفاوضات “.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا