طارق الأسطل
كشف تقرير صدر عن وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، اليوم الثلاثاء، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية للصحفيين في الأرض الفلسطينية خلال شهر تشرين الثاني الماضي بلغت 21 انتهاكا، وأن ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءات يومية ومستمرة على الصحفيين، أكبر دليل على أن إسرائيل تقوم بحملة منظمة لعزل الأرض الفلسطينية عن باقي أرجاء العالم، وذلك للتغطية على ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين الأبرياء العزل”.
وبلغ عدد المصابين من الصحفيين جراء إطلاق النار، والعيارات المطاطية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء بالضرب المبرح خلال الشهر المذكور حالة واحدة، أما الاعتداءات الأخرى التي تشمل الاعتقال، والاحتجاز، وسحب البطاقات، وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات، بلغت 20 حالة.
وحسب التقرير، اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 1-1-2017 الصحفية في مؤسسة “أنين القيد” المتخصصة في شؤون الأسرى بشرى الطويل، بعد اقتحام منزلها في مدينة البيرة قرب رام الله. وبذات التاريخ اعتقل المصور الصحافي الحرّ أمين صيام بتهمة “التحريض على العنف”، إثر نشره أغنية على “الفيسبوك” تحتوي على كلمة “شهيد”. وفي اليوم التالي، مدّدت محكمة الصلح في مدينة القدس اعتقاله أربعة أيام، لكنها أفرجت عنه يوم الأحد 5 تشرين الثاني.
وبتاريخ 3-11-2017، احتجزت قوات الاحتلال 9 صحفيين لعدة ساعات، وصادرت بطاقاتهم الشخصية، ومنعتهم من تأدية عملهم في تغطية مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان، والصحفيون هم: مصور وكالة “وفا” أيمن النوباني، ومصور وكالة الصحافة الفرنسية جعفر زاهد اشتية، ومصور وكالة الصحافة الأوروبية EPA علاء بدارنة، ومصور وكالة الأناضول نضال اشتية، والمصوران المستقلان محمد ترابي وأحمد طلعت حسن، بالإضافة لطاقم تلفزيون فلسطين أيمن الهرش واثنين من المصورين ضمن من شملهم الاحتجاز.
إلى ذلك، منعت قوات الاحتلال بتاريخ 15-11-2017 الصحفي شادي أبو شدق من السفر إلى الضفة المحتلة للعلاج الفوري في مجمع نابلس الطبي، حيث تم اصدار تحويله لعلاجه بالخارج وهو من سكان بيت حانون من إذاعة صوت الشعب.
في حين، اعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 16-11-2017 المصور الصحفي مصطفى الخاروف بعد اقتحام منزله في حي واد الجوز بالقدس المحتلة.
هذا واعتقل بتاريخ 19-11-2017 الصحفي أمجد أبو عرفة من مدينة الدوحة، قضاء بيت لحم، وبنفس التاريخ منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، عددا من المصوّرين والناشطين في مشروعَي “بسطة تصوير” و”زكريات” من التصوير على مدرجات باب العامود في القدس، ضمن مبادرة تحت عنوان “صورتك-مع-القدس-أحلى”. وعرف من بين المصورين المصوّرة نوال شتي، والمصور الصحافي الحرّ محمد ادكيدك قاروط.
وعلى صعيد آخر، اعتدى شرطي إسرائيلي بتاريخ 21-11-2017 بالضرب والدفع والشتم على مراسل “يافا اليوم” الصحفي كايد حسنين، إضافة إلى منعه من التصوير، أثناء تغطيته عثور الشرطة الإسرائيلية على جسم مشبوه في حي النزهة في مدينة يافا.
كما أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية بتاريخ 22-11-2017 قرارا بسجن المذيعين في راديو سنابل منتصر عبد الكريم نصار، وزميله نضال عمرو، 22 شهرا، ودفع غرامة مالية قدرها 5000 شيقل لكل منهما، كما حكمت على زميلهم الثالث محمد اكرم عمران بالسجن 16 شهرا، وغرامة مالية بقيمة 1000 شيقل.
