نبذة عن حركتنا-حركة فتح التي لا تطير الا بجناحين

أولا: مسيرة حركة فتح

1. انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح في 1/1/1965 بعد اعدادات استغرقت الفترة بعد النكبة 1948 إلى النشأة عام 1957م، وإصدار اول مجلة تحت اسم فلسطيننا عام 1959.

2. في العام 1968 شكلت معركة الكرامة الانطلاقة الثانية فتوافد المناضلون من الأمة العربية للانخراط في صفوف الفدائيين التي خاضت بهم فتح آلاف العمليات.

3. رسمت حركتنا مسار النضال العسكري، ثم السياسي، مترافقا مع الاعلامي والاجتماعي والاقتصادي منذ العام 1974 وصعود الخالد ياسر عرفات منصة الأمم المتحدة لأول مرة في تاريخ الثورات.

4. كانت الفترة بين العامين (1965-1987) مرحلة نضال ثوري ارتبط بالعديد من العمليات التي من أبرزها عمليات: سافوي ، مطار اللد ، دلال المغربي ، ديمونا، كريات شمونة….

5. في العام 1987 وانتصارا لخط الحركة النضالي المتجدد، وبإشراف أول الرصاص أول الحجارة خليل الوزير (أبو جهاد) انطلقت انتفاضة الحجارة (1987-2003) التي اعلن في خضمها قيام دولة فلسطين عام 1988، ليعترف بنا العالم.

6. كانت محطة التسوية ممراً اجبارياً في ظل الخنق الاقليمي والعالمي لمسار الثورة ، وفي ظل انهيار النظام العربي إثر حرب الخليج وانهيار المعسكر الاشتراكي، وبعد القضاء على القوى العربية الفاعلة، ونضوب الدعم المالي والسياسي، فوقعت (م.ت.ف) اتفاقيات أوسلو في الاعوام 1993 ، 1995 .

7. دخلت طلائع قوات منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف) وحركة فتح فلسطين محققة انجاز العودة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين من خارج الوطن.

8. استطاعت قيادة الحركة والمنظمة وعبر السلطة الوطنية الفلسطينية تحقيق انجازات ذات طابع هيكلي مثل توسيع سلطة التشريعي والرئيس، وبناء المؤسسات والوزارات كمقدمة هامة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

9. رفضت حركة فتح تنصل الاسرائيليين من “اتفاقيات أوسلو” التي كانت من المتوجب أن تنتهي عام 1999 بالحل النهائي، فخاضت صراع المستحيل في محطة (كامب ديفيد) التي رفضت فيها القيادة التنازل عن القدس مطلقا، وانطلقت انتفاضة الاقصى ما بين العامين 2000 – 2004.

10. مع استشهاد الرئيس أبو عمار، واستلام الرئيس أبو مازن أكملت الحركة مهمة بناء الوزارات والمؤسسات وتوسيع الاعتراف العالمي بدولة فلسطين، إلى أن حققت لبلادنا فلسطين صفة دولة غير عضو في الامم المتحدة ، وما زال النضال والمقاومة مستمرة.

ثانيا : القادة الشهداء

كوكبة الشهداء طويلة سواء من القيادة في الصفوف الأولى، أو الكوادر، أو في شعبنا الفلسطيني عامة، ومن شهداء اللجنة المركزية لحركتنا العملاقة :

1. ياسر عرفات (القائد المؤسس)* (1929-2004)

2. عبد الفتاح حمود. (1933-1968)

3. ممدوح صيدم (أبوصبري).(1940-1970)

4. أبو على إياد. (1935-1971)

5. كمال عدوان. (1935-1973)

6. أبو يوسف النجار.(1930-1973)

7. ماجد أبو شرار.(1936-1981)

8. سعد صايل (أبوالوليد) (1932-1982)

9. خليل الوزير . (1935-1988)

10. صلاح خلف. (1933-1991)

11. هايل عبد الحميد.(1935-1991)

12. خالد الحسن. (1928-1994)

13. صبحي أبو كرش (ابو المنذر).(1936-1994)

14. فيصل الحسيني . (1940-2001)

15. صخر(يحيى حبش).(1939-2010)

16. هاني الحسن.(1938-2012)

17. عثمان أبوغربية (1946-2016)

18. عادل عبدالكريم (1933-2017)

ثالثا : مبادئ وفكر وثقافة الحركة

1. انطلقت الحركة في زمن الركود والهزيمة واللجوء لتكون مفتاحا للفعل والحركة والنشاط والتقدم فكانت (حركة).

2. ولأن تحرير الإنسان من عوامل الاحباط والتبعية والخضوع للاحتلال والاستبداد كان هدفا مترافقا مع تحرير الأرض السليبة ارتبط مفهوم (التحرير) باسم الحركة.

3. عانت الحركة من تنازع الأحزاب والجماعات التيارات شرقا وغربا، التي أشبعت الجماهير بالشعارات خالية المضمون ، واستعراضات بلا فعل، فكان منهج (الوطنية) في الحركة تعبيرا عن الانتماء الحقيقي لفلسطين: بالتكريس للقضية، والتركيز عليها، وإعطائها الأولوية على ما سواها من قضايا الأمة أوالعالم.

4. فلسطين هي الهدف ، وفلسطين هي الموطن منذ آلاف السنين لكل العرب الفلسطينيين لم تدخلها قدم غريبة إلا زالت لذلك كانت (فلسطين) هي البوصلة النضالية.

5. نضال أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح جزء من نضالات الأمة العربية، وامتداد لنضالات أبطال فلسطين أمثال: الشيخ عز الدين القسام وعبد القادر الحسيني وعبد الرحيم محمود ويوسف ابو درة والشيخ فرحان السعدي وحسن سلامة …. تنهل من نبع حضارتنا.

6. عانت القضية الفلسطينية من تدخلات بعض الأنظمة العربية التآمرية فرسمت حركتنا في شخصيتها معنى (الاستقلالية) في الإرادة، والقرار الوطني، بالتنسيق مع الأمة العربية من منطلق أنداد لا أتباع.

7. لأن حركة فتح بوتقة تنصهر فيها كل التيارات الفكرانية (الأيديولوجية) حمل فكرها صفة الاعتدال والوسطية والمرونة، فشكل الفتحاويون تيار العقلانيين في إطار حضارة أمتنا العربية الاسلامية.

8. حركة فتح أسهمت في بناء الشخصية الوطنية في الاتجاهات الثلاثة : الشخصية المتعلمة المثقفة، والشخصية العاملة المعتمدة على نفسها وقدراتها، بتعاون الاشقاء وأحرار العالم، والشخصية النضالية الثورية المقاوِمة في كافة المجالات.

9. إن البعد الانساني في حركة فتح جعلها تؤمن بالحرية والتعددية والديمقراطية والمشاركة ، كما تؤمن بحقوق الانسان والمجتمع المدني الذي يتعايش فيه الجميع بكرامة وعدالة ساعين للتقدم والنهوض.

10. مزجت الحركة بين الفكر الطليعي والفكر الجماهيري ، بين منهج التفكير التعبوي والتفكير السياسي- الواقعي ، بين فكرها المستقل والانفتاح على المحيط، وجعلت من بوصلتها فلسطين، وكانت طموحات الجماهير في التحرر، وفي الوحدة الوطنية وفي وحدة الأمة العربية وازدهارها رسالة لها.

رابعا : آفاق الثورة والنضال

1. تتبع حركة فتح في نضالها أساليب بث الوعي السياسي في بحر الجماهير ، وإيقاظ الأمة عبر الإعلام والتعبئة والتثقيف ، وتمارس كافة أشكال الكفاح الوطني بالمقاومة العسكرية، والانتفاضات، والمقاومة الشعبية والزحف الشعبي، وتجعل من التوقيت واختيار الوسيلة وطبيعة المرحلة محدّدا للقرار.

2. استطاعت حركة فتح بمرونة فكرها الثوري أن تنتقل بين الوسائل، وعينها على الهدف فخاضت التجارب وحققت النجاحات والانتصارات.

3. أصيبت حركتنا كجسم حي بالإخفاقات والأزمات في مراحل محددة، وتمكنت من تجاوزها بعقلية المراجعة الذاتية الدائمة والاعتراف بالأخطاء، وتنقية الثوب دوما والتقدم للأمام .

4. في مرحلة العمل العسكري المباشر أخرجت حركتنا القضية من دائرة النسيان وأصبحت قضية عربية وعالمية .

5. في مرحلة العمل السياسي المقرون بالعمل العسكري حققت طائفة من العلاقات التي أسهمت بتمتين الثورة ، وفي إطار الانتفاضات (الحجارة ، النفق ، الاقصى) فأسهمت في بناء مداميك الدولة الفلسطينية الواعدة .

6. وفي إطار نضالنا السياسي والإعلامي والدبلوماسي والجماهيري استطعنا عزل الكيان الصهيوني عن دائرة التأثير العالمي كجهة متفردة.

7. كان لنضال حركتنا في المقاومة الشعبية المدنية المتواصلة، ونماذج (باب الشمس) و(عين الحجلة) وأخواتها، أن هزّت أركان فكرة التوسع الصهيوني، كما فعلت تضحيات شعبنا في رد الاعتداءات المتواصلة على غزة والقدس والضفة، وصولا لغضبات وهبات القدس وكل فلسطين، وانتصار الأقصى عام 2017.

8. وفي مرحلة الثبات على الأرض والصمود في الضفة وغزة ومناطق الـ 48 التي نعيشها اليوم أصبح الفلسطينيون شوكة في حلق الخرافات الصهيونية البائدة، ومخططاتهم لاقتلاع شعبنا من أرضه.

9. لن يتحقق النصر النهائي بإذن الله تعالى، إلا وعلم فلسطين يرفرف على مآذن وكنائس وأسوار القدس عاصمة دولة فلسطين ، وعودة اللاجئين.

10. مسيرة التضحية والنصر مسيرة طويلة فلنتجهز، فالطريق شاق وطويل ونحن لها، والله معنا.

خامسا : معالم فلسطينية صناعة فتحوية

تستطيع حركة فتح أن تفخر أنها تركت (أيقونات) وعلامات بارزة وبصمات لا تنسى في تاريخ فلسطين والأمة العربية، اذ أن حركتنا :

1. كان لها شرف إطلاق الرصاصة الأولى في الثورة المعاصرة، والحجر الأول في الانتفاضات، في ظل جو الهزيمة العربي، والصمت المطبق والتآمر والانفضاض العالمي عنا ، الذي سعى لأن يكون النسيان مصير قضيتنا، فأيقظنا العالم.

2. قدمت الحركة عشرات الآلاف من الشهداء والأسرى والجرحى والمناضلين، وزرعت بذرة النضال التي لم تذبل في كل بيت فلسطيني.

3. أعادت “فتح” الاعتبار للحطة الفلسطينية والثوب الفلسطيني المطرز وللأم الفلسطينية وللمنتج الفلسطيني ولمفهوم الشهادة، ولمعنى النضال، عندما كان الآخرين يغطون في نوم عميق.

4. صنعت الحركة مدارس في الاقتصاد قبل بناء السلطة ، ومدارس في التعددية الفكرية، وربطت ربطا محكما بين الداخل والخارج فشعب واحد نحن أينما كُنا.

5. رسخت حركة فتح أخلاق وقِيَم الصدق والمحبة والتعلم من الجماهير، واحترام عادات وتقاليد الشعب والاستماع للناس عبر النقابات والمؤسسات والجمعيات، وتلبية طموحاتها.

6. صنعت حركتكم رجالاًمناضلين يُصيبون ويخطئون دون عليائية، أو افتراض الصواب المطلق، أوإدعاء القداسة في شخوصها وقراراتها مطلقاً، يتقبلون النقد، في إطاره، ويمارسون النقد الذاتي.

7. بنت حركة فتح الثورة الفلسطينية كما بنت منظمة التحرير الفلسطينية بيتا وكيانيه معبرة، ثم أقامت السلطة الوطنية الفلسطينية مرحلة نحو الدولة.

8. اهتمت الحركة وما زالت بالطلاب والشباب والأشبال والزهرات في كافة المراحل، وما زالت تراهم ذخيرة الثورة وحلمها النابض بالحياة وأملها القادم بالنصر النهائي.

9. حركة فتح انطلقت تزرع، وتزرع فحصدنا اليوم الكثير، وحصد معنا من لحقوا بنا فكانت أول من حمل المنجل مع البندقية.

10. حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح هي: ثورة طائر الفينيق، ومِداد القلم الذي لا ينضب لأنها (ثورة حتى النصر).

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا