هل بدأت مرحلة كسر الأيدي والعض على الأصابع بين الفلسطينيين وأمريكا ؟؟؟

بقلم: نمر العايدي

الذي استمع الى كلمة الرئيس الفلسطيني أمام المجلس المركزي المنعقد في رام الله في دورته ال28 ، والتي كانت شاملة عرج بها الرئيس على كل مراحل تاريخ الصراع بين الشعب الفلسطيني والقوى الاستعمارية في حينها ،وأن فلسطين كانت على الدوام محط أنظار تلك الدول وأن الشعب الفلسطيني كان يقاوم بكل ما يملك مع أن الكفة كانت تميل لتلك الدول على الدوام .
الكلمة كانت لتذكير الشعب الفلسطيني في ماضية العريق وإنه لم يرفع الراية يوماً لأي محتل كان وللأسف هم كثر ،ولم يدخل اليأس الى قلوبهم مع أن الخطر كان داهم عليهم وكانوا يتركون لوحدهم في حلبة الصراع التي لم تكن في يوما ما متكافئة .
ومع ذلك ظل الشعب الفلسطيني صامدا في أرضة ويعطي أمثلة في الرجولة والتضحية والفداء جعلت الصديق يحتار منها قبل العدو .والكل يتساءل من اين جاءت هذه القوة والشموخ والجبروت والصمود والتحدي لديهم ، أهي الأرض التي يتواجدون عليها أم هي في نوعية الإنسان الفلسطيني الذي ميزة الله وأختاره أن يكون على هذه البقعة من الكرة الأرضية .
عندما يُذكر التاريخ تشعر أنك متوارث لأجيال من البشر ذو نوعية خاصة وفريدة وتتحمل ما لا تتحمله الجبال وهي مؤمنة كامل الإيمان أنه بالرغم من قلة الرجال والمؤن والعتاد أن النصر لها ، وسوف تصل الى غايتها وتعلن دولتها وعاصمتها القدس الشرقية .
هل قرر الرئيس تغيير قواعد اللعبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .وهل قبل الفلسطينيون التحدي وأن مرحلة كسر الأيدي والعض على الأصابع قد بدأت والعالم ينتظر من يصرخ أولاً ويعترف بتفوق خصمه علية .
بكل تأكيد المرحلة بدأت منذ إعلان ترامب خطواته باتجاه القدس ،والذي يبدو أن منطق القوة لديه جرة الى الاعتقاد أن القوة والطغيان تستطيعان التغلب على قوة الحق الذي يملكه الشعب الفلسطيني منذ أن عرفت هذه الأرض باسم فلسطين .
قد يكون البعض لم يتصور أن الرئيس سيذهب الى ذلك ،وهل سيقول الرئيس لأمريكا لا ،في الوقت الذي تقول المنطقة له نعم ،ومن يقول لا في العلن يقول نعم بالخفية وفي الصناديق المغلقة .
قالها الرئيس لا للدور الأمريكي المنحاز بأعلى صوته مع علمه المسبق أن الفلسطينيون سيدفعون ثمناً غالياً على هذا الموقف،أمريكا أغلقت كل الأبواب المفتوحة والمواربة أمام الفلسطينيين والرد الذي جاء كان على قدر الفعل الذي حدث .
لا أحد يقول لنا ماذا ستفعل أمريكا وإسرائيل ،فكل الذي سيفعلونه فعلوه منذ أكثر من 70 عاما وما زالوا وماذا كانت النتيجة ،ها نحن صامدون في أرضنا ونعيش الحياة في مرها وحلوها ونبني بيوتنا ونزرع أرضنا ونتعلم ونتفوق في كل الميادين ،هذا لأننا شعب حي ويحب الحياة ما استطاع اليها سبيلا ،وسوف نصل الى غايتنا بكل الطرق الممكنة والغير ممكنة فنحن شعب التحدي .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا