كشفت مصادر مطلعة على ما يجري في أروقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن مسؤولي الحركة في تركيا أعربوا عن قلقهم إزاء ما اعتبروه نوعا من التغيير في التعامل التركي مع حماس وأفرادها خلال أشهر القليلة الماضية حيث يشير هؤلاء المسؤولين الى سلسلة أحداث تعرّض لها البعض من كوادر الحركة في الفترة الأخيرة والتي قد توحي بتصلّب الموقف التركي نوعا ما تجاه عناصر حماس.
ونوه المسؤولون, حسب المصادر ذاتها, الى أنه منذ مطلع الشهر الجاري شهدت حماس أحداثا محرجة كان أولها اعتقال القيادي في الحركة ماجد خضر مع زوجته ،ولم يتم تحديد أسباب الاعتقال هذا الا أن تنفيذه بحد ذاته وضع الحركة في موقف حرج جدا استوجب بذل جهود كبيرة ومن جهات كثيرة سعيا الى تسوية القضية وتهدئة الأجواء.
هذا وكان مسؤولان آخران في جهاز حماس المالي برئاسة زاهر جبارين قد وقعا في ورطة أيضا أولهما القيادي في الحركة عبد الله صبري, من كبار مسؤولي الجهاز المالي فيها, الذي تم توقيفه مؤخرا أثناء مغادرته للأراضي التركية وقد تم الغاء التأشيرة التي كانت بحوزته.
أما الثاني فهو كميل تكلي الذي يشغل هو الآخر منصبا رفيعا في جهاز حماس المالي وهو تركي الجنسية الذي اعتقلته سلطات الاحتلال الصهيوني خلال زيارة قام بها ضمن وفد من المسؤولين الى إسرائيل, علما أنه تم اعتقاله قبيل مغادرة الوفد لدولة الاحتلال ما اضطر بزوجته وابنته الصعود الى الطائرة بدونه.
ويتهم المسؤولون الإدارة التركية بأنها لم تعمل بما فيه الكفاية للافراج عن تكلي من سجن الاحتلال الصهيوني علما بأن حالته الراهنة ما زالت غير معروفة الى هذه اللحظة.
ونقلت المصادر عن أحد مسؤولي حماس قوله ان البرود الذي تلاقيه حماس من جانب تركيا يعد بمثابة إشارة للحركة أن النشاط الذي تمارسه في الأراضي التركية لم يعد مقبولا بنظر السلطات التركية حيث وجه المسؤول أصابع الاتهام في هذا السياق لجهات في حماس وتحديدا لرئيس مكتبها المالي متهما إياه بتصرف متهور وغير مسؤول أدى الى المس بكرامة الأتراك.
وكالة وطن 24 الاخبارية