“لا” الفلسطينية أشمل مما يعتقد الساقطون

بقلم: يحيى رباح

نحن فلسطينيا في ذروة المعركة، ومنذ أطلق زعيمنا الفلسطيني أبو مازن “لا” الفلسطينية ضد ترامب، واعلانه المشؤوم من القدس، وصفقة القرن التي ولدت ميتة باسم شعبه الفلسطيني، والمواجهة تتصاعد الى اشدها، فالادارة الأميركية التي كانت وسيطا وقاتلت الجميع للاستئثار بالوساطة، فضحها ترامب ابشع فضيحة، وانزلها من مكانتها، وافقدها اهليتها، فصارت طرفا في الصراع، طرفا بانحيازها الاعمى، وطرفا بمنطقها الاعوج، وطرفا بخوائها من كل معرفة بان التاريخ ليس حكرا على احد، شهد على ذلك العالم في مجلس الامن وفي الجمعية العامة، وفي مجالس حقوق الإنسان، وفي محكمة الجنايات الدولية، وفي مواقف المبعوثين الدوليين، والمنظمات الدولية، والآتي اعظم كثيرا .
وإسرائيل، هذه الدولة الافتراضية التي لن تثبت في الأرض إلا بالإقرار الكامل بالحق الفلسطيني كما اقرته القوانين الدولية والشرعية الدولية، تتعرض على يد الوطنية الفلسطينية ممثلة بالشرعية الفلسطينية، الى سلسلة من الفضائح، ومن السقطات الأخلاقية، ومن الهروب من الخوف الى الخوف، عبر هذا القتل العنصري المكشوف للفلسطينيين في مسيرات العودة السلمية على حدود قطاع غزة، قتل شباب في تظاهرات سلمية، بعضهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ،وبعضهم من الأطفال، وبعضهم سجلتهم كاميرات الاعلام الدولي بانهم لم يكونوا يشكلون خطرا ،وانهم كانوا في أدائهم مثال السلمية، فلماذا تقتلهم؟؟! لان إسرائيل تخاف من مجرد وجود الفلسطيني، من منطقة الذي يستقطب اسماع العالم، ولذلك فان الساقط نتنياهو هنأ جنوده لأنهم قتلوا الفلسطينيين السلميين ،ووزير دفاعه الذي هو رمز الجبن والنذالة قال انه لايوجد ابرياء في غزة ، وحكومة إسرائيل تنهمك في مزيد من الاستيطان والتهويد، والنخب السياسية الإسرائيلية لا تجد ما ترتكز اليه الا إدارة ترامب الذي يراكم خطواته الفاشلة وقلة الاحترام، لان سلوك ترامب وادارته يغطي على الشذوذ الإسرائيلي فيصل هذا الشذوذ الى طريق الانتحار، ولذلك فان الحكومة الإسرائيلية تستند في معركتها ضد الشعب الفلسطيني الى جوقات الضجيج في حماس واشباه حماس، الذين يواصلون الضجيج الفارغ، والهلوسات العبثية، مع انهم يعرفون ان كل أقوالهم وأفعالهم المسيئة للشعب الفلسطيني لن تكون سوى الحبال التي ستشنقهم، ولن تكون سوى طاقة الدفع التي ستخرجهم من حديقتنا الوطنية الفلسطينية.
أيام ليست بعيدة، ويلتقي الفلسطينيون في مجلسهم الوطني في دورته الثالثة والعشرين في رام الله، في ارض فلسطين وليس خارجها، والفسطينيون أولى بان يقولوا كيف ينظرون إلى المشهد العالمي، كيف يفهمونه، كيف يقرأونه قراءة صحيحة، حينئذ سيقول الذين خانوا شعبهم ياليتنا كنا ترابا أما امتنا العربية والاسلامية فسيجدون ان فلسطين ليست عبئا بل هي الأمل المتجدد، الأمل الذي يضع خطوات انتصاره الحتميـة أما جوقات الضجيج فليس أمامهم سوى السكوت.
Yhya_rabahpress@yahoo.com

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا