جمعية سوليما تطلق فعاليات مبادرة “جسر الأمل”

البيرة- بحضور المناضلة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي وزيرة شؤون المرأة السابقة ربيحة ابو ذياب والمطران عطا الله حنا رئيس اسقفة سبسطية الروم الارثوذكس في القدس واعضاء الهيئة الادارية لجمعية سوليما وثلة من القيادات النسوية من شتى انحاء البلاد والشتات، اطلقت جمعية سوليما الخيرية للدعم الاجتماعي والنفسي اليوم، مبادرة “جسر الأمل”، وذلك في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني.

واستهل المهرجان عريفة الحفل شيرين صندوقة مرحبة بالضيوف، والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء والسلام الوطني الفلسطيني، كما تلى مؤذن المسجد الاقصى الشيخ فراس قزاز آيات عطرة من الذكر الحكيم.

وفي كلمة رئيسة جمعية سوليما للدعم النفسي والاجتماعي غاده ابو ربيع رحبت بالضيوف باسم جمعية سوليما للدعم النفسي والاجتماعي قائلة : “ومن على بعد مئات الأمتار عن عاصمة تسكن فينا حيثما توجهنا عاصمة فلسطين الأبدية نرحب بسيدات الوطن الغالي وماجداته اللواتي يبذلن الغالي والنفيس لتقديم كل ما من شأنه تثبيت اللحمة وتكريس مفهوم الشعب العظيم كما نرحب بالحضور الكريم من أخوة لنا كانوا وما زالوا السند الحقيقي الذي نفتخر ونعتز به كل باسمه ولقبه وبعد، لقد تأسست جمعية سوليما قبل سنتين، حيث كان لها حضور ودعم ومساندة للأسر المقدسية التي تعاني من ضغوطات نفسية واجتماعية نتيجة الاحتلال وعزل المدينة عن غيرها من المدن الفلسطينية، ورصد احتياجات الشباب المقدسي على المستوى النفسي والاجتماعي ومتابعة حالات جرحى العدوان الأخير على غزة ومرافقيهم في مستشفيات القدس المحتلة و عقد العديد من ورش العمل والجلسات الفردية والجماعية في المجالين النفسي والاجتماعي ، وسد بعض احتياجات الأسر المحاذية لجدار الفصل العنصري.

مضيفة : “من قلب فلسطين تطلق جمعية سوليما استكمالاً لأنشطتها وفعالياتها مبادرة نسوية جسر الأمل جاءت من عمق احتياجات المرأة الفلسطينية كونها اللبنة الأساسية في الأسرة الفلسطينية فهي ليست كباقي النساء اللواتي يمتلكن وطناُ، ويتمتعن بوحدة جغرافية تمكنهن من التواصل الاجتماعي فيما بينهن ، فهي معزولة اجتماعيا قصرا حتى عن شقيقاتها وعائلتها، كونها تعيش في مناطق شبه معدومة التواصل إضافة إلى أنها امرأة لاجئة ونازحة وتختلف تسمياتها تبعاً للنكبة أو النكسة بالاضافة الى الظروف الراهنة وتسليط الضوء إعلامياً عليه، لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي المتبادل فيما بينهن، وتعزيز ودعم المشاركة المجتمعية للمرأة الفلسطينية والمساهمة في صنع القرار، وتعزيز الهوية الفلسطينية والموروث الثقافي والاجتماعي الفلسطيني دعوناكم اليوم لتشاركونا إعلان إطلاق المبادرة وندعوكم لنعمل سويا وفريقا نشكل به جسر أمل للتواصل ومحاولة تلبية احتياجات المرأة الفلسطينية ضمن الإمكانيات المتاحة مرة أخرى أهلا وسهلا بكم ومعا وسويا لدعم المرأة الفلسطينية وبإذن الله سيعقد مؤتمر جسر الأمل الأول في القدس الشريف بمشاركة كافة اللجان التابعة لجسر الأمل في فلسطين التاريخية والشتات.”

وأكدت ربيحة ذياب رئيسة اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي ان المرأة الفلسطينية كانت ولازالت شريكة الرجل في العمل النضالي والدرع الواقي في تاريخ فلسطين، وان المرأة كان لها دور بارز في بناء مجتمع فلسطيني صالح، وانها تسعى دوما الى اعادة اللحمة الوطنية.

واثنى المطران عطا الله حنا رئيس اسقفة سبسطية الروم الارثوذكس في القدس على هذه المبادرة التي تجمع نساء فلسطين في كافة انحاء البلاد رافضا التقسيمات التي فرضتها علينا دولة الاحتلال والتي ايضا كان سببها هجرة الفلسطينيين الى بلدان الشتات ومخيمات اللجوء، معتبرا ان هذه المبادرة شأنها ان تساهم جنبا الى جنب في تكريس الثقافة الوطنية والتسامح الديني، مؤكدا على الدور الريادي لرجال الدين مسلمين ومسيحيين والمؤسسات الثقافية و التعليمية في تكريس الوحدة الوطنية.

واشارت الاستاذة سهير بدارنة رئيسة اللجنة التحضيرية لمبادرة جسر الامل في الداخل المحتل على اعطاء المساحة لصوت النساء الفلسطينيات داخل الاراضي المحتلة هذا الجزء من الوطن، مؤكدة على ضرورة تعزيز صمود اهلنا اللاجئين، والعمل على تماسك الفئات الاجتماعية بين فلسطيني الداخل والضفة وغزة والشتات، وان هذه المبادرة شأنها التأكيد على وحدة شعبنا وقضيتنا ووحدة حلمنا بالامل والمستقبل الحر والكريم في وطننا – حلم التخلص من الاحتلال والاستعمار.

واضافت بدارنة : ” آن الآوان أن نرفع صوتا اجتماعيا شعبيا موحدا نقول فيه أن وحدة شعبنا الوطنية ووحدة نضالنا، ووحدة قضيتنا هي الضمان لمستقبلنا ولأحلامنا، وان قضية فلسطين هي قضية واحدة.

كما تم عرض كلمات لمنسقات اللجنة التحضيرية من قطاع غزة القتها سامية ابو دقة، وكلمة لمنسقة اللجنة التحضيرية في الاردن القتها سهام محمد، كما وكلمة اللجنة التحضيرية في النمسا القتها نجوى جبران، اثنو في كلماتهم على خذمة المبادرة والتي من شأنها اعادة اللُحمة للمرأة الفلسطينية، مؤكدين وضع كافة امكانياتهم و علاقاتهم في بلدانهم وعلى مستوى الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في اوروبا من اجل تقديم العون والمساعدة لانجاح هذه المبادرة.

ويذكر ان برقية وصلت من رابطة الجالية الفلسطينية في هولندا برئيسها واثق سعادة مثنيا فيها على هذه المبادرة متمنيا لها التوفيق والنجاح.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا