صفقات سرية بين الجيش والمستوطنين وتطهير عرقي صامت في الأراضي الفلسطينية

شهد الأسبوع الفائت سلسلة انتهاكات قامت بها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين تندرج في إطار الجرائم الجديرة بالعرض امام المحكمة الجنائية الدولية , حيث أحرقت قوات الاحتلال نحو 4000 آلاف دونم من المراعي الطبيعية في منطقة الأغوار أثناء إجراء المناورات العسكرية , ووزعت اخطارات هدم بالجملة في منطقة البرج والميتة وحمامات المالح و خربة ابزيق و حمصة وهدمت مساكن في الجفتلك بالأغوار في الجهة الشرقية من القرية؛ وذلك بحجة أنها مناطق عسكرية،

وفي الوقت نفسه قامت السلطات العسكرية الإسرائيلية بتحويل مساحات واسعة من الاراضي في الاغوار الفلسطينية الى المستوطنين، من أجل زراعتها واستغلال ثرواتها ومياهها. في الوقت الذي حرمت فيه مالكيها الفلسطينيين من الوصول إليها، وضيقت الخناق عليهم وطردتهم منها بحجة الأمن الواهية.

وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد أدى القرار العسكري الإسرائيلي رقم (151)، الذي صدر في عام 1969، إلى الإستيلاء على أكثر من (5000) دونم من الأغوار الفلسطينية، وقامت الحكومة الإسرائيلية بتخصيصها لمنظمة الهستدروت الصهيونية،

وفي القدس المحتلة تواصلت جرائم الإستيطان والتطهير العرقي حيث من الواضح اأن الإستيطان مرتكز أساسي في برنامج حكومة الإحتلال الجديدة وأن نتنياهو ماضٍ في تطبيق برنامجه الإنتخابي الذي استند على استمرار الإستيطان وضم القدس ونهب ممتلكات الفلسطينيين، حيث إن وزير الحرب الإسرائيلي موشي يعلون أقام «قناة اتصال» سرية مع كبرى شركات الاستيطان في الضفة تدعى “أمانة”، ووقع في الأسبوع الماضي «اتفاقاً سرياً»، مع شرطة الاحتلال، بهدف تأمين تسوية حاجات المشاريع الاستيطانية في الضفة الفلسطينية خلال السنوات القادمة، وقد تم الاتفاق بعلم رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ومباركته، وبمعرفة وزير الاستيطان، في الحكومة المستقيلة، وزعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، ليتم تخصيص ما بين 300 أو 500 مليون شيكل سنوياً لصالح الاستيطان في الضفة والقدس خلال السنوات الثلاث القادمة، مساهمة من الحكومة الجديدة في ازدهار الاستيطان”،
كما طرحت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية وما يسمى بدائرة اراضي إسرائيل، عطاءات لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي “بسغات زئيف” و”النبي يعقوب” المقامة على أراضي القدس الشرقية المحتلة، منها 36 وحدة استيطانية ستقام في مستوطنة “النبي يعقوب”، في حين ستقام 41 وحدة أخرى في مستوطنة “بسغات زئيف”.

وعلى الأرض واصلت حكومة الإحتلال جرائمها فقد اغتالت قوات الإحتلال في جرائم بشعة وبدم بارد ثلاثة شبان حيث استشهد الطفل علي أبو غنام (17 عاما) من بلدة الطور في القدس المحتلة والشاب محمود يحيى ابو جحيشة من بلدة اذنا غرب الخليل، محمد مراد محمد صالح يحيى (19عاما)،من قرية العرقة قضاء جنين.

فيما تواصلت جرائم المستوطنين وقوات الإحتلال في كافة المحافظات الفلسطينية ويبرز التقرير التالي الذي اعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض هذه الإنتهاكات خلال فترة اعداده :

القدس: لا زالت سلطات الإحتلال الإسرائلية تمضي قدما في مخططاتها التهويدية تجاه القدس المحتلة حيث قامت “بلدية الاحتلال بوضع يافطات تحمل أسماءً يهودية مصطنعة للمدن والأماكن المقدسة باللغة العبرية وبالمُسمَّيات اليهودية والصهيونية، ومن أخطر هذه اللافتات تسمية المسجد الأقصى “جبل الهيكل”، حيث استبدلت اسم المسجد الأقصى المبارك بمصطلح (كهار هبايت) الذي يعني عند اليهود “جبل الهيكل” ومصادقة شرطة الاحتلال في القدس على مسار مسيرة ينظمها المستوطنون، من أتباع التيار الصهيوني – الديني المتطرف، وتشمل الرقص بأعلام إسرائيل وإطلاق هتافات عنصرية، بحيث ستمر في الحي الإسلامي في البلدة القديمة في القدس، وذلك بمناسبة ما يسمى ب’يوم القدس’ وهو ذكرى احتلال القدس الشرقية,واستشهد الفتى علي ابو غنام يبلغ من العمر 17 عاما، برصاص قوات الاحتلال المتمركزين على حاجز الزعيم العسكري شرق القدس عند خروجه من الحاجز برفقة فتاة من أفراد عائلته سيرا على الأقدام، ليتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدي بين الشهيد وأحد الجنود بعد إهانة لفظية وجهت للفتاة، ومن ثم أطلق عليه أحد الجنود النار ما أدى إلى استشهاده/ وطرحت وزارة البناء والاسكان وما يسمى بمدير دائرة اراضي اسرائيل ، عطاءات جديدة لبناء 77 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي “بسغات زئيف” و”النبي يعقوب” في القدس داخل الأراضي المحتلة عام 1967 ،و أن 36 وحدة استيطانية ستقام في مستوطنة “النبي يعقوب”، في حين ستقام 41 وحدة أخرى في مستوطنة “بسغات زئيف”, كمااغلقت سلطات الاحتلال أجزاء من مدخل قرية العيسوية الشرقي، بالمكعبات الأسمنتية. من طرفي الشارع، بحجة رشق الحجارة وحرق اطارات السيارات في القرية ضمن وسائل “العقاب الجماعي” التي تمارس ضد سكان قرية العيسوية منذ عدة أشهر.

نابلس: اعتدى عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي بالضرب على عدد من المزارعين ورعاة الاغنام بالقرب من شارع “ايتسهار” الالتفافي بالقرب من قرية بورين جنوب مدينة نابلس مما ادى الى اصابة بشير قادوس 42 عاما تم نقله الى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينى نابلس لتلقي العلاج اثر الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عدد من جنود الاحتلال الاسرائيلي, واحتجزت قوات الاحتلال عددا من رعاة الاغنام والحصادين في المنطقة وتم الاعتداء عليهم بالضرب وقد عرف منهم مهدي النجار ومحسن قادوس لفترة طويلة قبل ان يتم الافراج عنهم، واعتقل حراس من مستوطنة “عيليه” شابا من سكان نابلس بزعم “محاولته خطف سلاح احد عناصر امن المستوطنة”.كماهدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ‘بركسا’ في قرية روجيب شرق نابلس روجيب يعود للمواطن علاء الدين رياض.

الخليل: اقدمت قوات الإحتلال على قتل شاب ، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، ا وهو الشهيد محمود يحيى ابو جحيشة من سكان بلدة إذنا غرب الخليل،فيمااعتدت مجموعة من مستوطني البؤر الاستيطانية في قلب الخليل على مواطنين في البلدة القديمة وسط الخليل في منطقة شارع الشهداء وحي تل الرميدة واصيب الشاب علاء فواز قفيشة، وتم نقله الى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج حيث اصيب برضوض وكدمات في مناطق متفرقة من جدسه،
كما رشق مستوطنون من مستوطني ‘رمات يشاي’ و’بيت هداسا – الدبويا’ منازل المواطنين في تل الرميدة وسط الخليل بالحجارة، مما تسبب بحالة من الرعب لدى أطفال عائلتي ابو شمسية وسلهب.وفي ذات السياق طارد مستوطنون عائلة المواطن عادل السويطي اثناء سيرهم بمركبتهم على الطريق الالتفافي شمال غرب مدينة الخليل,
وأقدمت مجموعة من المستوطنين على تحطيم وخلع عشرات الأشجار من عنب وزيتون، وعدد من أشجار اللوزيات، في منطقة وادي الأمير “شعب معيصرون” ببلدة حلحول ،ونقل عن المواطن حسن عقل، أن عددا من مستوطني “كرمي تسور” المقامة على أراضي المواطنين شمال الخليل، اقتحموا أرضه التي تزيد مساحتها عن دونم، وحطموا وخلعوا 85 شجرة عنب، كما قطَّعوا 30 شجرة زيتون، وعددا من أشجار اللوزيات، في أرض محاذية لأرضه تصل مساحتها إلى دونم ونصف وتعود ملكيتها للمواطن خليل عقل، كما دهس مستوطن ، الطفل شحدة محمود شحدة العمور (5 سنوات)، قرب قرية خلة الميّة ببلدة يطا جنوب الخليل، و أصيب بجروح مختلفة،وكشف عن حفريات جديدة يجريها المستوطنون يرجح انها تمت قبل نحو عشرين يوما للوصول الى “الغار الشريف” في الحرم الإبراهيمي من خلال فتحته تسمى “باب الغار” وتنزل خمسة عشر درجة بعمق 6-7 متر وصولا الى سرداب يمتد عشرين مترا وصولا الى الغار، و هذا العمل الجديد يهدف لاكمال كافة عناصر الكنيس، وتتم بسرية كامله، وأقدمت مجموعة من مستوطني البؤر الاستيطانية في شارع الشهداء وتل الرميدة، وسط الخليل، على تدمير شبكة مياه شرب السكان, بعد ان ثقبوها بآلات حادة تعود ملكيتها للمواطن موسى سدر، ورددوا عبارات تهديد وسيلا من الشتائم ضد المواطنين الذين يقصدون بيوتهم المحاذية لشارع الشهداء.

كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم آبار مياه في مسافر يطا جنوب الخليل,وسلمت مواطنين من عائلة محمد إخطارات لهدم بئري مياه في منطقة الفخيت شرق بلدة يطا,وأصيب شابان بجروح متوسطة جراء تعرضهم للدهس من قبل جيب احتلالي في منطقة قيزان في محافظه الخليل.وبحسب مصادر محلية ان دورية الاحتلال اقدمت على دهس الشابين وهما على دراجة نارية، ووصفت جراحهما بالمتوسطة, واعتدى مستوطنون وجنود الاحتلال الاسرائيلي على المشاركين في النشاط التطوعي الذي نظمه تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل؛ لمناسبة يوم العمال العالمي .وهدفت الفعالية إلى تقديم العون لعائلة الجعبري في حصاد أرضها التي تتعرض لاعتداءات مستمرة من مستوطني مستوطنة ‘كريات اربع’ شرق الخليل.

جنين: استشهد في قرية العرقة غرب جنين محمد مراد محمد صالح يحيى (19عاما)، ، متأثرا بجروح أصيب بها في قريته العرقة التي اصيب بها جراء مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بالقرب من جدار الفصل والضم التوسعي في منطقة العرقة غرب جنين , حيث اصيب الشاب برصاصة مباشرة في الجزء السفلي من البطن، ووصفت حالته بالخطيرة، وتم نقله الى مستشفى رفيديا حيث ادخل الى غرفة العمليات لاجراء عملية جراحية، الا انه أعلن عن استشهاده رسميا كمااحتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي، ، ثلاثة مواطنين من بلدة جبع جنوب جنين أثناء رعيهم للماشية بداخل أراضيهم بالقرب من مستوطنة ‘حوميش’ المخلاة جنوب غرب محافظة جنين.وذكرت مصادر أمنية أن سلطات الاحتلال احتجزت المواطنين: إسماعيل حلمي كنعان، ويوسف حماد أبو عون، ونجله محمد لساعات خلال رعيهم الأغنام داخل أراضيهم القريبة من مستوطنة ‘حوميش’ المخلاة من جيش الاحتلال بعد التحقيق معهم

رام الله:هدمت قوات الاحتلال ، منزلا في قرية النبي صالح غرب رام الله يعود للمواطن محمد محمود التميمي، يشار إلى أن المنزل تم تشييده قبل عام 1967.

سلفيت: منعت سلطات الاحتلال بلدية دير استيا غرب سلفيت من وضع أدراج استراحة للمتنزهين الفلسطينيين خلال تواجدهم وسياحتهم في واد قانا، حيث صادرت وانتزعت أدراج استراحة كانت البلدية قد وضعتها للمتنزهين من مختلف محافظات الضفة الغربية، كماشرعت جرافات الاحتلال التابعة لمستوطنة”رفافا”، بأعمال تجريف وحفر في مستوطنة “رفافا” المقامة على أراضي قرية حارس غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة ، إضافة لأعمال حفر للأساسات لإقامة وحدات سكنية ؛ ولفت الشهود إلى أن أعمال التوسعة تتركز في الجزء الجنوبي من المستوطنة بالقرب من الشارع العام.

الأغوار: اندلع حريق هائل في منطقة “حُمصة”، بالأغوار الشمالية بمحافظة طوباس، نتيجة تدريبات جيش الاحتلال، حيث اتت النيران على آلاف الدونمات التي تستخدم كمراعٍ لسكان منطقة الأغوار، واتت النيران نحو أراضي المواطنين المزروعة بالقمح والمحاصيل البقلية، وهذه الحرائق المفتعلة نتيجة التدريبات العسكرية لقوات الاحتلال بين مساكن وأراضي المواطنين تأتي ضمن مسلسل الانتهاكات الذي تمارسه قوات الاحتلال، وتتمثل في عمليات الهدم والمصادرة.، قوات الاحتلال حاولت عرقلة وصول طواقم الدفاع المدني وفرق الإطفاء، من أجل إنقاذ ما تبقى من محاصيل المواطنين ومراعيهم،كماهدمت جرافات الاحتلال، أربعة مساكن في الجفتلك بالأغوار في الجهة الشرقية من القرية؛ وذلك بحجة أنها مناطق عسكرية، علما أن المساكن تأوي ما يقارب 30 فردا، وتعود ملكيتها لكل من: فتحي عبد طريق، والأخوة محمود ومحمد ويعقوب دعيس.
وأخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 50 عائلة بالرحيل عن مساكنها في مناطق متفرقة من الأغوار الشمالية بحجة إجراء مناورات عسكرية.و من بين تلك العائلات 27 عائلة من منطقة البرج والميتة وحمامات المالح و10 من خربة ابزيق و10 من حمصة.

بيت لحم: نفذ جيش الاحتلال، ، تدريبا عسكرية في قرية الخاص شرق بيت لحم, عدة مركبات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال اقتحمت القرية وانتشر الجنود في الطرقات وبين المنازل ونفذوا تدريبات عسكرية وهمية, فيما
اقتلع مستوطنون، من مستوطني ‘اليعازر’ المقامة على أراضي المواطنين في الخضر، عشرات أشتال الزيتون وسرقوها من منطقة ‘ثغرة حماد’ المحاذية للمستوطنة، تعود للمواطن محمد إبراهيم غنيم،فيمادمر مستوطنون، ، عددا من الأشجار في أراضي قرية حوسان غرب بيت لحم.وأفاد المواطن محمد سباتين بأن مجموعة من مستوطني ‘بتار عيليت’ المقامة على أراضي المواطنين في قرى حوسان، ونحالين، ووادي فوكين، دمروا عددا من أشجار التين والزيتون، والسفرجل والليمون، في أرضه الواقعة بمنطقة ‘شعف’ وسط المستوطنة، كماقام مستوطنون بتجريف اراض زراعية قرب مستوطنة “افرات” المقامة على اراضي المواطنين جنوب بيت لحم بهدف الاستيلاء عليها واقامة طريق امنيةوالذي سيعزل المواطنين عن اراضيهم وسيهدد ملكية نحو (1500 دونم زراعي)،واعتدى مستوطنون على عدد من المزارعين شرق بيت لحم,ما يسمى ‘بأمن مستوطنة نوكديم’ الجاثمة على أراضي المواطنين شرقا قاموا بمطاردة مزارعين من بلدتي تقوع وجناته، أثناء محاولتهم دخول أراضيهم المحاذية للمستوطنة من أجل فلاحتها، قبل أن تتدخل مجموعة أخرى من المستوطنين الذين حاولوا النيل منهم، ولكن المزارعين تصدوا لهم وأفشلوا محاولتهم

تقرير الإستيطان الأسبوعي من 25/4/2015-1/5/2015
اعداد : مديحه الأعرج /المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الإستيطان

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا