طالب وزير الصحة د. جواد عواد، اليوم الاثنين، مجموعة العمل الإنسانية الدولية باتخاذ موقف واضح تجاه الممارسات الوحشية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان، وإدانة اعتداءاتها وخرقها للمعاهدات الدولية واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف.
وطالب عواد خلال اجتماعه مع مجموعة العمل الإنسانية الدولية برئاسة منظمة الصحة العالمية في مقر الوزارة برام الله، المنظمات الدولية الضغط على سلطات الاحتلال وإيقاف ما تمارسه من منع وإعاقة في إصدار التصاريح اللازمة لخروج المرضى والجرحى من قطاع غزة لتلقي العلاج.
وقال “نجتمع اليوم في ظل أوضاع عصيبة يمر بها شعبنا الفلسطيني في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق ضد أطفالنا ونسائنا وشيوخنا وشباننا، وتزامنا مع مسيرات العودة التي انطلقت في ذكرى إحياء يوم الأرض في الثلاثين من شهر آذار الماضي، وما تزال مستمرة وخاصة في المحافظات الجنوبية من الوطن”.
وأضاف عواد “منذ الثلاثين من آذار الماضي حتى الأمس، ارتقى 50 شهيدا، بينهم 5 أطفال، فيما بلغ عدد المصابين والجرحى أكثر (8000)، منهم 864 من الأطفال، و303 من النساء في مختلف المحافظات الوطن”.
وأكد متابعة حالة كافة الجرحى وفي حال احتياجهم تقوم الوزارة بتحويلهم إلى خارج قطاع غزة لتلقي العلاج لكن سلطات الاحتلال تمنع وتعيق إصدار التصاريح للعديد منهم.
وعن جرحى مسيرات العودة، قال عواد “إنه لمن المؤلم القول أن من بين الإصابات 24 حالة تعرضت للبتر، منها 19 حالة بتر في الأطراف السفلية، وواحدة في الأجزاء العلوية، و3 في الأصابع، وواحدة في الكاحل”.
وأشار إلى أن الوزارة تعكف على تحضير وفد طبي رفيع المستوى متخصص في مجالات جراحة الأوعية الدموية، وبعض التخصصات النادرة، وإيفادهم الى مستشفيات الوزارة في قطاع غزة من أجل المساعدة في إجراء العمليات الجراحية المتخصصة للجرحى والمرضى.
بدور، أكد مدير منظمة الصحة العالمية جيرالد رواكنشواب استعداد كافة المنظمات الدولية لتقديم العون والمساندة في توفير الاحتياجات الطارئة للقطاع الصحي الفلسطيني.
