اثار مقطع فيديو نشر عبر وسائل الإعلام الاجتماعي، لأبو جميل “علاء جميل التتر”، جدلاً وسعاً في اواسط الغزيين عبر موقع التواصل،بعد ان كان التتر قد ظهر نهاية الأسبوع الماضي في مقاطع فيديو وثقها إعلاميين ونشطاء فلسطينيين وهو يعتدي على تظاهرة نظمها حراك “29 نيسان” لإنهاء الانقسام، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال التتر في المقطع الذي ظهر فيه معتذراً لمن اعتدى عليهم: “أنا مؤذن مسجد بغزة وأتقاضى راتب 1000 شيكل من (حكومة حماس سابقا)، وبيتي مدمر والأخوة في الحراك الشعبي ويقصد (حراك 29 نيسان) دعوني لمسيرة وشاركنا فيها بهتاف واحد وهو فتح المعابر وفك الحصار والإعمار.
وأضاف: “لحتى الآن بيتي مدمر مين حيعمره ومتى المصالحة ستأتي لكي يبدأ الإعمار للناس”، وتابع بالمقطع الذي لاقى انتشاراً وسعاً وحظي بنقد ايجابي واخر سلبي: “البعض قال عني بلطجي وأنا إنسان الحمد الله محترم ابن فتح قبل ابن حماس بيحبني”.
واعتذر التتر لمن أخطأ معهم بالقول:” الأخوة الذين أخطئت بحقهم أنا اعتذر لهم والأخوة الذين أخطأوا في حقي أسامحهم”. ويبرر التتر اعتدائه على النشطاء والصحفيين خلال مشاركته في التظاهرة بأنه “غيور على حركته (حماس) خاصة بعدما طلب النشطاء إنهاء المقاومة “وفقاً لما تحدث به في المقطع المصور.
وقال: “أنا غيور على الحركة والمقاومة وتم من طرفي التعصب والدفاع عن الحركة والمقاومة لان المقاومة الفلسطينية هي التي حررت غزة”. مجدداً اعتذاره في ختام الفيديو للجميع.”
وقوبل اعتذار التتر بين نشطاء الإعلام الجديد، بإيجابية وأخرون رفضوا مبرراته:
فبعضهم قال أنه شخص طيب لكن تعصبه لحركته (حماس) حوله إلى شخص متهور لا يحترم حرية الرأي.
ويقول أحد النشطاء في تدوينه له معلقاً على مقطع الفيديو:”هاد الرجال عنجد مسكين والكل شاهد انو هيك، بس هوا متعصب لحماس، بعيدا عن التعصب هوا محترم .. والله يسامحه ويهديه”.
وفي تعليق أخر يقول ناشط :” كل الاحترام على هذه الصراحة، بس أتمنى أن لا تكون بضغط من أحد ونابع هذا الاعتذار عن قناعة، وهو مسكين فعلاً بس اللي مش مسكين أبداً اللي قاله روح هناك وهو عارف ردة فعله مسبقاً”.
بينما رد ايهاب الغصين مسؤول حماس الاعلامي بغزة: “كل الاحترام، الان نقول هذا يمثلني، اللهم احفظ شعبنا وأعزه وأكرمه ووحد كلمته على الحق كل الحب لأبو جميل”. وكان الغصين علق على صور للتتر قال فيها لحظة الحدث أنه لا يمثله.
إلى ذلك يطالب أحد الصحفيين خلال تعليق على الفيديو بمحاكمة التتر ومن أرسله، ويقول: ” قبول الاعتذار امر يرجع لمن اعتدى عليهم وهم احرار لكن القانون يجب ان يأخذ مجراه الشعب يريد محاكمة البلطجية ومن أرسلهم”.
ويتابع ذات الناشط بالقول: “الاعتذار من شيم الكرام وزي ما انت اعتذرت من اللي اعتديت عليهم، أنا كمان اعتذر لك يا علاء التتر (أبو جميل) لو “نقدي لك كصحفي وناشط تجاوز المعقول”. ووصف اعتذاره بالخطوة المحترمة، رغم أن الاعتذار قد لا يكون كافياً أحيانا.
ويرى أحد قادة الحراك أن الفلسطينيين أخوة وأن الاحتلال عندما يدمر البيوت لا يفرق بين بيت حمساوي وفتحاوي ومواطن عادي، متمنياً في تعليق على مقطع الفيديو أن لا يصدر التتر ما صدر منه في أي حراك أو مناسبة قادمة.
أمد
