‘منظمة التحرير’: استشهاد 7 مواطنين وإصابة 173 بجروح الشهر المنصرم

قالت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، في تقريرها الشهري ‘شعب تحت الاحتلال’، الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية، بحق شعبنا وممتلكاته، إن الاحتلال قتل 7 مواطنين، وأصاب 173 بجروح، واعتقل ما يزيد على 375 مواطناً فلسطينياً، فيما احتجز 266 مواطناً آخر خلال نيسان/ إبريل المنصرم.

انتهاك الحق في الحياة

وأوضح التقرير أن المواطن محمد كراكرة (32 عاماً)، استشهد بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب قرية سنجل في محافظة رام الله والبيرة، كما استشهد الأسير المحرر جعفر عوض (22 عاماً) من بلدة بيت أمر جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد، والمواطن زياد عوض (28 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه المواطنين المشاركين في تشييع الشهيد جعفر عوض، والمواطن عليوة عليوة (22 عاماً) متأثراً بجروح كان أصيب بها في العدوان الأخير على قطاع غزة (2014)، والفتى علي غنام (16 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب حاجز الزعيّم في مدينة القدس، ومحمود أبو جحيشة جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه في منطقة الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والفتى محمد يحيى (18 عاماً) جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب جدار الضم والتوسع في قرية العرقة في جنين.

وذكر التقرير أن 173 مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجروح، جراء اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة، بينهم 29 طفلاً وامرأة؛ معظمهم من محافظة القدس المحتلة، كما أصيب العديد من المواطنين المشاركين في المسيرات السلمية لفعاليات المقاومة الشعبية، في المناطق المتاخمة للجدار والمهددة بالاستيلاء عليها والاستيطان.

اعتقال 375 مواطناً بينهم 54 طفلاً وامرأة

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت ما يزيد على 375 مواطناً، بينهم 54 طفلاً وامرأة، في مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن أسرى ‘إيشل’ يعانون من أوضاع معيشية صعبة للغاية بسبب اكتظاظ اقسام السجن، والحرمان من الزيارات، وسياسة الإهمال الطبي، والتفتيش والاقتحام المستمر، وانتشار الحشرات بشكل كثيف داخل السجن.

وذكر أن ضحايا سياسة الإهمال الطبي يزدادون باضطراد في جميع السجون، بسبب استمرار سلطات سجون الاحتلال في اتباع هذه السياسة، وأن 17 أسيراً يقبعون في مستشفى سجن الرملة تبعاً لهذه السياسة.

وأشار تقرير صادر عن نادي الأسير لمناسبة يوم الطفل، إلى ارتفاع وتيرة اعتقال الأطفال لهذا العام، وأن النسبة الأكبر من الأطفال المعتقلين من مدينة القدس، الذين يتم الإفراج عنهم ضمن شروط؛ دفع غرامات مالية وتوقيع ذويهم على كفالات طرف ثالث، أو تحويلهم للحبس المنزلي، أو إبعادهم عن منطقة سكناهم.

وتحدث التقرير عن تصاعد عمليات اعتقال النساء من قبل سلطات الاحتلال؛ حيث اعتقلت النائب خالدة جرار، وأصدر بحقها قرار بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر. فيما أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 19 مواطنة فلسطينية خلال الشهر المنصرم وأثناء توجههن وخروجهن من السجد الأقصى، وتم إطلاق سراح أغلبهن فيما بعد.

وبيّن أن قوات الاحتلال احتجزت 266 مواطناً، بينهم 32 طفلاً وامرأة، على الحواجز العسكرية، خاصة الحواجز المؤدية إلى مدينة القدس وغيرها من الضفة ولفترات متفاوتة.

الاستيطان وعنف المستوطنين

وأوضح التقرير أن إسرائيل طرحت عطاءً لبناء 77 وحدة سكنية استيطانية جديدة، 36 منها في مستعمرة ‘نفي يعكوف’، و41 في مستعمرة ‘بزغات زئيف’ في الضفة، كما شقت قوات الاحتلال طريقا استيطانيا يربط مستعمرة ‘أفني حيفيتس’ وحاجز ‘عيناف’ المقام على اراضي المواطنين في طولكرم، كما استولت سلطات الاحتلال على ما يقارب ألف دونم من أراضي المواطنين بين بلدتي بيت أمر وبيت فجار في محافظتي بيت لحم والخليل، بمحاذاة مستعمرة ‘مجدال عوز’.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال شرعت بأعمال تجريف على مساحة قدرها 5 دونمات، بهدف إقامة برج مراقبة لمستعمرة ‘إيتمار’ بين قريتي روجيب وعورتا في نابلس، وشق طريق استيطاني في بلدة الخضر في بيت لحم، يؤدي إلى الاستيلاء على 400 دنم من اراضي البلدة وإلحاقها لمستعمرة ‘سيدي بوعز’، كما وضع مستوطنون أسلاكاً شائكة في محيط مساحة من أراضى بلدة الخضر قرب مستعمرة ‘كفار عتصيون’ تمهيداً للاستيلاء عليها.

وبيّن التقرير أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً عسكرياً بالاستيلاء على 47 دونما لتوسيع مستعمرة ‘ألكانا’ على حساب أراضي المواطنين الفلسطينيين في قرية مسحة، فيما قامت مجموعة من المستوطنين بعملية تجريف وسرقة التراب ونقله إلى مستعمرة «ليشيم» من أراضي قرية كفر الديك في سلفيت.

وذكر أن مجموعة من المستوطنين اعتدت على مدرسة قرطبة للبنات، كما دهس مستوطن الطفل إيهاب أبو رميلة، كما اعتدت مجموعة أخرى من المستوطنين برش الغاز على وجه الطفلة قمر دوفش، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، كما اعتدى مستوطنون على الطفل محمود البطروخ في البلدة القديمة من مدينة القدس، ودهس مستوطن 4 مواطنين قرب قرية النبي إلياس في قلقيلية، ودهس آخر الطفل شحدة العمور 5 أعوام قرب قرية خلة المية في بلدة يطا، وتعرضت مركبات المواطنين للتكسير جراء الرشق بالحجارة على أيدي مستوطني مستعمرة ‘بيت إيل’ المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في محافظة رام الله والبيرة.

وفي السياق ذاته، قال التقرير إن اقتحامات المجموعات الاستيطانية للمسجد الأقصى والمغطاة من قبل شرطة الاحتلال ازدادت لمناسبة عيد الفصح العبري، كما يشهد المسجد تضييقات على رواده رجالاً ونساءً.

هدم المنازل والاعتداء على الممتلكات

أشار التقرير إلى قيام قوات الاحتلال بهدم بناية مكونة من أربع طبقات قيد الإنشاء تعود ملكيتها للمواطن أكرم أبو شلبك من حي واد الجوز، وهدمت منزل المواطن عبد الرحمن الشلودي في حي سلوان، وعدداً من البركسات تعود ملكيتها لعائلة طوطح في حيي الصوانة وواد الجوز، وبركساً ومحلاً تجارياً في قرية حزما، وبيتاً متنقلاً في بلدة بيت حنينا، كما هدمت 4 مساكن، يقطنها 30 مواطناً في قرية الجفتلك في أريحا، ومنزلاً قديماً في قرية النبي صالح برام الله.

وذكر أن سلطات الاحتلال سلمت إخطاراً بهدم منزل المواطن خليل عطوان في مدينة طولكرم، وإخطاراً بهدم بناية قيد الإنشاء في قرية عين عريك في رام الله، وإخطارات بهدم منزلين تعود ملكيتهما للمواطنين صالح محمد ومحمد العمور في خربة الديرات، وأخطرت مواطنين من عائلة الجبور بهدم عدد من الآبار في منطقة الفخيت من بلدة يطا ، وبهدم منزلين في حي الثوري من مدينة القدس، وأخطرت نحو 50 عائلة بالرحيل عن مساكنها لعدة ايام، بحجة إجراء مناورات عسكرية في مناطق البرج وابزيق والمالح في طوباس والأغوار الشمالية.

تدمير المحاصيل الزراعية

أوضح التقرير أن قوات الاحتلال والمستوطنين قطعوا وأتلفوا ما يزيد على 755 شجرة زيتون خلال الشهر المنصرم؛ حيث اقتلعت 490 شجرة زيتون تعود ملكيتها لعائلة منصور في منطقة واد قانا من قرية دير استيا بسلفيت، و100 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن نعمان حمدان في قرية الجبعة في بيت لحم، و115 شجرة عنب وزيتون تعود ملكيتها للمواطن خليل عقل من بلدة حلحول، كما دمر مستوطنون عدداً من الأشجار في أراضي قرية حوسان، واقتلع آخرون 50 شجرة زيتون تعود ملكيتها للمواطن محمد غنيم في منطقة ثغر حماد في محافظة بيت لحم.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال استولت على 12 خلية شمسية لمواطني عرب الكعابنة في منطقة الخان الأحمر في محافظة القدس، وعدد من أجهزة الحاسوب وكاميرات المراقبة من مقر شركة العبور للمستقبل في مدينة نابلس، وعدد من الرافعات تعود ملكيتها للمواطن محمود أزعر من قرية قبلان في نابلس.

الاعتداء على الصحفيين

تحدث التقرير عن إصابة الصحفيين حسام حرحش وحمزة النبالي بجروح جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما في ساحات المسجد الأقصى خلال تغطيتهما لاقتحام المسجد من قبل جماعات المستوطنين اليهودية المتطرفة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي أمين أبو وردة من منزله في مدينة نابلس، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر، واعتقلت الصحفي سامي الصافي أثناء تغطيته لعدد من مداهمات قوات الاحتلال لمنازل في مخيم بلاطة في نابلس.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا