كتب الدكتور طريف عاشور على جدار صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) تحت عنوان (هي هيك !) يقول:
الجيش الالكتروني استنفروه منذ ايام في كل من غزة والقدس وتركيا وقطر ومصر واينما تواجدوا ، يبدو ان القرار صدر ، نريد كما جربنا في الاردن ، خروج الناس ضد ابو مازن من اجل ازاحته من اجل تمرير صفقة القرن الذي لا زال الوحيد يقول لا كبيرة امامها .
هناك اتصالات سياسية خطيرة ، جرت في القدس وعواصم عربية والقيادة الفلسطينية تعرف اسماء من شارك فيها وللاسف منهم قيادات كبيرة من حماس كانت من ضمن المشاركين .
اليسار ، لاول مره ونتيجه لضغوطات داخلية لديهم والتهميش الذي يعيشه ، اصابته النشوة من تصدر المشهد الاعلامي الذي دفعه الاسلاميون له ، فاليسار يحب مشهد المظلوم المذبوح الذي يتلقى السياط من الحكومة عن الشعب ، هكذا يصورون صورتهم النمطية لاعضاءهم ، وهكذا وجدوا انفسهم ، يعتقدون انهم يدافعون عن المظلومين ويتلقون الضربات عنهم ، لذلك ، بسذاجة ، يعتبرون المعركة معركتهم.
امام هذه المواكن الاعلامية الضخمه ، 80% من ابناء شعبنا ، يبنون افكارهم من ما يشاهدون ، قالوا لهم ما جرى في رام الله كارثة نووية ، وامام غياب الاعلام الرسمي والتنظيمي والسلطوي ، رسخت في اذهان ال 80% ان ما جرى ام المصائب ، فلا اعلام يصور لهم ما يحدث في الطرف الاخر من جرائم وكوارث حقيقية ، وان وجد ، فهو اعلام هامشي غير مؤثر ، يبنيه اغرار ، باسلوب انفعالي لا علمي ، حتى ان ناصر القدوه المسؤول الاعلامي لفتح في اللجنة المركزية ، اثر ان يهرب من المعركة حتى قبل ان تبدأ .
هي نصيحة ، من مواطن عايش ما تسمى الثورة المصرية ، كل ما تسمعوه مبرمج وممنهج من اجل ايصالكم الى ما وصلت اليه غزة ( التي افتتحوا فيها ما يسمى الربيع العربي ) ومن ثم تونس وليبيا واليمن ، صدروا الابرياء بتحريض الخبثاء ، والان الكل يجمع ، لتكسر ايدينا قبل ان كنا طاوعنا هؤلاء ، الذين اوصلونا للخراب ومن ثم رحلوا الى اوروبا وامريكا .
هو نداء ، والله لن تسلم بيوتكم ولا نساءكم ولا شبابكم لو حلت الفوضى واستبدلتم السلطة ذات العناوين المعروفة ، بالملثمين والرصاص بالشوارع والخطف والمليشيات والمركبات المسروقة والطخ بالارجل ، والله هذا ما يخططوه لنا من اجل الهروب الى اي حل ، واسهله ان نكون مع الاردن او نضم الى ما تسمى اسرائيل .
هو نداء الى ال 80% ، اياكم ان يجروكم الى مربعات دغدغة العواطف ، هؤلاء لديهم برنامج خبيث صهيوني ينفذوه بدقة ، اياكم التساوق معهم ، هؤلاء تأتيهم وصفة يومية من اباطرة الغرف السوداء ، ويتفذوها ، وللاسف يريدوكم الوقود الذي يشعل النار .
هو نداء كذلك للسلطة ، افعلي كما فعل الاردن ، لا بد من تغيرات هامة يلمسها المواطن ، تغيرات جذرية تضرب الفساد والفاسدين في مقتل .
حمى الله الوطن الاغلى من كل شر دبر له .