“فتح” شمال غزة: فليسقط الإنقسام و أباطرة الظلام

تصريح صحفي صادر عن : حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إقليم شمال غزة
فليسقط الإنقسام و أباطرة الظلام

أدانت حركة فتح إقليم شمال غزة الإعتداء و الغوغائية خلال الوقفة الإحتجاجية التي دعى لها الأسرى المحررين إستنكارا لإستمرار الإنقسام الفلسطيني و التي بلغت آثاره الكارثية حدا لا يطاق على وضع القضية على المستوى السياسي و الوطني و التراجع الكبير للقيم الوطنية و تمزيق النسيج الإجتماعي لشعبنا المناضل و الحالة المأساوية لأبناء شعبنا جراء الأوضاع الإقتصادية المتردية و سوء المعيشة و الفقر و العوز الشديد و التى أفرزت جراء حالة الإحباط ظواهر شاذة و غريبة عن مجتمعنا و قيمه الدينية و الوطنية من حيث الجرائم و العنف و الإنتحار و إنتشار المخدرات و ضياع أجيال من الشباب اللذين أصبحوا يبحثون عن الهجرة بأي ثمن و هذا الأمر يشكل بعدا خطيرا على مستقبل قضيتنا حيث أن البقاء و الصمود على أرض الوطن يعد أحد أهم مرتكزات مجابهة المشروع الصهيوني العنصري المجرم .

إن حركة فتح و هى تدعم كل الأصوات الشريفة التى تتعالى ضد الإنقسام فإنها تدين ماجرى من إعتداء على المشاركين في فعالية الأسرى المحررين اللذين حركهم حسهم و حرصهم الوطني إنتصارا لشعبنا .. و نطالب بمحاسبة هؤلاء الغوغائيين المحسوبين على حركة حماس اللذين ما انفكوا عن التعبير عن تربية حزبية مجللة بالحقد و الكراهية مبتعدين عن جوهر الإنتماء للوطن و الشعب .

مؤكدين على موقفنا الثابت من المطالبة بالعودة عن الإجراءات التي إتخذتها السلطة بحق موظفي غزة و الأسرى و المحررين و جميع الملفات الملحة المتعلقة بقطاع غزة لما يمثله قطاع غزة من أهمية للمشروع الوطني بل يعتبر مخزون الثورة و الذي قدم ما يصعب حصره من تضحيات على مدار سنوات النضال الوطني و قد عبر أهله الصابرين عن تمسكهم بشرعية المؤسسات الوطنية في كل المناسبات التي إندفعت بها الجماهير بمئات الألاف معلنين مواقفهم جهارا و فخارا بإنتمائهم الوطني .. و قد بلغ الصبر منتهاه فلم يعد بعد الجوع من طاقة للتحمل ( لا تضربوهم فتذلوهم .. و لا تجوعوهم فتكفروهم ) و إننا من منطلق المسؤولية و الأمانة الملقاة على عاتقنا و بعد دراسة عميقة لا نرى بأن ما يجرى يخدم هدف الضغط لإنهاء الإنقسام و إجبار حماس للتخلي عن موقفها إنما تعمق الأزمة و تذبح أهلنا و أبناء شعبنا البطل في غزة ..

إن حركة فتح إذ تدين هذا الإعتداء المشين فإنها تستهجن الأستمرار في سياسة تكميم الأفواه و ما تبع هذا الإعتداء من ملاحقات و إحتجاز للمناضلين و نطالب بالتوقف عن هذه السياسة المستنكرة و المدانة وطنيا و شعبيا .

و تؤكد حركة فتح على أن الوحدة الوطنية التي آمنت بها فتح عملا و قولا هي الحصانة و المناعة من كل المتربصين لشعبنا بالسوء و الشر و ندعو كل القوى الحية و الفصائل و جميع القطاعات و الفعاليات و الشرائح و الشخصيات الوطنية و الشعبية و الوجهاء و المثقفين لإعلاء صوتهم ضد الإنقسام البغيض و دفع حركة حماس للإستجابة لمتطلبات استعادة الوحدة الوطنية و فتح المجال لعودة تولي السلطة الوطنية لمسؤولياتها بقطاع غزة و تمكين حكومة الوفاق الوطني و إقفال هذا الفصل الأسود من تاريخ شعبنا لننطلق جميعا بجهد و طاقة وطنية جامعة للإستكمال طريق النضال و الكفاح و مواجهة صفقة القرن و التنكر لحقوقنا و الإنحياز الامريكي للمشروع الصهيوني و الذي أعلنت فتح عن رفضه و مواجهة أدواته مهما كلفنا من ثمن .. مصممين على مواصة طريقنا لتحرير وطننا و إستعادة حقوقنا و إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة و عاصمتها الأبدية القدس الشريف

عاش نضال شعبنا البطل .. عاشت الوحدة الوطنية صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات و حصانة نضالنا و جبهتنا الوطنية

و إنها لثورة حتى النصر .. حتى النصر .. حتى النصر

حركة فتح -إقليم شمال غزة

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا