أكد القائم بأعمال وزارة الإعلام د. فايز أبو عيطة على أهمية دور الإعلام المحلي في التصدي لمخططات الإدارة الأمريكية التي تستهدف النيل من صمود القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وتجاوز الشرعية.
وحذر ابو عيطة خلال لقاءه ممثلي الإعلام المحلي في محافظة الخليل بمقر الوزارة، من الأوهام التي يجري الإعداد لها للمس بالهوية الوطنية، وتذويب مشروع الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، داعياً وسائل الإعلام إلى الجاهزية لأي اهتزازات تحاول حرف مسار إعلامنا الوطني، وتحصين الرأي العام، ومواكبة التطورات السياسية الموضوعية بعيداً، عن الاجتهادات وإصدار الأحكام دون دلائل ومرجعيات.
والتقى القائم بأعمال الوزارة محافظ الخليل اللواء كامل حميد، وأطلع على وضع المحافظة وما تتعرض له من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، مشيداً بدور الإعلام المحلي في تحمل المسؤولية الوطنية والاجتماعية، ومتابعة مجريات الأحداث ونقلها للعالم، مشدداً على أهمية الاستمرار في نقل رسالة الخليل إلى العالم، عبر الإعلام الحديث ومنصات التواصل الاجتماعي.
وشدد اللواء حميد على أهمية التعاون والتنسيق بين وزارة الإعلام ومحافظة الخليل من أجل تسليط الضوء على تعزيز صمود الاهالي في البلدة القديمة، مشيداً بدور وزارة الاعلام المستمر فى تنظيم الزيارات الدورية للصحفيين على البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي.
وزار أبو عيطة برفقة وفد وزارة الإعلام البلدة القديمة، وأطلعوا على إجراءات الاحتلال التعسفية واعتداءات المستوطنين المتكررة بحق مواطني الخليل، مشيرا إلى ضرورة توحيد الجهود في سبيل تقديم الدعم الإعلامي لتعزيز صمود المواطنين الذين يواجهون التنكيل والعربدة.
ووصل الوفد إلى المسجد الإبراهيمي الشريف برفقة تجمع المدافعين عن حقوق الإنسان والصحافي إياد أبو شمسية، ومسؤول نقابة الصحفيين في المدينة جهاد القواسمي، اللذين قدموا شرحاً حول المعاناة اليومية، التي يكابدها المواطنون في الخليل وخاصة في البلدة القديمة، وما يرافقها من تطرف وعنصرية وعقوبات جماعية، تهدف إلى ترهيب المواطنين لإجبارهم على هجرتها.
وتجول الوفد في شارع الشهداء والبلدة القديمة، وأستمع إلى شهادات حية حول المعاناة اليومية بفعل الاحتلال واعتداءات المستوطنين، وكانت قوات الاحتلال تتابع الوفد عبر كاميراتها المنصوبة على جدران البلدة القديمة.
وقال أبو عيطة إن دعم صمود الاهالي وتقديم الوزارة لكافة إمكاناتها الإعلامية أولية، عبر تنظيم جولات ميدانية للصحافيين وللسفراء والقناصل ولمؤسسات حقوق الإنسان، لدعم صمود المواطنين ونقل حقيقة ما يجري إلى العالم.
وفي سياق متصل، طالب ممثلو المحطات المحلية بتوفير الدعم المادي للمحطات التى تضررت من قبل قوات الإحتلال الاسرائيلي، ومساعدتهم فى دفع رسوم الترخيص التى يتم دفعها لدى وزارة الإتصالات، لكي يستمروا فى عملهم الداعم للمواطن الفلسطيني بمحافظة الخليل.
