الرد على فوزي برهوم إذا لم تَسْتحِ فقُلْ ما شئت!

قال منير الجاغوب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح ردا على اتهامات المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم بما يلي :

يخطئُ من يظنُّ أنّ قيادةَ حماس قد تتوقفُ عن الأنحدارِ إلى حضيضِ مستنقعِ الكذبِ وقلبِ الحقائقِ والتضليلِ التي أدمنت على استخدامها في تعاملِها مع الواقعِ المأساويّ الذي أوصلت إليهِ قطاعَ غزةَ وأهلهُ الصابرين الذينَ تستخدمُهم ميليشياتُها كرهائنَ تقايضُ العالمَ على أرواحِهم وأرزاقِهم مقابلَ ضمانِ استقرارِ سيطرتِها واستمرارِ انقلابِها. لقد فوجئ شعبنا يومَ أمس بالإعتداءِ الإنتحاريّ الإرهابيّ الذي وقعَ في غزّة والذي أودى بحياةِ ثلاثةِ أشخاص، إذ أنّ ظهورَ هذا النوعِ من الإرهابِ يهدّدُ أمنَ وحياةَ أهلِنا في غزةَ ويضيفُ سبباً آخرَ لمعاناتِهم تحت حُكم إمارةِ حماس.

لقد استخدمتْ حماسُ نفسَ هذا النوعِ من الأعمالِ الإجراميةِ ضدّ عناصر السلطةِ وكوادِرها وقادتِها، قبلَ وأثناءَ وبعدَ انقلابِها الأسود عام ٢٠٠٧، وها هي تكتوي هي نفسُها بنارِ الإرهابِ وتدفعُ ثمنَ تغاضيها عن وجودِ ورعايةِ بعضِ التيارات التكفيريةِ الإرهابية في قطاعِ غزة. وبدلاً من أن تتّعظَ قيادةُ حماس وتراجعَ مواقفَها التي أوصلت الوضعَ في غزّة إلى حالةٍ شبيهةٍ بالوضعِ في الصومالِ، يخرجُ علينا الناطقُ بإسمها فوزي برهوم ليحمّلَ المسؤوليةَ عن الإعتداءِ التفجيري إلى جهازِ المخابراتِ الفلسطينيّةِ ورئيسهِ اللواء ماجد فرج.

وإن دلّ هذا على شئ إنما يدلُّ على إفلاس قيادةِ حماس وارتباكِها وفقدانِها للجرأةِ الكافيةِ لتسميةِ المخطِّطِ والمنفّذِّ الحقيقي لهذا العملِ الإرهابيِّ، الذي يأتي ثمرةً لتغاضيها الطويلِ عن وجودِ وتنامي هذهِ الحركات الضالّة التي استخدَمتْها لفترةٍ طويلةٍ لزعزعةِ الأمنِ والاستقرار في غزة وحولها . آنَ لقيادةِ حماس أن تُدركَ أنّ انقلابَها قد وصلَ إلى طريقٍ مسدودٍ وها هو يصطدم بحائطِ الإرهابِ الذي أدخلتهُ حماس إلى قاموسِ الشعبِ الفلسطينيّ عندما استخدمتهُ بأبشعِ صوره في الإنقلابِ الأسودِ على الشرعيةِ الوطنيّةِ.

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا