الشعبية ترفع الغطاء عن ابو صفية لانه انتقد تحالفها مع حماس

في مسعى من قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لكبح الأصوات الغاضبة بين انصارها وغالبية عضويتها التاريخية بسبب تحالف أقلية قيادية منها مع الجناح القطري في حركة حماس ابتدعت القيادة الجبهاوية في غزة قانونا داخليا افتراضيا يسمى برفع الغطاء التنظيمي عن عضو غادر صفوفها منذ أكثر من ربع قرن.
وأصدرت قيادة الجبهة الشعبية في قطاع غزة تعميما، قررت فيه رفع الغطاء عن القيادي السابق في الجبهة د.شوكت أبوصفية.
ورفعت الجبهة قبل عدة أيام ما أسمته بالغطاء التنظيمي عن د.شوكت عبد الرحمن أبو صفية، وذلك بعد أن قالت انها استنفذت كل الخيارات معه، مشيراً إلى أن عملية رفع الغطاء التنظيمي حالة اضطرارية.
ومن جانبه قال د.شوكت أبوصفية عضو الهيئة القيادية للحراك الشعبي الفلسطيني، “هذا قرار لا يعني لي شيئا فأنا بالأساس لست عضو في الجبهة الشعبية، وتركت صفوف الجبهه قبل خمسه وعشرين عاما، مؤكدا: إن النظام الداخلى للجبهه لا يوجد فيه شيء اسمه رفع الغطاء التنظيمي وقانونيا لا يجوز وذلك لعدم وجود نص في النظام الداخلي يقر بذلك.
وقال د.أبو صفية: لا يوجد أي خلاف شخصي بيني وبين والجبهة وقيادتها، سوى انني انتقد سياسية الجبهة في التعامل مع القضايا التي تمس المواطن وتحالفها مع حماس التي تدير قطاع غزة الآن.
وأضاف شوكت علاقتي مميزة بكثير من قيادات الجبهة ولكن كوني من الحراك الشعبي الذي يطالب يرفع الظلم عن أبناء شعبنا في قطاع غزة الذي يتعرض منذ 12 عام لأشد أنواع المعاناة، كان الاختلاف مع قيادة الجبهه الحاليه فقط، متسائلا: ما الذي يزعج قيادة الجبهة في انتقادي؟
وكان شوكت كتب عبر صفحته: ” الجبهه الشعبيه تاج على راس الشرفاء، لم اهاجمها فى يوم من الايام، بل هاجمت قيادة الصدفه ،قيادة لا تصلح ان تقود هذا الارث النضالى،الذي لم تشارك هى فى صناعته، بل كانت مشغوله بأمور اخري…فانا شخصيا من زرع جبهاوي بكل شارع بغزة”.
وأضاف: لنتساءل ومن حقنا، هل الجبهه الشعبيه التى صنعها الحكيم ووديع وجيفاره غزة يمكن ان نتخيلها ترحب بتفاهمات حماس والعدو من خلال العمادي؟ احد ابناء العائله الملكيه التى سيطرت على قيادة الجبهه – ويقصد القيادي جميل مزهر- رحب بذلك علنا، هل الجبهه الشعبيه التى تعلمنا فيها وريينا اجيال فيها يمكنها ان تصمت على قمع وقهر الشعب الفلسطينى.
وتابع: “قيادة الجبهه الحاليه صمتت والأدهى من ذلك انها تحركت وفى مكاتب الجبهه ودعت الاجهزة الامنيه الحمساويه بالضرب بيد من حديد على من تسول له نفسه المساس بالامن ..متذرعه بحادثه داعش ضد شهداء رجال الشرطه،ولم تذكر ببيانها الذي صاغته بمكتبها هى وفصائل العار بغزة،ان تنوه حتى تنويه الى وقف الاعتقال ضد نشطاء الحراك الشعبي السلميين ولا حتى تشير ان تربيه حماس التي لا تختلف عن تربيه داعش بالقتل وتكفير الاخرين”،وختم د شوكت بتحذير حماس من استغلال قرار قيادة الجبهه للتنكيل بنشطاء الحراك الشعبي واعتباره ضوء اخضر لقمع المعارضين لحماس ولحلفائها.
وكانت الجبهة الشعبية أصدرت تعميما نصه:
في ضوء قرار اللجنة المركزية الفرعية برفع الغطاء التنظيمي عن كل من يحاول العبث والتطاول على الجبهة ومواقفها وسياستها ..في اطار الحملة الممنهجه والمنظمة من جهات معاديه وخصوم للجبهة للانقضاض على هيئتها ومواقفها وصورتها الناصعة والفعالة وطنيا وشعبيا تم اتخاذ قرار في قيادة محافظة غزة رفع الغطاء التنظيمي عن شوكت عبد الرحمن ابو صفيه للاعتبارات الأتية:

1) الادعاء بانه من قيادات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفى وسائل الإعلام وغيرها من المواقع، علماً أنه خارج صفوف الجبهة ودوائرها التنظيمية والنقابية والجماهيرية منذ أكثر من عشرين سنه
2) الاستمرار بالتطاول على الجبهة الشعبية وقيادتها ومواقفها في إطار حملة ممنهجه ومنظمة تقوم بها بعض الجهات المعادية للجبهة تستهدف الانقضاض على هيبتها وصورتها ومواقفها دون أي ملاحظات أو انتقادات عبر العناوين الرسمية.
الجدير بالذكر هنا أن قيادة الجبهة الحالية تعاني من حالة جمود بسبب توزع ولاءات ومصالح قيادتها بين التيار الإيراني وتيار قطر في حماس في حين حجبت القيادة الفلسطينية مخصصاتها من الصندوق القومي الفلسطيني منذ نحو عامين.
وقد تشكلت موخرا حالات معارضة علنية مطالبة بالإصلاح انطلقت من غزة لتمتد الى الضفة والخارج الفلسطيني.
وسبق قرار الجبهة الشعبية رفع الغطاء التنظيمي عن الدكتور ابو صفية قيام مسؤول بالجبهة بالايعاز لمجموعة صبيان مستجدين لشتم والإساءة للدكتور ابو صفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسسب تعبيره عن رأيه.
ويعتبر الدكتور ابو صفية من المناضلين اليساريين المعروفين في قطاع غزة وله تاريخ نضالي حافل منذ كان طالبا وشارك مع رفاقه حرب بيروت 82 وعندما عاد للقطاع اعتقل 4سنوات واعتقل عدة مرات بعد ذلك.
وذكرت مصادر قريبة من الدكتور ابو صفية انه سيبدء بنشر تسجيلات على وسائل التواصل الاجتماعي تحت عنوان كشف المستور وهناك ضغوطات عليه من قبل عشرات الرفاق للاخذ بزمام المبادرة والتصدي لمن وصفهم بالعائلة المالكة في قيادة الجبهة والمقصود هنا ال مزهر أصحاب مصانع الشيد في قطاع غزة.
وليس واضحا ما قصدته قيادة الشعبية برفع الغطاء عن الدكتور ابو صفية لان هذا الغطاء تاريخيا كان دثارا لبعض القيادات ومن المعروف بين كوادر اليسار اجمالا أن المتدثر بغطاء القيادات اليسارية المخلدة في موقعها هو “بردان” غالبا.

عن موقع السياسي

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا