الصحف العربية هذا الاسبوع

تابعت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع الاوضاع في العراق الذي يشهد احتجاجات شعبية في عدد من المناطق، تخللها اشتباكات مع قوات الامن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ونقلت الصحف عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، دعوته الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة.
في وقت حذر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من فوضى تؤدي إلى انهيار الدولة، وتعهد في الوقت ذاته بتلبية مطالب المحتجين التي اعتبر أنها مبررة ومفهومة.
ونقلت الصحف اعلان السلطات السورية اعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي مع العراق أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
في وقت جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سورية أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو وضع أي جدول زمني لها.
وابرزت الصحف الاعتداءات التي يتعرض لها الفلسطينيون من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وخصوصا مسيرات العودة التي تنطلق كل يوم جمعة. فقد استشهد شاب فلسطيني وأصيب 40 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في الجمعة الـ 77 لمسيرة العودة وكسر الحصار.

العراق
يشهد العراق احتجاجات تطالب بتغيير الحكومة ، تتخللها اشتباكات مع قوات الامن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وبدأت الاحتجاجات بمسيرة سلمية مع أكثر من ألف شخص توجهوا نحو ساحة التحرير وسط بغداد، عندما بدأت الشرطة بإلقاء القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما أدى إلى تعرض البعض لمشاكل في التنفس.
وحاول المتظاهرون عبور جسر إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد، والتي تضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية.
واستخدمت قوات الأمن، التي أغلقت الطرق، قنابل الصوت ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين.
وقطع المتظاهرون طرقات سريعة تربط المحافظات ببغداد العاصمة، كما قامت قوات الأمن أيضاً بإغلاق الشوارع،.
وردد المتظاهرون هتافات تتراوح بين طلبات لإسقاط النظام، وإسقاط الحكومة، وإيجاد فرص عمل. وكانت التظاهرات في عمومها عفوية ولا يوجد ممثلون، أو متحدثون باسم المتظاهرين.
الرئيس العراقي برهم صالح ، دعا قوات الأمن إلى ضبط النفس . وقال على «تويتر» إن «التظاهر السلمي حق دستوري (…) أبناؤنا في القوات الأمنية مكلفون بحماية حقوق المواطنين» الذين يتطلعون إلى الإصلاح وفرص العمل.
وأعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن الاعتداء على المطالبين بلقمة العيش خيبة وليس هيبة. وقال «على الرئاسات الثلاث فتح تحقيق عادل بأحداث ساحة التحرير في بغداد».
ودعا الصدر، الحكومة للاستقالة، وطالب بإجراء انتخابات مبكرة. وقال بيان من مكتب الصدر: “احقنوا الدم العراقي الشريف باستقالة الحكومة (شلع قلع) وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي”.
رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أعلن ليل الأربعاء/الخميس فرض حظر التجول التام للمركبات والأفراد في بغداد من الساعة الخامسة من صباح اليوم الخميس بالتوقيت المحلي وحتى إشعار آخر ، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.
وحذر عبد المهدي من فوضى تؤدي إلى انهيار الدولة، وتعهد في الوقت ذاته بتلبية مطالب المحتجين التي اعتبر أنها مبررة ومفهومة.
وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء العراقي لإعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة المحافظات، واحترام سلطة القانون. وكشف عن تشكيل لجان قانونية لضمان عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين، وقال “مطلوب منا مجهود أكبر لمواجهة الفساد في كافة أنحاء البلاد”.
وقال “لا توجد حواجز تمنع الشعب من إيصال صوته”، ولكنه حذر من الفوضى واعتبر أن العراق “بين خيارين: أن نبقى دولة أو لا دولة”.
وأمر عبدالمهدي، الجمعة، برفع حظر التجول في بغداد بدءا من الساعة الخامسة فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي.

سوريا
جدد وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض سورية أي تدخل خارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور أو وضع أي جدول زمني لها، مشدداً على أن سورية لا تريد مناقشة دستور جاهز بل صياغته بنداً بنداً لأن الدستور سيحدد مستقبل سورية لأجيال قادمة.
وقال المعلم: إن أي دستور قائم عندما يتم تعديل مادة أو اثنتين منه يصبح دستوراً جديداً لأنه سيعرض على استفتاء شعبي ونحن لم نقل فقط بمناقشة الدستور الحالي، ولا نستبعد مناقشة وضع دستور جديد فهذه قواعد الإجراءات وهكذا تنص ونحن ملتزمون بها، ولذلك قبل أن نذهب إلى دستور جديد يجب أن نناقش الدستور الحالي الذي لقي استحساناً شعبياً بعد إجراء استفتاء شعبي عليه، لكن إذا لم نتوصل إلى تفاهم مع الطرف الآخر فلا مانع من مناقشة دستور آخر، لكن ليس جاهزاً.
مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أكد أن تشكيل لجنة مناقشة الدستور والاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي نجاح وطني تجاوز المعوقات التي وضعتها الدول المعادية لسورية لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحل السياسي.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سورية: لقد نجحت سورية بالتنسيق الوثيق مع الأصدقاء في روسيا وإيران وبالتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون في التوصل إلى إنجاز تشكيل لجنة مناقشة الدستور التي أعلن عنها الأمين العام وفي الاتفاق على مرجعيات وأسس عملها بملكية وقيادة سورية بعيدا عن أي تدخل خارجي وجاء ذلك نتيجة تصميم سورية على تشكيلها بمتابعة حثيثة من السيد الرئيس بشار الأسد ليكون هذا الإنجاز نجاحا وطنيا سوريا بامتياز تجاوز كل المعوقات التي وضعتها حكومات الدول المعادية لسورية لإطالة أمد الأزمة وعرقلة الحل السياسي.
من جهة ثانية، أعلنت السلطات السورية اعادة افتتاح معبر البوكمال-القائم الحدودي مع العراق أمام حركة عبور الأشخاص والبضائع بعد إنجاز جميع الترتيبات من الجانبين السوري والعراقي.
ويربط سورية بالعراق ثلاثة معابر حدودية أهمها مركز البوكمال الحدودي الذى يقع بين مدينة البوكمال في محافظة دير الزور ومدينة القائم العراقية في محافظة الانبار ويعد المعبر الرئيس بين البلدين.
وأعلنت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أن الولايات المتحدة أحبطت خطة إخراج المدنيين من مخيم الركبان بسبب عدم تنفيذ التزاماتها بهذا الخصوص الأمر الذي يبقي آلاف القاطنين في المخيم محتجزين فيه في ظل ظروف قاسية تهدد حياة الكثيرين منهم.
وطالبت الهيئتان الجانب الأمريكي بمغادرة الأراضي السورية التي يحتلها على الفور وعدم عرقلة جهود الحكومة السورية لإنجاح عمل لجنة مناقشة الدستور وتطهير المنطقة من الإرهابيين.

فلسطين
استشهد يوم الجمعة شاب فلسطيني وأصيب 40 آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وذلك خلال مشاركة الآلاف في الجمعة الـ 77 لمسيرة العودة وكسر الحصار تحت عنوان “جمعة المصالحة خيار شعبنا”.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن المواطن علاء نزار حمدان (22 عاماً)، استشهد برصاص الاحتلال شرق جباليا، فيما أصيب 40 آخرين بينهم 18 بالرصاص الحي.

 

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا