زار القائد أحمد حلس ” أبو ماهر ” عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض عام التعبئة والتنظيم للمحافظات الجنوبية على رأس وفد رفيع من قيادة الحركة ديوان آل المدهون في حي الشيخ رضوان غرب مدينة غزة .
جرت مراسم استقبال للوفد الفتحاوي الزائر بعرض للكشافة ، وتلاه تلاوة عطرة من الذكر الحكيم .
ورحب د محمد المدهون عميد عائلة المدهون بالقائد ابو ماهر وقيادة فتح وشكر حلس آل المدهون ومخاتير ووجهاء المجدل على حسن الاستقبال ، ونقل لهم أثناء كلمته تحيات قيادة الحركة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية .
واكد أبو ماهر على دور العائلات في مسيرة الثورة وكيف استطاعت تشكيل حاضنة حقيقية ومخزون استراتيجي للثورة الفلسطينية عبر تاريخها وقدمت نماذج مشرفة ، استطاعت حفر اسماء في التاريخ تعلقت وارتبطت بمحطات مضيئة ، كما قدمت العديد من الشهداء والاسرى والجرحى ، الذين رسموا عبر تضحياتهم معالم الطريق .
وفي موضوع الانقسام قال القائد ابو ماهر حلس أن العائلات الفلسطينية تستطيع لم الشمل وتوحيد الصف، بدليل لقاءنا هذا الذي يجمع أبناء العائلة من من مختلف الانتماءات ، وهذا يشكل مؤشرا قويا و حافزا على قدرة العائلات على لم الشمل وانهاء الانقسام .
وأضاف حلس نعلم ان هناك ثمن للمصالحة وانهاء الانقسام ونحن على استعداد لدفعه بصدر رحب لأننا ندرك ان ثمن استمرار الانقسام اكثر بكثير من استمرار الانقسام الذي يستنزف يوميا مقدراتنا ومكتسباتنا ، ويبدد أحلام وآمال شبابنا وطموحاتهم .
مؤكدا أن العائلات التي دفعت الدم جراء الانقسام هي الاكثر حرصا على انهائه .
مشددا على أن انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الداخلية هي اقصرالطرق لانهاء الاحتلال .
وفي موضوع الانتخابات العامة لفت ابو ماهر حلس أنها تشكل مدخلا لاتمام المصالحة ومخرجا لانهاء الانقسام ، داعيا الى ضرورة تهيئة الاجواء لانجاحها .
واضاف حلس ان الرئيس كلف رئيس لجنة الانتخابات د.حنا ناصر للقاء الفصائل وتهيئة الاجواء لاجرائها .
وقال حلس أن الانتخابات العامة جرت مرتين في فلسطين، في 1996 و2006- و تعطلت بعدها 4دورات.
مضيفا أن المرسوم الرئاسي بخصوص الانتخابات سيصدر بانتخابات متتالية وليست متزامنة انسجاما مع النظام الاساسي ومواد الدستور الفلسطيني
وشدد حلس على ان معظم مشاكلنا الداخلية دائما ما تتعلق على شماعة الانقسام ، الذي هو ليس قدرا يجب ان نؤمن به ، بل يجب السعي الحثيث والسريع لانهائه ، ونحن في فتح جادين في موضوع انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة .
وفي ختام كلمة القائد ابو ماهر فتح باب النقاش والحوار وسادت اجواء ايجابية وبناءة ، وكانت في مجملها مؤكدة على المصالحة وانهاء الانقسام ودعم القيادة الفلسطينة في مواجهة التحديات الكبرى .
وبعد الانتهاء من كلمته تبادل القائدابو ماهر حلس الدروع مع عائلة المدهون حيث قدم لهم درع (قبة الصخرة)وقدمت عائلة المدهون درعا لابو ماهر و حركة فتح .
وهذه هي رسالة فتح الحاضرة دائما بين الجماهير ، تتلمس نبضهم ،وتتناغم مع مايشغل تفكيرهم وتشاركهم آلامهم وامالهم .
