في عجالة فالأمر لا يستحق التمعن والتفكير في المؤتمر الصحفي الذي عقده البردويل باسم حركة حماس …
1- أمس الثلاثاء أبلغ الاحتلال بعودة الصيد في بحر غزة إلى ما كانت عليه 15 ميل بعد أن قلص المساحة منذ أيام ولم يخبرنا البردويل عن طريقة الاشتباك التي اجبرت الاحتلال بالتراجع عن قراره أو ان كان هنالك إتصالات وتفاهمات مع الاحتلال ؟! وهذا ينطبق ايضا عندما يقرر الاحتلال تقليص كميات الوقود .
2- أما عن تقدم حماس صفوف المقاومة وإجبار العدو عن التراجع بما عرف بمعركة الكاميرات بالقدس واستثناء أهل القدس وهم كل الحكاية في هذه المواجهة فهذا لم يكن سهوا بل تسويقا فاشلا لوهم وسراب يعشعش في عقول الاخوان المسلمين ، فنحن لم نرى حينها صاروخا واحد قد اطلق على الأقل تجاه البحر من باب تحذير العدو.
3- في سبيل الله قمنا … هذا شعار الكذب الذي سقط في معركة القدس حين تم إغلاق الأقصى المبارك ومنع الاحتلال رفع الأذان والصلاة فيه فإذا لم تقم حماس يا بردويل في سبيل حماية الأقصى المبارك مسرى ومعراج رسولنا الكريم ففي سبيل من ستقوم !!!
4- زهرة المدائن يا بردويل واهلها بكل مكوناتهم في حالة اشتباك دائم حتى قبل أن يعرفكم هذا الشعب العظيم ولا يزال يقدم الغالي والنفيس حتى زوال الاحتلال.
5 – هذا الألم الذي بدا في خطاب التزوير الذي قاده البردويل ما هو إلا محاولة فاشلة لحفظ ماء الوجه قدر المستطاع وخاصة بعد تصريح ابو مرزوق بامكانية حصول الإنتخابات دون القدس حاولوا على الأقل أن تضعوا أشخاص في ما يسمى بالمكتب السياسي يفقهوا ما يقولون فهذا ابو مرزوق يفضح نواياكم وآخر يريد أن يصدر صواريخ لدول العالم وكان قد وعدنا أن الاحتلال سيزول بعد خمس سنوات.
5 – أما عن الصدمة التي تحدث عنها هذا البردويل بخصوص طلب الإذن من الاحتلال لاجراء الانتخابات في القدس فالشعب لا يزال تحت تأثير الصدمة مما شاهده وأنتم تتعاملون مع أبناء شعبكم عندما طالبوا بحياة كريمة ، كما لا زال الشعب تحت تأثير الصدمة عندما خضتم في دماء أبناء شعبكم وقت الإنقلاب تحت حجج واهية بل أصبحتم أصدقاء مع عدو الأمس ، ولا زلنا تحت الصدمة عندما أزلتم صورة مرسي ورفعتم مكانها صورة الرئيس السيسي ووضعتم مسلحين لحمايتها ، ولم ننسى صدمتنا حين قررتم فجأة أن الانتخابات أصبحت حلالا بعد أن كانت حراما ، كثيرة هي الصدمات التي تلقيناها يا بردويل منكم ولن يكون آخرها المستشفى الذي أعلنت عنه الخدمات الطبية التابعة لقوات الإحتلال في منطقة إيرز يوم أمس ولم نرى اليوم أنك صدمت من إعلانهم هذا ولم نرى صدمتكم عندما دخلت الأموال بحماية الشاباك بل وافقتم على ارسال بصمات كل شخص يصرف له ، فإن كان هذا هو الإشتباك الذي تتحدث عنه فنحن بغنى عنه.
وهذه دعوة صادقة لكل حر شريف مجاهد ومناضل من أبناء حماس أن غلبوا لغة العقل والمنطق فقد آن الأوان للإبتعاد عن المزايدات والتراشق الإعلامي ، دعونا نغلب المصلحة العليا لهذا الوطن ومقدساته التي تنتهك يوميا ، ولتعود لهذا الشعب كرامته الوطنية التي فقدها منذ الإنقسام الأسود.
ادمن … أخبار الضفة العاجلة.
