الرئيسيةأخبارأهم الأخبارعالمة أوبئة سابقة في السويد تنتقد الجهود السويدية - وتشيد بالدنمارك

عالمة أوبئة سابقة في السويد تنتقد الجهود السويدية – وتشيد بالدنمارك

كتب: وليد ظاهر*

معدل الوفيات في السويد يبلغ حوالي أربعة أضعاف معدل الوفيات في الدانمرك، المنحنيات السويدية تسير أيضا في الاتجاه الخاطئ.
كان على السويد أن تغلق المجتمع تماماً مثل الدنمارك، التي تستحق الثناء على ادارتها أزمة جائحة الكورونا.
هذا ما قالته عالمة الأوبئة السابقة في السويد أنيكا ليندي إلى صحيفة برلينسكه (Berlingske).
وتشرح هنا أن البلاد شهدت انتشاراً كبيراً للعدوى في المقام الأول.
– لو أغلقنا المحلات التجارية والمطاعم ومعظم المجتمع، لكان بإمكاننا إبطاء الانتشار واشترينا لأنفسنا المزيد من الوقت، كما قالت ل برلينسكه.
وقالت في وقت سابق لصحيفة داجنز نيهيتر (Dagens Nyheter) السويدية، إن “المشكلة تم التقليل من شأنها”، و”أنها كانت خطأ واضح في التقدير”، كما قالت إن عدم الاغلاق التشغيل كلف أرواحاً.

أربعة أضعاف معدل الوفيات في السويد
شيء ما قد كلف بالتأكيد حياة في السويد.
وفى الاسبوع الماضى تم تسجيل عدد من الوفيات المتعلقة بكورونا للفرد هنا اكثر من اي دولة اوروبية أخرى، وفى يوم الثلاثاء ارتفع عدد الوفيات بمقدار 96 ويقف الان عند 4125 .
وعلى سبيل المقارنة، لم تسجل الدنمارك أي وفيات مرتبطة بكورونا يوم الثلاثاء، وعدد الوفيات هو 563.
وهذا يعادل حوالي 10 وفيات لكل 100,000 نسمة في الدنمارك – في السويد يبلغ الرقم حوالي 40 لكل 100,000 نسمة.

مناقشة الاستراتيجيات
منذ أن تفشى الفيروس التاجي في منطقة الشمال الأوروبي، تم في السويد والدنمارك مناقشة من الذي اختار الاستراتيجية الأكثر حكمة أو الأنسب.
إغلاق الدنمارك لقطاعات كبيرة من المجتمع؟
أو السويد، حيث لم يتم إغلاق المدارس والمطاعم، حيث يمكن جمع ما يصل إلى 500 شخص وحيث كانت القيود أقل ؟
وفي برلينسكه، قالت أنيكا ليندي إن تجربة الدنمارك وغيرها من البلدان الأوروبية تظهر أن إخراج المجتمع من الخدمة ينجح إذا تم ذلك في وقت مبكر من تفشي المرض.
وعلى العكس من ذلك، أوضح عالم الأوبئة الحالي في السويد أندرس تيجنيل (Anders Tegnell) مراراً وتكراراً أن الاستراتيجية هي أن يكون هناك انتشار بطيء ومستمر للفيروس التاجي بدلاً من عودة العدوى عندما ينفتح المجتمع أيضاً.

الأرقام تسير في الاتجاه الخاطئ
ولكن في الوقت الراهن، لا تسير منحنيات جائحة الكورونا في السويد في الاتجاه الصحيح.
وقد زاد عدد الأشخاص الذين تم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي يوم الثلاثاء، وكان العدد هو 343.
وقد زادت حصيلة عدد المصابين في وحدات العناية المركزة زيادة طفيفة إلى 1987 مصاب.
وارتفع عدد المصابين خارج في المستشفيات إلى حوالي 1500 مصاب.
– الحالات المبلغ عنها ليست سوى غيض من فيض، وهناك في الواقع حالات أكثر بكثير مما تظهره الإحصاءات، كما قالت كارين تيغمارك وييدل (Karin Tegmark Wisell) رئيسة قسم علم الأحياء المجهرية في مديرية الصحة العامة السويدية.

لم يمت أحد للمرة الرابعة
وفي الدانمرك، يكون الجو أكثر إيجابية.
ويوم الثلاثاء هو الرابع خلال اسبوعين الذي لا تسجل فيه وفيات مرتبطة بكورونا، وباستثناء عدد الاشخاص الذين ادخلوا الى العناية المركزة، تتراجع المنحنيات منذ الاثنين.
ويدخل ما مجموعه 112 مريضا إلى المستشفيات، ويوجد 23 في العناية المركزة و14 على جهاز التنفس الصناعي.
الوضع والأرقام إيجابية في الدنمارك، لكن منظمة الصحة العالمية ذكرت أنه لم تنته الجائحة الى الان.
نحن في خضم الموجة الأولى من الوباء وقد نشهد “زيادة فورية” في عدد المصابين، إن لم نكن حذرين، كما ذكر مايك رايان رئيس لجنة التأهب لحالات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية.
– لا يمكننا أن نفترض أنه لمجرد أن المرض في طريقه للأسفل الآن، فسوف يستمر في الهبوط، ولدينا أشهر للاستعداد للموجة الثانية، التي قد تصل الى الذروة، وفقاً لما قاله مايك رايان.

* رئيس تحرير المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا
المصدر: تي في تو (Tv2)

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا