كتب: هاني الريس*
وأخيراً، تزوجت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، من خطيبها بو تنغبيرغ، في حفل زفاف متواضع للغاية ..
أحد المشاريع العظيمة، التي كانت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميتي فريدريكسن، تتطلع لإنجازها منذ أعوام، وقبل أن تصل إلى عرش السلطة، بعد الانتخابات الدنماركية، التي جرت في العام 2019، هو مشروع زواجها ” الحلم” من خطيبها الجديد، المصور السينمائي الدنماركي، بو تنغيبرغ، ولكن من سوء الحظ، تأجل العمل بهذا المشروع عدة مرات، وذلك لأسباب كثيرة حالت من دون إنجازه على الأرض، ومنها انشغال رئيسة الوزراء، بأمور الحملة الانتخابية التشريعية، التي قادتها بوصفها زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحضورها في أعمال القمة الأوروبية، التي عقدت مؤخرا في بروكسل، واجتياح وباء كورونا الفتاك، الدنمارك، وكذلك العالم برمته .
** تحقيق الحلم :
في حفل بسيط ومتواضع للغاية، ولم يكن على غرار الاحتفالات الصاخبة والمبهرجة لاباطرة المال والملوك والاثرياء، وامراء النفط، الذين ذابوا على تبذير أموال شعوبهم، من أجل تحقيق رغباتهم ومجونهم، واحتفالاتهم الصاخبة والفاضحة، وبكثيرا من الثقة بالنفس، والمرح والسرور، ومراعاة للقواعد الالزامية الصحية، التي فرضها القانون الصحي الجديد في الدنمارك، خلال تفشي وباء كورونا، تمت مراسم الزواج الكنسي، بين ميتي فريدريكسن، و بو تنغبيرغ، التي وصفته رئيسة الوزراء، على منشور في موقعها الشخصي في ” الفيس بوك ” بالرجل المبدع والمدهش، حين قالت :” أنا اتطلع إلى الزواج من هذا الرجل المدهش” ولكن الحظ لم يكن دائما حليفنا، فقد تأجل هذا الزواج عدة مرات، والأسباب عدة . وعندما سألها الصحفيين، عن تلك الأسباب قالت : ” نعم تأجل مشروع هذا الزواج لعدة مرات، وذلك بسبب انشغالي بعملي، وبقضايا الوطن والشعب، لأنه يجب ان اخلص اولا لعملي وللمصالح العليا للدنمارك، لذلك تعين علي تغيير كل الخطط السابقة المقررة لإنجاز مشروع هذا الزواج، ولكن عندما حان الوقت للقيام بذلك، ووجدت الفرصة مناسبة عقدت العزم على إنجازه، بشكل سريع، ومن دون تأخير .
** مراسم حفل الزواج السعيد :
في يوم الأربعاء 15 تموز/ يوليو 2020، جرت مراسم حفل الزواج، والذي أستمر لفترة قياسية قصيرة للغاية، لم تتجاوز حدود 40 دقيقة من الوقت، في كنيسة ماجيليني الأثرية القديمة، في مون جولاند، بحضور قرابة 90 شخص، يتقدمهم قاضي الزواج الكنسي، ووالد رئيسة الوزراء، فلييمينغ فريدريكسن، وأفراد عائلة فريدريكسن، في غياب والدة العروس، انيت فريدريكسن، التي توفيت، في العام 2013، بعد مرض طويل، ورئيس الوزراء السابق، بول نيروب راسموسن، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي السابق، موغنس ليكيتوفت، والمستشار الخاص لرئيسة الوزراء، مارتن جوستين، وعدد من وزراء الحكومة الحالية، وزيرة الأطفال والتعليم، بيرنيل زوزنكرانتر ثيل، ووزير التعليم البحث العلمي، هالسبور يورجنس، ووزير المالية، نيكولاي وأمين، ووزير العمل، بيتر هاميلجارد، بالإضافة إلى زعيمة حزب الشعب الاشتراكي الداعم للحكومة، بيا.اولسن داهر، حيث جاء الجميع ملوحين ببطاقات الزهور والورود الحمراء فرحين ومبتهجين، بحفل الزفاف، هذا الحفل البهيج والسعيد، والبسيط للغاية، كان قد أعجب الحاضرين، وجعل الدنماركيين يشعرون بالفخر والاعتزاز، لأن رئيسة وزرائهم ميتي فريدريكسن، التي لا يضاهي نجاحاتها السياسية المشهودة، سوى حسن أخلاقها وتواضعها، وطبيعة تفاؤلها وانسانيتها، وروحها المرحة، وابتسامتها الدائمة أمام الجميع، وبرائتها البادية على وجهها الوسيم الجميل، وتعاطفها الواسع النطاق، مع الفقراء والضعفاء في المجتمع .
** الحب من أول نظرة :
التقى كل من، ميتي فريدريكسن، رئيسة الوزراء، و بو تنغبيرغ، المصور السينمائي البارع، في العام 2014، من خلال حفلات الصداقة، وللوهلة الأولى اعجبوا ببعضهما البعض، وظهر الاثنان لأول مرة في العلن، خلال المراسم الجنائزية، التي أقيمت لمناسبة رحيل رئيس الوزراء الدنماركي الأسبق، انكر يورغنسن، في العام 2016، وبعد أن أصبحت، ميتي فريدريكسن، رئيسة للوزراء في العام 2019، برز اسم بو تنغبيرغ، في وسائل الإعلام الدنماركية، عدة مرات، كخطيب جديد لرئيسة الوزراء، وظهر أيضا، في الخطاب السياسي، الذي تلته رئيسة الوزراء في افتتاح البرلمان الدنماركي الجديد، وفي المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، التي تتزعمه رئيسة الوزراء، في العام 2019، ومن خلال لقاء معها عبر شاشة التلفزيون الدنماركي، قالت رئيسة الوزراء، عن خطيبها بو تنغبيرغ :” أنها فخورة به، وأن أطفالها هم أيضآ فخورين به. وأضافت:” نحن بكل بساطة سعداء للغاية بكل الأشياء الجيدة، التي يمكننا القيام بها الان وفي المستقبل، من أجل خدمة الدنمارك، وشعب الدنمارك ” .
** أعضاء العائلة :
لدى رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن ( 42 عام ) أطفال اثنان، من زوجها السابق، بينما لدى بو تنغبيرغ ( 55 عام.) ثلاثة أطفال، اثنان منهم من زوجته السابقة الممثلة التلفزيونية، ترين باليسين، التي اشتهرت بمسلسلاتها التلفزيونية البارعة والرائعة، وبخاصة مسلسلها التلفزيوني الجميل والممتع (Rejseholdet) الذي نال شهرة واسعة النطاق في الدنمارك. .
مبروك للزوجين الكريمين، بعقد قران الزواج، وعقبال للاعوام الطويلة السعيدة بينهما .
* هاني الريس اعلامي عربي من البحرين مقيم في الدنمارك
