كثر النباح على الوطن من الكلاب الضالة و خفافيش الظلام في الفترة الاخيرة و لو ان هذا النباح و التآمر لم يتوقف ولو للحيظات قليلة منذ انتخاب سيادة الرئيس محمود عباس (ابو مازن) رئيسا للسلطة الفلسطينية والى الان. لكن في الاونة الاخيرة و منذ رفض قيادتنا الوطنية الحكيمة لخطة القرن و قطعها للاتصالات مع الامريكان و الاسرائيليين زاد النباح و كمية التامر ارتفعت. هل هي صدفة؟ ام تامر دولي ينفذ من خفافيش ظلام تدعي انها فلسطينية؟ من يقود سرب الخفافيش؟ البوصلة تتجه باتجاه رجل صهيوني العقيدة و الانتماء و لكنه يلبس ثوب راعي الغنم الفلسطيني وهو بعيد كل البعد عن كل ما هو فلسطيني لا بل ان أصابعه النجسة تمتد الي كثير من دول العالم . انه الصبي فادي السلامين !
فادي السلامين ابن قرية السموع البطلة و المناضلة و التي كان و لا يزال وصمة عار في جبين نضالها. هو الابن الاكبر في عائلته البسيطة. يحمل الجنسية الامريكية و الاسرائيلية فخدماته المقدمة للاحتلال خولته حمل جنسيتها. سافر الى امريكا مع منظمة بذور السلام و التي كانت اول مرحلة في تجنيده لخدمة الاحتلال. تمت رعايته من عائلة كلينتون و لذلك عند ترشح هيلاري كلينتون للرئاسة الامريكية تبرع لها ب 11400 دولار امريكي لدعم حملتها فعلاقته بعائلة كلنتون متينة و خصوصا هيلاري التي تعتبره كابنها لدرجة انها اعتمدت عليه في مشروع استثارة الشباب العربي و الذي نتج عنه ما يسمى الربيع العربي و خصوصا مصر حيث كان له علاقات مع ناشطين مصريين كغنيم و غيره لاحداث الفوضى و الخراب في مصر و ايضا دوره في انقلاب السودان و تهييج الشباب تحت نفس المشروع مما ادى الى ثورة كانت اهم منجزاتها التطبيع مع اسرائيل. و بعد كلينتون تمت رعايته ايضا من عائلة بوش و من ثم اوباما و الى الان تستخدمه ادارة ترامب عن طريق كوشنير للضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية لقبول صفقة القرن. و المدهش بالامر رغم اختلاف توجه الادارات الامريكية و اختلاف الاحزاب الواصلة الى سدة الحكم في البيت الابيض بين جمهوري و ديمقراطي فان التمسك بفادي السلامين كان عاملا مشتركا لدى الجميع ! وهذا يدل على انه على علاقة بمؤسسات امنية تعمل على استراتيجيات محددة دون النظر الى من يحكم البيت الابيض مثل المباحث الفيدرالية الامريكية و المخابرات المركزية الامريكية.
يدير هذا الصهيوني شركة للنقل البحري تقدر ارباحها بحوالي 24 مليون دولار سنويا و بطاقم عمل يبلغ اكثر من 350 موظف,و يمتلك استثمارات زراعية ايضا لا بل ان حجم استثماراته وصل الئ ليبيريا و اثيوبيا و دول عديدة. من اين له هذا و والده رجل فقير جدا؟ من اين له هذا و عمره 37 عام فقط؟ نعم اخوتي و اخواتي انها اموال الدعم الذي يصله و التي تفوح منها رائحة العمالة و التخابر النجسة و سمسرة الاراضي و بيعها للمحتل. فادي يعمل لدى جهات كثيرة و معروفة بداية من دحلان صاحب الفتن في كل منطقة العالم العربي مرورا بمخابرات العديد من الدول العربية و الاسرائيلية و الامريكية. تارة تجده يوجه من دحلان في موضوع سد النهضة و التي كشفها الصحفي المصري معتز مطر و التي لعب فيها فادي دورا مهما في ترتيب لقاءات من اجل بناء سد النهضة عن طريق مراسلاته مع العتيبة سفير الامارات في امريكا و التي تسربت عن طريق ويكيليكس , و تارة تجده يعمل ضد المملكة الاردنية الهاشمية و العمل على الغاء ادارتها للاماكن المقدسة في القدس من اجل الامارات و دحلان تمهيدا لتهويدها بدون مقاومة و تارة يوجه من الجميع للهجوم على القيادة الفلسطينية و التي لم و لن تتنازل عن ثوابتها حتى لو كان على حساب حياتها.
السلامين يدير اكثر من منبر اعلامي على وسائل التواصل الاجتماعي و ليس فقط صفحته و صفحة عكس التيار و يدير جيشا من الكتاب الصحفيين و الذين يتلقون اوامر من المخابرات الصهيونية عبر فادي. توفر له هذه الاجهزة ميزانيات من اجل تنفيذ ما يطلب منه و تنقسم هذه الميزانية الى ميزانية اعتيادية و ميزانية استثنائية. الميزانية الاعتيادية تصرف له بشكل دوري من اجل الابقاء على وسائله في حال الجهوزية الدائمة اما الميزانية الاستثنائية فتصرف له حين يستخدم لحملات النباح الاستثنائية. السلامين يدفع رواتب لخفافيشه لتدير صفحاته و منابره و ايضا يدفع من اجل المعلومة التي يتلقاها من بعض ضعفاء النفوس من ابناء شعبنا للاسف. حتى نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي و ايضا ما يطلق عليهم اصحاب الحراك الفلسطيني اغلبهم يتم تحريكهم و تمويلهم من السلامين هذا غير تمويله لجمعيات داخلية و خارجية تعمل تحت مسميات انسانية و تعليمية و حقيقة هي ستار يعمل من خلاله على تحقيق اهدافه في الاستقطاب و التحشيد و التدمير. الاموال التي تدفع لسلامين تصله بشكل صفقات تجارية من اجل ان يوهم الشعب ان امواله مصدرها التجارة، وهذا اسلوب استخباراتي معروف دوليا بحيث تدفع المخابرات الاموال لعملائها عن طريق صفقات تجارية من اجل ان لا تثير شكوك.
في النهاية نقول لشعبنا الجبار لا تنخدعوا بكل ما يلمع فليس كله ذهب. لا تنخدعوا بالسلامين فهو شيطان يدار و يدير، هو مشروع امريكي اسرائيلي بامتياز و اسالوه دائما هذه الاسئلة:
من اين لك هذه الاموال يا فادي؟ ولماذا كل شركاء عملك و تجارتك من اليهود الصهاينة؟ الا يوجد لديك ضمير وطني يشعر بشعبك و وطنك؟ لماذا لا تنشر ضد الاحتلال و دحلان على صفحاتك؟
ارجع لعقلك قبل فوات الاوان و قبل ان تغرق سفينة الوطن
بقلم : محمد عودة
