استطلاع: ترامب يتخلف عن بايدن لكنه متفوقا في أدائه مقارنة بعام 2016 في الولايات الحاسمة

يتقدم بايدن في استطلاعات الرأي في بعض الولايات، لكن تقدمه أقل مما كانت عليه كلينتون في هذه المرحلة من عام 2016. أما بالنسبة للرئيس ترامب، فإن أداءه منخفض في استطلاعات الرأي على الصعيدين الوطني وفي الجزء الأكبر من ولايات ساحة المعركة (الولايات الحاسمة) التي سيحتاجها للتغلب على المرشح الديمقراطي للرئاسة، جو بايدن في نوفمبر المقبل، لكن متوسط استطلاعات الرأي يشير إلى أن ترامب قد يكون في الواقع في وضع أفضل في سباقه ضد بايدن مقارنة باستطلاعات الرأي التي أجريت له في المرحلة ذاتها في سباق 2016 ضد هيلاري كلينتون.

يقول بعض المراقبين، بمن فيهم مذيع (سي ان ان) جيك تابر، إنهم يتوقعون أن يشتد سباق 2020 بعد المؤتمر الوطني الجمهوري هذا الأسبوع، وقد يساعد في منح الرئيس دفعة انتخابية.

لقد فاجأ فوز ترامب في الانتخابات عام 2016 الكثيرين على الرغم من تشديد استطلاعات الرأي قبل يوم الانتخابات حيث كانت الكثير من الحالات تقوم بالاقتراع ضمن هامش الخطأ. في أواخر أغسطس من سباق 2016، كانت كلينتون تتفوق على ترامب في الولايات المتصارعة مثل ويسكونسن حيث تقدمت بأكثر من 10 نقاط مئوية في أواخر أغسطس. الآن، يتقدم بايدن بـ 3.5 نقطة مئوية على ترامب في ويسكونسن في متوسط (ار سي بي) الذي سجل أحدث استطلاعات الرأي يوم الأحد.

يتفوق بايدن على كلينتون في هذه المرحلة على المستوى الوطني مقابل نفس المرحلة في عام 2016 حيث كان متوسط استطلاع (ار سي بي) في أواخر أغسطس 2016 يتصدر كلينتون بـ 6 نقاط مئوية، بينما ارتفع بايدن حاليًا بمقدار 7.1 نقطة بعد صدور بعض استطلاعات الرأي في منتصف الأسبوع، لكن بالنهاية ليس التصويت الشعبي الوطني هو الذي يقرر الرئاسة إنما المجمع الانتخابي. أما بالنسبة لترامب فإنه يتفوق إلى حد كبير في بعض المعايير مقارنه بعام 2016 في بعض أهم الولايات بالنسبة إلى المجمع الانتخابي.

يتقدم بايدن على ترامب حاليًا في ميشيغان بمقدار 2.6 نقطة مئوية في متوسط استطلاع (ار سي بي)، أما كلينتون كانت تتقدم ب 9 نقاط مئوية.
أما في بنسلفانيا، يتقدم بايدن على ترامب حاليًا بنسبة 5.8 نقطة مئوية في متوسط استطلاع (ار سي بي)، اما كلينتون فقد تقدمت بـ9.2 نقطة مئوية.

أما استطلاع (سي ان بي سي) الذي صدر يوم الأحد منح بايدن تقدمًا بنقطة واحدة فقط في نورث كارولينا. أما كلينتون فقد تقدمت بـ1.7 نقطة مئوية عام 2016.

الاستطلاع في أوهايو ليس حديثًا بما يكفي لرسم أي مؤشر بالنسبة للسباق بين ترامب وبايدن، وهناك بعض الولايات يتخلف فيها ترامب عن مكانته في 2016، مثل ولاية أريزونا.

يتفوق بايدن على ترامب حاليًا بمقدار 2.2 نقطة في متوسط استطلاع (ار سي بي) في أريزونا، ووضع الاستطلاع هناك نفسه كما هو الحال في ولاية كارولينا الشمالية حيث يوجد استطلاعات رأي متفرقة إلى حد كبير، لكن استطلاع (سي ان بي سي) يوم الأحد منح بايدن التقدم بنقطتين. تراجعت كلينتون عن ترامب بمقدار 1.5 نقطة مئوية في ولاية أريزونا عام 2016 قبل أن يفوز ترامب بالولاية في النهاية.

في فلوريدا، التي فاز بها ترامب في النهاية، تفوق بايدن قليلاً على كلينتون في متوسط (ار سي بي) مقارنة بالوقت نفسه في عام 2016. أحد الأسباب المحتملة لذلك هو مكانة بايدن الأفضل بين كبار السن بالاضافة للتركيبة السكانية التي كانت إحدى القوى الدافعة وراء فوز ترامب عام 2016.

السباق الحالي بالطبع مختلف. يتمتع ترامب بمزايا في منصبه لكنه مثير للجدل خاصة فيما يتعلق بمواجهته لوباء كورونا. مع ذلك، الأرقام الإجمالية تشير إلى أن ترامب لا يزال قادرًا على المنافسة في العديد من الولايات الأكثر أهمية بالنسبة إلى المجمع الانتخابي. لا ننسى كذلك أن العنف في الشوارع الأمريكية يلقي بظلاله على الانتخابات، والذي غالبًا ما ينبع من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للعنصرية والشرطة والتي تصاعدت إلى أعمال شغب. علاوة على ذلك، هناك “ناخبو ترامب السريين” الذين لن يشاركوا دعمهم للرئيس مع الآخرين، هذه العوامل جميعها ستؤثر على مجرى الانتخابات القادمة.

بدأ الديمقراطيون في معالجة قضية العنف، حيث أدان بايدن العنف على شاشات التلفزة هذا الأسبوع وحذرت النائبة ديبي دينجيل، ديمقراطية من ولاية ميتشغان من أن الاضطرابات هي قضية يمكن أن يستخدمها ترامب بشكل كبير. قالت دينجيل لقناة فوكس نيوز: “لقد حذرت منذ أربع سنوات من أن دونالد ترامب يمكن أن يفوز. ولقد قمت بالإشارة إلى هذه القضية منذ شهرين، لأنني رأيت الناس يحاولون استخدامها كإسفين وأعتقد أنه من المهم جدًا ألا يسمح الديمقراطيون بذلك”.

المصدر: فوكس نيوز
ترجمة مركز الإعلام

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا