الإعلان عن الاتفاق الثلاثي الأميركي البحريني الإسرائيلي..

بقلم: الكاتب السيد جمال حسين عيسى الحسني

يأتي الإعلان عن الاتفاق الثلاثي الأبعاد 11/ أيلول/2020 لتطبيع العلاقات ( الأميركي – البحريني – الإسرائيلي ) برعاية وضغوط أميركية في ظل احتدام الصراع الفلسطيني مع الكيان الصهيوني العنصري الاستعماري المعادي للإنسانية. بعد الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات والمستعمرة الإسرائيلية

13/أب/ 2020

تم التوصل فيه إلى عقد معاهدة سلام بين الطرفين والتي ستوقع في 15/أيلول/ 2020

مما يعطي عملية دفع انتخابي للرئيس ترامب في سباق الرئاسة الأميركية والتي ستجري يوم 3/تشرين الأول/ 2020 في مواجهة خصمه جوبايدن .

إن هذه الخطوة التي تقوم بها البحرين لا مبرر لها على الإطلاق فالبحرين تعلم يقينًا مدى معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي وتشاهد الأطفال وكافة شرائح المجتمع الفلسطيني في صراع ضروس ومواجهات شعبية يومية ضارية مع قطعان المستوطنين يسقط خلالها الشهداء والجرحى ويزج النشطاء في المعتقلات الإسرائيلية. للمحافظة على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والثابتة بموجب القوانين والتشريعات التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية.

إن هذا الاتفاق يعتبر طعنة في الظهر للقضية الفلسطينية وخروجا عن الإجماع العربي ونسفًا للمبادرة العربية للسلام مقابل الأرض وعودة اللاجئين الفلسطينيين ولكل القرارات العربية الصادرة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبالتالي هذا الاتفاق لن يخدم السلام والأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة. فالسلام يكمن في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة جميع حقوقه المشروعة وفي مقدمها حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على ترابه الوطني وعلى حدود الرابع من حزيران عام 1967 والعودة المظفرة لأبناء شعبنا الفلسطيني الأبي إلى أرضه في فلسطين .

إن شعبنا الفلسطيني العظيم في القدس الشريف والجليل والضفة الغربية وغزة هاشم وكل الأراضي المحتلة عام 1948 وفي مخيمات الصمود والبطولة في لبنان وسوريا والأردن والانتشار الفلسطيني في العالم يؤكد على الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والتمسك بالشرعية الدولية وتطبيق القوانين والقرارات ذات الصلة بالقضية الصادرة عن مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة.

إن الشعب الفلسطيني لن يألو جهدًا في النضال وسيستمر في مسيرته التاريخية التي سار عليها قادة الثورة الفلسطينية العظام وفي مقدمهم القائد الرمز الخالد أبي عمار ياسر عرفات لدحر المشروع الاستعماري الصهيوني واسترداد حقوقه الشرعية.

إن نهج التطبيع والخيانة للقضية الفلسطينية والذي سار عليه بعض الأعراب سرًّا أضحى اليوم معلنًا مما يشكل خيانة عظمى للقضية الفلسطينية والتخلي عن الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يرفض المساومة على حقوقه .

إن المطبعين لن يحصدوا غير الخيبة والخزي والعار أمام شعوب العالم الحر

وشعوبهم وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني سيجد في الشعوب العربية وشعوب العالم الصديقة والشقيقة لفلسطين مناصرين يقفون سدًّا منيعًا في مواجهة صفقة القرن الصهيوأميركية التي رفضتها القيادة الفلسطينية ممثلةً

بمنظمة التحرير الفلسطينية وبفخامة الرئيس أبو مازن محمود عباس رئيس دولة فلسطين، ومكونات الشعب الفلسطيني عامة، منذ اللحظات الأولى لإعلانها وبادرت للدعوة إلى وحدة الصف وتوحيد الجهود المبذولة والطاقات الفلسطينية لإسقاطها وإسقاط كافة مشاريع التطبيع التي تحاك تحت الطاولة وفوقها.

لقد كرّست القيادة الفلسطينية مواقفها السياسية الوطنية بقرارات تاريخية فرملت الصفقة المشبوهة بدعوة الشعب الفلسطيني إلى المقاومة بكافة الوسائل والأشكال المتاحة في الوطن والشتات .

إن مواصلة النضال والوحدة الوطنية الفلسطينية والتمسك بالأرض والصمود الأسطوري في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ورفض سياسة التطبيع تعتبر عناصر أساسية يبنى عليها في استنهاض الشعب الفلسطيني وهزيمة الاستعمار الإسرائيلي وأتباعه، وبالتالي دحره بقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .

مواضيع ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

فتح ميديا أوروبا