الرئيسيةمختاراتاخترنا لكمقراءة في أبعاد خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة

قراءة في أبعاد خطاب الرئيس عباس أمام الأمم المتحدة

# وضع الرئيس محمود عباس، العالم أجمع مرة أخرى أمام شواهد جديدة تُعاني منها القضية الفلسطينية ولا زالت، حيث جدد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رفع صوت فلسطين عالياً وتذكير العالم بمعاناة الشعب الفلسطيني مخاطبا فيه سدادة الرأي والحنكة السياسية والدبلوماسية بواقعية ومصداقية تامة فهو يمثل صرخة الشعب الفلسطيني المدوية دون حقوقه ودون مزايدة وبدون التنازل عنها.

# يعتبر الخطاب شامل ومفصلي ويمثل وثيقة ومرجعية سياسية لدول العالم والأمم المتحدة كما يشكل برنامج وخطة عمل سياسي وطني للمرحلة القادمة وينبغي البناء عليه واعتقد أن هذا الدور المنوط بالمجلس المركزي بكيفية تحويله إلى برنامج سياسي ملموس.

# الرئيس كان واضحاً في خطابه فهو مع السلام العادل والدائم المستند لقرارات الشرعية الدولية في حين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومن خلفها الإدارة الأمريكية استبدلت قرارات الشرعية الدولية بما يُسمى بصفقة القرن والاستيطان وقرار الضم مروراً باتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين التي تتعارض مع مبادرة السلام العربية مؤكداً في هذا السياق بأن منظمة التحرير الفلسطينية لم تفوض أحداً للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني.

# أعاد الرئيس عباس طرح رؤية السلام والتي سبق أن طرحها أمام مجلس الأمن في شباط ٢٠١٨ ودعا الأمين العام للأمم المتحدة لعقد مؤتمر دولي وبالتعاون مع الرباعية الدولية وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله.

# مضيفاً بأنه لا سلام ولا أمن ولا استقرار ولا تعايش في منطقتنا مع بقاء الاحتلال.

# تلك المحددات في خطاب الرئيس رسمت استراتيجية جديدة مفادها أننا سنبقى نقاوم على كافة المسارات الدبلوماسية والسياسية والقانونية متحلين بالصمود والصبر وأننا سنبقى نرفض كافة المؤامرات التصفوية والمشاريع الاستيطانية وسنرفض كل المقترحات الأمريكية التي تهدف للنيل من حقوقنا الوطنية ولن نقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.

# طالب الرئيس الدول التي تعترف بحل الدولتين أن تعترف بدولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ولكن الحقيقة بأن كثير من هذه الدول يرجع عدم اعترافها بدولة فلسطين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لخضوعها للهيمنة والاستفزاز الأمريكي فهناك سياسة بلطجة دولية ضد الدول الضعيفة وابتزاز لمواقف هذه الدول باستخدام السوط الأمريكي ضد كل من الدول التي تؤمن وتقر بعدالة القضية الفلسطينية .

# أشاد الرئيس عباس بالشعب الفلسطيني ووصفه بالمبدع والمتحضر والمحب للسلام والحرية والمحافظ على كينونته وهويته الوطنية رغم كل الاختلافات السياسية والفكرية وأشار إلى تجاوز العقبات والاستعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية وبمشاركة كل القوى والأحزاب والفعاليات الوطنية.

كتب الشيح محمد أبوقايدة _ أبو محمود

أخبار ذات علاقة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

أهم الأخبار

اخترنا لكم

المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا