إعداد؛ وليد الجمل
مقدمة :
ان الصِراع في هذا الإقليم له جذور تاريخية ليس من الوارد ذكرها الان . و لكن يمكننا التعرج على اهم الاعذار و الأسباب التي يستخدمها المتحاربون و من يدعمهم في هذا النزاع .
اذا بدانا في تعريف جذور هذه الجمهوريات ، فإنها كانت مسرحاً و ساحة حرب في السابق لصراع ديني بين الدولة العثمانية الاسلامية و الامبراطورية البيزنطية .
جمهورية أذربيجان : يعتنق حوالي ٨٥٪ من سكانها المذهب الشيعي الصفوي ( الصفويين) و هم جزء من المذهب الشيعي الاثني عشري ، حيث هي اكثر الدول وفقاً لعدد سكانها التي تضم اكبر نسبة للشيعة ،و تأتي ايران في الدرجة الثانية .
الصوفيون الاذربيجان يكونون حوالي ثلث سكان ايران و يعتزون بانتمائهم لجمهورية أذربيجان الام التركية . و يذكر البعض، ان الصوفيين هم اتراك انشقوا عن الأتراك السنة و اسسوا إمبراطوريتهم الكبرى التي كانت تمتد من ايران و دول القوقاز و اجزاء من الدولة العثمانية . السلطان سليم الاول انتصر عليهم في معركة جالديران و تم دحرهم الى قلب ما يعرف الْيَوْمَ ايران . فأصبحت أذربيجان و ارمينيا تحت سيطرة الدولة العثمانية لعقود لاحقة .
عدد سكان أذربيجان حوالي العشرة مليون نسمة .
جمهورية ارمينيا : كانت تحت الحكم العثماني خلال عقود و تتبع المذهب الأرثذوكسية ( شرق أوروبا ) . برز دور الأرمن بعدما بدات الدولة العثمانية بالسقوط تدريجياً و سيطرة روسيا القيصرية على القوقاز . بدات روسيا تدريجياً في جمع الأرمن في الشتات في ارمينيا ، نذكر منها ، من شمال ايران و شمال القوقاز و شرق تركيا و جمعهم في ارمينيا.
فموقع ارمينيا له أهمية استراتيجي مهم لكل من روسيا و ايران و تركيا و أوروبا بشكل خاص .
عدد سكانها حوالي الثلاثة مليون نسمة .
كان الصراع بين أذربيجان و ارمينيا على اقليم ناغورنو-كرباخ ، الذي أقيم على الاراضي الأذربيجانية من قبل ستالين في العشرينات من القرن الماضي . يضم الإقليم حوالي ٧٠٪ من الأرمن و ٣٠ ٪ من الأقليات المختلفة.
يقيم فيه حوالي ١٧٠ الف نسمة .
و بعد سقوط الاتحاد السوفياتي استقل كل من أذربيجان و ارمينيا و كذلك اقليم ناغورنو كرباخ و الذي رفض اان ينضم ألى أذربيجان او ارمينيا و انشأ حكمه الذاتي المستقل .
اندلعت مواجهات عنيفة بين الذربيجان و الإقليم و كانت النتيجة احتلال الأرمن حوالي ٢٠ ٪ من الاراضي الأذربيجانية بدعم من ارمينيا و غطاء عسكري روسي . قتل الآلاف و هجر مئات الألاف .
يتبع …
لماذا تدخل طيب اردوغان الان في هذه المواجهات؟ ، و لماذا لم تدعم ايران شيعة أذربيجان