قالوا: فُزْنا مِنْ عَمٍّ يُدْعَى سامَ..
بِكُنْهِ سَلامٍ مِعْطارْ
قُلْتُ: انْتَظِروا آفاتِ ثَعابين العَرْضِ المَكَّارِ
انْتَظِروا لَسْعَ دَبابير الزَّمَنِ الغَـدَّارْ
قالوا: نُلْنا مِنْ عَمٍّ يُدْعَى سامَ الحِكْمَةَ
قُلْتُ: السَّطْوَةَ
قالوا: النُّصْرَةَ
قُلْتُ: الآفَةَ..
تَبْعَثُ أَلْفَ دَمَارْ
قالوا: للعَمِّ قَرارٌ..
ليس كَأَيِّ قَرارْ
قُلْتُ: هو الإِنْذارْ..
لَكُمُ الإِذْعانُ القاتِلُ والإِقْرارْ
قالوا: كيفَ نَصُونُ الحُكْمَ مِنَ الأَخْطارْ
إِنْ لَمْ نَرْضَخْ للتَّيَّارْ؟
قُلْتُ: انْتَظِروا جَيْشَ الشَّيْطانِ الجَرّارِ
انْتَظِروا هَوْلَ الإِعْصارْ
قالوا: “إِسْرائيلُ” سَتَكْشِف كُلَّ مَفاتِنِها
من قاعِ النَّصِّ لِرَأْسِ الفِكْرَةْ
قُلْتُ: سَتُخْرِجُ كلَّ عَقارِبِها
انْتَظِروا سـُوسَ الدارِ
انْتَظِروا البَثَّ الدَوَّارْ
وسُعارًا تِلْوَ سُعارٍ تِلْوَ سُعارْ
قالوا: “إِسْرائيلُ” سَـتَسْحَبُ كلّ مَآرِبِها
من دُنْيا الخِبْرَةِ بالإِشْهارْ
قُلْتُ: هو الإِشْعارْ
ليس لَكُمْ في الأَمْرِ خَيارْ
قُلْتُ: انْتَظِروا سَـْيفَ الإِلْزامِ البَتّارِ
تُلَمِّعُهُ الحُجَجُ المُـرَّةْ
بالإِصْرارِ تُعِيدُ الكَرَّةْ
بِيَدِ الإِجْبارْ
وضِرارًا تِلْوَ ضِرارٍ تِلْوَ ضِرارْ
قالوا: أَطْيارٌ تَحْمِلُ عِبْرَةْ
نَقَلَتْها الأَخْبارْ..
من “حَلِّ أَبيبْ”
قُلْتُ انْتَظِروا..
غِرْبانًا تَنْعَقُ..
مِنْ غَيْرِ حَسِيبٍ…غَيْرِ رَقيبْ
قالوا: أَطْوارٌ تَنْقُلُ بُشْرى
من “طَلِّ أَبيبْ”
قُلْتُ: اعْتَبِروا.. مِنْ “وَيْلِ أَبيبْ”
“إسرائيلُ” تُبَدِّلُ جِلْدَ مَشـاعِرِكُمْ
بِقِناعٍ تِلْوَ قِراعٍ تِلْوَ يَراعْ..
مِنْ غَيْرِ حُروبْ
تَحْمِلُكُمْ مِنْ إِيقاعِ المَوْتِ الخَـدَّاعْ
مِنْ جُرْفِ التَّخْديـرِ
إلى جَوْفِ التَّمْريـرِ
إِلى خانِ التَّوْضِيبِ
تُمَرِّغُكُمْ في وَحْلِ الإِغْواءِ بِلا إِزْعاجْ
“إِسْرائِيلُ” تُفَقِّسُ في الدِهْليزِ بدُونِ سِـراجْ
بِقِياداتٍ تَنْبُتُ سِـرًّا مِنْ بَيْضِ نِعـاجْ
لا تَشْعُرُ أَبَدًا بالإِحْراجْ
بِقِياداتٍ في زمن الإِدْلاجِ خَـداجْ
بِقِياداتٍ في قُنِّ الإِخْـراجِ دَجـاجْ
لا تَعْبَأُ إِن ناجَى كَنْعانُ..
وأَوْحَى بالآياتِ وبالقُرْآنْ
لا تَخْشَى إِنْ ذَكَّرَهُمْ بالإِسْراءِ وبالمِعْراجْ
جاءَتْنا بالحَمْلِ السِّرِّيِّ على طَبَقِ التَّطْبيعْ
مِنْ سِـجْنٍ..
يَعْزِفُ في صَـمْتِ التَّتْبيعِ
بإِحْكامِ التَّطْويعِ
يُلَوِّحُ حِينًا بالإِغْراءِ وحِينًا بالتَّرْويعْ
جاءَتْنا بِوُعُودٍ تَعْجِـنُ فَتْـوى
تَخْبِزُ سَـلْوى
لَمَوائِدِ شَـكْوى
وُلِدَتْ من رَحِمٍ رَجْراجٍ…
مِنْ حَمْلِ أَنابِيبْ..
حَمْلٍ مَحْسوبْ
جاءَتْنا من صُـلْبِ أَكاذيبْ..
تَزْرَعُ عَدْوى
من طُـعْمٍ مِغْناجٍ فيهِ شُـواظ غَرْبِيٌّ
مَمْهورٌ في “وَكْرِ أَبيبْ”
“والبَيْتُ الأبْيَـدُ”..
يَنْعَفُ بالدُّولارِ
“البَيْتُ الأَفْسَدُ”..
يَعْلِفُ بالأَسْعارِ
يُسَـوِّقُ للمُوسادِ شِـعارْ
المَوْعِدُ بَعْدَ الأَقْصَى..
بَعْدَ جِبالِ الضِّفَةِ في الأَغْوارْ!
“البيتُ الأَحْـقَدُ”..
قُلْتُ: “البَيْتُ الأَسْوَدُ”
يَكْشِفُ للدُّنْيا الأَسْرارْ
بِبَيانٍ وَهَّـاجٍ.. يَقْطُـرُ بَلْـوَى
قالوا: يَبْعَثُ نَجْـوَى
تَهْطُلُ مَنًّا.. تَنْدِفُ سَـلْوى
قُلْتُ انْتَظِرُوا سُـمَّ الحَلْوى
* * *
شعر
د. أحمد الريماوي
عضو المجلس الوطني الفلسطيني
